إفادات الدكتور الموسيقار محمد الأمين القوية في ليلة تكريمه التي أقامها الاتحاد العام للمهن الموسيقية مؤخراً حول نبذ الفرقة والشتات والعمل على المحافظة على أرض المليون ميل مربع واقراره بأنه ولد في هذا السودان موحداً وعاش فيه حتى الآن موحداً وانه سيتغني باستمرار حتى لا ينقسم ولا ينفصل الجنوب عن الشمال، هذه الافادات جعلتني أضم صوتي لصوت الدكتور الموسيقار حامل نوط الجدارة محمد عثمان وردي مع اختلاف بسيط إذ رأي وردي أن (الدكاترة) أصبحوا كثرا لذلك منح (أبو اللمين) لقب بروفيسور وأنا أقول إنه استحق لقب (البروفيسور الوحدوي) بتلك الكلمة (المحاضرة) التي أثلجت صدور المئات الذين ملأوا باحة الاتحاد بأم درمان في تلك الليلة. وآخرون يرون أن الانفصال خير ويتحدون عن الجانب الفارغ من الكوب مرددين ما قال به الزعيم الليبي معمر القذافي قبل أشهر خلت حين قال «إن أهل الجنوب لا يشبهون أهل الشمال في أي شيء لذلك فإن الانفصال خير لهؤلاء وأولئك». وهذه الوحدة المحير أمرها يراها ساسة الجنوب (قطعة حلوى) يسعى كل أهل الشمال للحصول عليها. وهم لن يجنوا منها شيئاً.. وتوالت تصريحات القيادي بالحركة الشعبية باقان أموم في أكثر من محفل بأنهم لا يلتمسون شيئاً جاذباً من قيادة الشمال تجاه الوحدة وباقان يعلم أن الجنوب هو الأحوج للوحدة لأنه ظل لأكثر من خمسين عاماً بلا بنيات أساسية وحركة البناء والعمران بدأت عقب توقيع اتفاقية نيفاشا في عام 2005م وجل المشاريع تعثرت بسبب ضياع الأموال في البند الأول «مرتبات» حسب ما معمول به في وزارة المالية وتسليح الجيش الشعبي بالعتاد الثقيل ولا ندري لماذا؟ إذن هناك مجموعة (قابضة) داخل الحركة تريد الانفصال من أجل الانفصال لأجندة جنوبية جنوبية ليس من بينها التنمية والإعمار ورفاهية مواطن الجنوب الذي مازال يعيش في 90% من مساحته بهيئة انسان العصر الحجري، هذا والاستهداف العالمي (أمريكا اسرائيل فرنسا بريطانيا) يزين لباقان وإخوته في سدة الحكم بجنوب السودان مميزات الانفصال و(الاستقلال) ودعم مالي ولوجستي يسيل له اللعاب لو أنهم أكملوا السيناريو وأصبح الدخول لجوبا من الخرطوم يحتاج (لفيزا) أو (لوتري) اذا سارت الامور كما تشتهي (سيدة الدنيا) وأصبح الجنوب ولاية أمريكية شقيقة لألسكا لأنها الوحيدة خارج حدودها بأكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر. ألم تشجِ مسامع (الخال) باقان أنغام المطرب الكبير صلاح مصطفى في العهد المايوي وهو يردد (أنا وأخوي ملوال.. خلاص ما في دشمان.. بلدنا في أمان.. ما في شمال بدون جنوب.. ما في جنوب بدون شمال.. كلنا أخوان). ولا غزل المطرب عماد أحمد الطيب وهو يردد (جنوبية.. جنوبية) ولا صيحات النور الجيلاني بقوله (ڤيڤيان.. يا فيفي جنوبية)، ولا طمبور المطرب الجنوبي الراحل ابراهيم دينق وهو يغني بقرب الساقية في الشمال للنعام آدم (لا شوفتن تبل الشوق.. ولا رداً يطمن.. أريتك تبقى طيب إنت.. وأنا البي كلو هين)، وعشرات الروائع غيرها. أضم صوتي للبروفيسور (أبو اللمين) فلنغن للوحدة رغم أنف باقان وبقية الانفصاليين.