في الوقت الذي ستشهد فيه العاصمة القطرية الدوحة اليوم (الخميس) مراسم الاحتفال بتوقيع اتفاق إطاري مع حركة التحرير والعدالة بمشاركة نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه، توعدت حركة العدل والمساواة بالرد عملياً بعد الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم (الخميس) على الوساطة القطرية والدولية التى وجهت الدعوة لحضور مراسم توقيع الاتفاق الإطاري الثاني بالدوحة بين الحكومة وحركة التحرير للعدالة. ونبّهت على لسان منسق الشؤون الإنسانية سليمان جاموس الذى تحدث ل(الأهرام اليوم) عبر الهاتف من الدوحة مساء أمس (الأربعاء)، إلى أن حركة العدل والمساواة لن تكون جزءاً من فوضى وتكرار لاتفاق أبوجا من جديد، وكشف عن مقاطعتهم للاجتماع مع وفد الحكومة، وقال إن حركته قدمت استفساراً لمسؤول ملف دارفور بالحكومة مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين بخوض إعادة اعتقال (15) من المفرج عنهم فى أحداث أم درمان إن كان بغرض الضغط على الحركة فى التفاوض. وقال جاموس: «سنرى بعد الاحتفال هل سيتحقق السلام على أرض دارفور من خلال التوقيع مع أي زول، وإذا أصرت الوساطة فسنتخذ موقفنا عملياً»، ولم يكشف إذا ما كان وفد الحركة سينسحب من الدوحة اليوم، وكشف عن تقديم الوساطة الدعوة لحركته لحضور الاحتفال، غير أنه أشار إلى أنهم لم يردوا سلباً أو إيجاباً. وسخر جاموس من ظن الحكومة بأن العدل والمساواة تبحث عن وزارات فى القصر الجمهوري بحسب قوله، مشيراً الى أن الأزمة تكمن في كيفية إدارة السلطة فى السودان، وقال «إذا عولجت هذه المسألة ستنهي المشكلات»، وجدد موقف حركته بخصوص تأجيل الانتخابات، وكشف عن مجهودات يقودها د. غازي صلاح الدين لتقريب وجهات النظر معهم فى حل القضايا العالقة التى لم يتضمّنها الاتفاق. الى ذلك أوضح رئيس وفد الحكومة أمين حسن عمر أن توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة التحرير للعدالة سيتم عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس بحضور نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وأضاف للصحفيين في الدوحة أن «العمل يجري حالياً على وضع اللمسات الأخيرة للاتفاق وعلى إنجاز كافة الترتيبات المتعلقة بهذا الأمر». الى ذلك تمسكت حركة التحرير للعدالة بمفاوضات سلام دارفور بالدوحة بهيكلها الجديد برئاسة الدكتور التجانى السيسى ورفضت فتح الهيكل لاستيعاب حركات مجموعة خارطة الطريق (فصائل اديس ابابا) .وقال حافظ إبراهيم مسئول الإعلام بمجموعة خارطة الطريق في تصريح خاص ل(smc) إن مجموعتهم تبدى مرونة كاملة من أجل تحقيق الوحدة مضيفاً أن السلام خيار استراتيجي للمجموعة بجانب ثقتهم في منبر الدوحة مؤكداً تمسكهم بالحوار المفتوح لحل قضية دارفور في الدوحة.وأشار إلى أن الوساطة والمبعوث الأمريكي انتقدا شكوك حركة التحرير للعدالة التي رفضت الوحدة عبر فتح هيكلها التنظيمي الجديد لاستيعاب الآخرين موضحاً أن مجموعة خارطة الطريق كانت قد طلبت من الوساطة مهلة إضافية لترتيب مؤتمر للحركات بالدوحة بالإضافة الى وصول بعض القادة الميدانيين الى مقر المفاوضات مشدداً أن المجموعة جزء أصيل من العملية التفاوضية بالدوحة من خلال اتخاذها للمنبر وسيلة للتوصل الى سلام دائم بدارفور.وترك إبراهيم الباب مفتوحاً لخيارات المجموعة حالة إصرار التحرير للعدالة على رفضها قبول الآخرين في التنظيم الجديد.