{اعترف كاربوني بوجود ازمة حقيقية في دفاع المريخ واقر باهتزاز المدافعين حتى بات هذا الخط يمثل هاجسا له يهدد استمراره في المنافسة الفريقية واكبر دليل على ذلك الاهداف السهلة التي تلج الشباك وزيارة الفرق لشباك الاحمر. { رغم ادعاء البعض ان المريخ سجل غاسيروكا ووصفه بالترسانة والسد وغيرها الا انه فاشل بدرجة بارع بدليل مشاركته بالقطارة وقد نصحهم احد الفنيين قبل تسجيله ووجههم لمشاهدة شريط مباراة الستة ولكنهم رفضوا. { شاهدت تقرير حكم مباراة هلال الساحل والمريخ والذي دار حوله لغط كبير خاصة في البطاقة المسحوبة من اللاعب وارغو والشطب الظاهر على التقرير. { المباراة جرت عى ارض الهلال وكان طبيعيا ان يكتب الحكم اسم البحارة اولا ولكنه كتب المريخ قبل الهلال صاحب الارض وهذا ما هز الثقة في الحكم. { عندما حمى كوع النزال واحتدم التنافس الشرس ظهر النفطي على حقيقته ما استدعى كاربوني للجلوس معه فيما بدات الاقلام الحمراء تتململ من مستواه الاخير ...نحنا قبيل شن قلنا؟ { تابعتُ مباراة القمة المصرية التي جرت احداثها امس الأول وجمعت الاهلي والزمالك في الدوري المصري، وكم كانت السعادة مضاعفة مع المستوى المميز الذي ظهر به الفريقان خاصة وان اللقاء حفل بستة اهداف وظلت النتيجة تتأرحج مابين الفريقين حتي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع والذي ادرك فيه بركات التعادل للأهلي.. { لا انكر انني كنت اهلاوياً خلال السنوات التي قضيتها في قاهرة المعز، مطلع التسعينيات، وللدرجة التي كنت احرص فيها على متابعة تدريبات الفريق الاحمر في ملعب مختار التتش بالجزيرة.. واذكر انني حاورت العديد من نجوم الاهلي الكبار في ذلك الوقت منهم علي سبيل المثال أحمد شوبير والتوأم حسام وابراهيم حسن وهادي خشبة وياسر ريان وغيرهم.. { لكن الاحتكار الذي مارسه الاهلي على البطولات والانتصارات المتتالية التي حققها على الزمالك خلال السنوات الاخيرة قلب وجهتني وصرت اتمنى نهاية السيطرة الحمراء على الكرة سواء في افريقيا او محلياً داخل مصر.. واعجبتني سياسة نادي الزمالك الذي قرر الاعتماد على الشباب واطلق الاعلام المصري عليهم فريق التلامذة.. لكن كان لعدم الاستقرار الاداري وتفشي الفوضي اثره المباشر في انهيار الاحلام والتطلعات..!! { ومع تولي النجم حسام حسن مقاليد الامور في تدريب الفريق الابيض تضاعف ارتباطي مع الزمالك وكنت حريصاً على متابعة هذه التجربة التي هي عنوان يؤكد ان الانضباط والالتزام انما هو الاساس الذي تبني عليه الفرق امجادها وتحقق به البطولات والانجازات سواء على المستوي المحلي او الاقليمي.. وبدأ قطار الزمالك في الدوران وبالدرجة التي استغنى فيها حسام عن كبار النجوم في مقدمتهم أحمد حسام ميدو وعمرو زكي وجمال حمزة وغيرهم..!! { تابعت مباراة القمة امس الأول وانا على ثقة من فوز الزمالك بشبابه على عجائز الاهلي الذين يلعبون ويحققون الانتصارات بأسمائهم فقط.. وكنت على يقين بأن وائل جمعة وسيد معوض وابوتريكة وأحمد حسن لن يتمكنوا من مجاراة صبري رحيل وشيكابالا وعبد الشافي وحسين ياسر.. وعملياً ظل الزمالك يتقدم والاهلي يتعادل حتى ان الفرقة الحمراء كانت قاب قوسين او ادنى من تجرع الهزيمة بعدما فشلت تمثيليات بركات وابوتريكة في تخفيف الضغط الذي مارسه شباب الزمالك على عواجيز الاهلي على مدار الشوطين.. { الاهلي المحظوظ ادرك التعادل في الزمن بدل الضائع عبر بركات لتنتهي المباراة على عكس ما تمنيت على الاقل لأن الكابتن حسام حسن كان يستحق الاحتفال بالفوز على عواجيز الاهلي الذين ظلوا يتقدمون بالسمعة ويحققون الانجازات بالاسم على الاقل خلال الشهور التي اعقبت ذهاب البراتغالي مانويل جوزيه..!! { عموماً كانت المباراة رائعة للحد البعيد واشبعتنا كسودانيين وارضت طموحنا وبالدرجة التي سرحنا فيها مع انفسنا نتساءل: هل يمكننا ان نشاهد مباراة بين الهلال والمريخ بهذا المستوى؟!! والاجابة جاءتنا مشروطة ووجدنا اننا بحاجة اولاً للاقتناع بان الهلال والمريخ يمكنهما المضي قدماً للأمام بدون هيثم مصطفى والعجب لأن الشباب هو البديل المناسب الذي يفترض ان يحمل آمال الفريقين سواء في البطولات المحلية او القارية ولتكن تجربة الزمالك في الملاذ والمثل الحي الذي نضعه امامنا.. { واقعنا بالجد يفرض علينا النظر لمباراة القمة المصري بعين الاعتبار بحثاً عن الفائدة التي نتمناها لرياضتنا في كل الجوانب التي تمتد الى النقل التلفزيوني والتعليق والتصوير وتغطية الاحداث المهمة بالصورة المُثلى على الاقل ما نتمناه ان تخرج قنواتنا السودانية التي تنقل المباريات عن اطار: انتهت المباراة ونعود الآن للاستديو لنقل نشرة الاخبار..!! { فاز المريخ على هلال الساحل بالتحكيم وبالدرجة التي جعلت ادارة نادي الهلال تهدد بالانسحاب من الدوري.. حدث ذلك والقناة التي تحتكر بث الدوري الممتاز جلست بعيدة عن مكان الحدث وبالتالي ضاعت الحقيقة وسنظل في الانتظار الى حين يتكرمون علينا بتقديم التسجيل الكامل للمباراة.. سننتظر ولو حتى ليوم الجمعة القادم.. هو نحنا ورانا حاااجة..؟!! { الاعلام عندنا وكأنه ينتظر مثل هذه الاحداث ويتعامل معها كالاعياد والمواسم في الاذاعة مثلاً كان المعلق وكأنه ينقل احداث لقاء في منشط آخر غير كرة القدم.. الصحف في اليوم التالي تحزبت وعذبت الناس الاصدارات المريخية تؤكد الجدارة بالفوز والاصدارات الهلالية تؤكد ظلم التحكيم.. والحقيقة.. ضاعت وعلى من يعثر عليها أن يسلمها لأقرب مشرحة..!!