عقدت مجموعة المبادرات النسائية بالتعاون مع رابطة الإعلاميين السودانيين واليونسيف اجتماعاً تنويرياً حول حملة (السليمة) التي تسعى لمكافحة العنف ضد المرأة. وقالت الأستاذة وداد عيدروس في الاجتماع الذي عُقد صباح الخميس الماضي بقاعة وزارة الإعلام والاتصالات بالخرطوم إن (سليمة) هي منظمة طوعية تعمل على توعية المرأة بحقوقها السياسية والاجتماعية والتوعية بسرطان الثدي وعنق الرحم وقضايا العنف ضد الإناث (ختان الإناث)، وأشارت إلى أن الإعلام له دور كبير في محاربة هذه العادات الضارة وأن له تاريخ في محاربة ختان الإناث. وأوضحت أن ختان الإناث مسألة ليست لها علاقة بالدين وهي لا تمارس في الدول الإسلامية بل توجد في عدد من المجتمعات (كما في السودان ومصر)، وهذا دليل على أنها اجتماعية، ويقول تعالى: «ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم»، هذا خلق الله تعالى فلماذا نغيّر فيه؟ وأن أي عضو في جسد الإنسان لديه وظيفة يؤديها ومن الناحية الصحية فإن ختان الإناث فيه ضرر كبير على الفتاة قد يُحدث لها نزف، حبس بول، التهاب في الرحم، ومشاكل في الولادة. أما من الناحية الاجتماعية قد يؤدي إلى فشل الزواج (الطلاق) ومشاكل اقتصادية (الصرف). ونجد أن وزارة الصحة تنفق الملايين من الأدوية على علاج مشاكل الختان. وقالت إن أي فتاة مختونة تسمى معوّقة تنضوي تحت طائلة (المعوّقين). ولابد من التوعية لخلق مجتمع البنت السليمة. وعرّفت الأستاذة نجاة الزين مصطلح (سليمة) وهي كلمة تعني (كاملة) ومعافاة جسدياً وعقلياً لم يلحق بها أذى، وعلى حالتها الطبيعية الأصلية لم تمس، على ما خلقها الله عليه. وقد نشأت مبادرة (سليمة) لوجود فجوة لغوية خطيرة في العامية السودانية، فكلمة مختونة بالعامية السودانية هي (مطهرة) وهي كلمة مشتقة من الطهارة والنظافة، أما غير المختونة (الغلفاء) هي بمعنى شينة وقبيحة وهذه إساءة وشتيمة. فسليمة صفة للبنت غير المختونة وهي صفة جميلة، وأكدت أن حملات التوعية الاجتماعية قد استمرت لكن لم تحقق النتائج المطلوبة. والدليل على أنها مازالت موجودة. وأضافت أن هنالك فرقاً بين الرسائل الايجابية والسلبية، فالرسالة الايجابية تركّز على الحل أو عناصر الحل. أما الجوانب السالبة هي التي تركز على المشكلة وتعمل لإظهار العواطف السالبة وعادةً ما تُستخدم الرسائل السلبية والايجابية في الإطار وهذا يتطلب الحذر لتفعيل الرسالة.