وصل مُرشّح الحركة الشعبية لحكومة الجنوب، رئيس حكومة الجنوب، الفريق أول سلفاكير ميارديت، إلى بانتيو حاضرة ولاية الوحدة لتدشين حملته الانتخابية أمس، لكنه عاد أدراجه بطائرته لجوبا عاصمة الجنوب واكتفى فقط بالجلوس لساعات في استراحة بانتيو، حيث أفشلت تدشين حملته صدامات واشتباكات ومشادات وقعت وسط جمهرة الجنوبيين الموجودين منذ السابعة من صباح أمس «الإثنين» واستمرت حتى الخامسة مساءً بين أنصار حاكم الولاية مُرشّح الحركة للمنصب ذاته تعبان دينق وأنصار المُرشّحة المستقلة لذات المنصب حرم د. رياك مشار نائب حاكم الجنوب أنجلينا تينج. وقال شهود عيان ل «الأهرام اليوم» أمس إن حراساً من سلطات الحركة الشعبية تدخلوا لفض الاشتباكات مما أدى لإصابة (3) أشخاص بينهم وزير التربية بولاية الوحدة وليم داؤود. وأضاف الشهود أن أنصار أنجلينا رفعوا لافتات مناوئة لتعبان كُتب عليها (انتخبوا سلفا إن الحركة دربنا وسلفاكير قائدنا وانجلينا حاكمنا صوتك لياسر وسلفاكير وأنجلينا كُلنا للتغيير)، وزادوا أن أنصار تعبان طالبوا بإخراج اللافتات مما أدى للصدام والاشتباكات والهرج والمرج. وفي السياق، قال المتحدث باسم حكومة ولاية الوحدة، أندريا كون، ل «الأهرام اليوم» إن زيارة سلفاكير كانت رسمية لتدشين حملته بالوحدة، وأضاف أن عراقيل حدثت قبل وصول كير لبانتيو، وزاد أن مشادات وقعت بين أنصار أنجلينا وتعبان وأن احتكاكاً حدث بين وزير التربية بالولاية وليم داؤود ووزير الصحة بحكومة الجنوب رئيس الحركة بولاية الوحدة جوزيف مانتويل المناصر لأنجلينا، وأردف أن الصدامات أدت لإصابة (2) نُقل أحدهما للمستشفى. وقال أندريا كون إن سلفاكير مكث ساعات في استراحة بانتيو حاضرة الوحدة وأجَّل خطاب تدشين حملته وعاد إلى جوبا بالطائرة التي جاء بها. وفي السياق، قال نائب رئيس حملة أنجلينا، فرانسيس شول قاي، ل (الأهرام اليوم) إن أنصار أنجلينا تعرضوا لعنف من قبل مؤيدي تعبان، وأن سلطات الولاية نزعت اللافتات وأرغمتهم على الخروج، ووصف الموقف بالمحرج، وأشار إلى تجمع الحشود منذ السابعة صباحاً، وقال إنه كان من المفترض أن يخاطبها سلفا في الحادية عشرة صباحاً لكن المشادات استمرت إلى الخامسة مساءً مما أدى لعودة سلفا.