أم درمان زواهر الصديق ابتهال إدريس «التقيت الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر وشكرته على مجهوداته لمساعدة أهل السودان وإلمامه المتصل بها»، هكذا ابتدر السيد الصادق المهدي حديثه للأهرام اليوم عقب لقائه بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، مضيفاً أنه قد تحدث إليه حول المخاطر الحالية التي تحدق بالبلاد والعلاقة بين شريكي الحكم والأوضاع المتعلقة بمسألة تقرير المصير الذي قال أنه وفي ظل الظروف الحالية لن يؤدي إلا لانفصال عدائي. وأوضح المهدي أن الانتخابات نتائجها مرفوضة وسوف تعقّد سلام دارفور لأنها جارية على استمرار الأوضاع الحالية بلا تغيير ولا مساءلة، وهذا يعني استمرار الوضع بين السودان والأسرة الدولية بصورته الخطيرة الحالية. وبحسب المهدي فإن هذه المخاطر كلها سوف تجعل الانتخابات جزءاً من مشاكل البلاد وليس حلها كما كنا نتوقع. الصادق المهدي صرح للأهرام اليوم أنهم شرحوا للرئيس الأمريكي السابق «لماذا كنا نريد خوض الانتخابات بأقل الاصلاحات الممكنة بعد أن نتفق على مد الانتخابات أربعة أسابيع فقط بدلاً عن نوفمبر» موضحاً أن الانتخابات سوف تجعل استفتاء تقرير المصير يجري في مناخ سياسي انقسامي حاد وعلى القوى السياسية التي قاطعت الانتخابات أو شاركت فيها أن تعرف أن المشاكل باقية ولابد من نظرة عليا لمواجهة هذه المشاكل لا بتصنيف بعضنا . وقال المهدي لابد من ضرورة التعامل مع الأسرة الدولية لأنه جزء من القانون الدولي بصورة واقعية ولا يستطيع أي عضو من الأممالمتحدة تجاهل هذ الأمر . في سياق آخر التقى الصادق المهدي بمنزله بعثة برلمانيي الاتحاد الأوربي وسفير الاتحاد الأوربي بالخرطوم وقال ل «الأهرام اليوم» إن الوفد وجه إليه عدداً من الأسئلة تركزت حول مقاطعته للانتخابات وماذايتوقعون منهم كبعثة اتحاد الأوربي وقال المهدي إنه أجابهم أنهم منذ مدة كتبوا مذكرات وطالبوا برفع مستوى النزاهة وهذه المطالب لم يستجب لها وقال:خففنا الشروط المطلوبة لرفع مستوى النزاهة قبل قرار الانتخابات وحتى المطالب المخففة لم يستجب لها، وقال : نحن نتوقع أن تفقد الانتخابات جزءاًكبيراً من قيمتها الديمقراطية بعد أن قاطعتها الكثير من القوى. وقال المهدي لبعثة البرلمانيين إنهم ضيوف البلاد وقال نحرص على استقبالهم ونرفض أي تهديد أو اساءة توجه لهم . وطالب المهدي البرلمانيين الأوربيين بمراقبة موضوعية لكل الأطراف وإعداد تقرير بذلك واعتذر لهم عن انسحابه مؤكداً أنهم بذلك حولوا هذا الموضوع إلى سباق من جواد واحد وذلكيجردهم من الفرصة المتاحة والمراقبة. وأطلع بعثة البرلمانيين الأوربيين على عيوب صاحبت التسجيل على حد تعبيره، والصرف المبالغ فيه واستخدام المؤتمر الوطنيلأجهزة الدولة الرسمية والإعلام الرسمي بما في ذلك من مخالفة للقانون والدستور.