{ عودنا فرسان الهلال السير على مبادئ الرعيل الاول من المؤسسين الذين حملوا راية الكفاح وقدموا اجمل صور وملاحم النضال ضد المستعمر حتى كتبوا النصر للسودان وأسهموا في إعلاء راية الاستقلال. { منذ فجر التأريخ وما قبل السودنة عرفت البلاد ان الارادة وحدها القادرة على تحقيق الطموحات فما يؤخذ عنوة لا ينتزع الا غلبة بالاصرار والعزيمة والصبر وهى العناصر التي تشتعل بها الانفس فيتحول الانسان الى بركان يغلي بالطاقة ويمور بالغضب وعندما تنعقد الرغبة مع الامنيات وتتوفر الادوات ينصاع التاريخ ويوافق القدر على تسمية الهلال متأهلا للدور القادما ومترشحا عن جدارة واستحقاق. { اخطأ الاسماعيلي بالوصول لشباك الهلال وفي عقر داره ومن قبل فعلها مازيمبي فدفع الثمن وخارج الارض تجرأ ناساروا وتطاول على صاحب المقام الرفيع فنال حظه من علقات الاسياد مثلما فعلوا بالأهلي القاهري الذي لم يكتفِ بسوء المعاملة واستغلال سوء الحكام بل تحرش حارسه بسيدا وعميد الكرة السودانية فنال من السخط والعقاب وذهب للمباراة مرتعد الاوصال. { جمع الهلال الصفوف والطاقات ومضى للاسماعيلية قلعة الدراويش لا تحدثه نفسه الا بالقتال وليس سواه ومن هنا رسم المدرب خطة الاقتحام والتجاوز واتخاذ الاسماعيلية وفتاها جسرا لعبور الهلال للدور القادم. { العزيمة وهى اهم عناصر المباراة توفرت بكثافة حيث افادت انباء مصر حالة التأهب القصوى والدرجة العالية التي وصل لها الاسياد قبل ملحمة اليوم وقد تعاهدوا على الفوز وتحطى الخصم والعبور الى حيث المكان الطبيعي لفارس افريقيا وسيد العرب الذي انصفه الكاف والاتحاد العربي واعترف بريادته الفيفا ومن قبله الاتحاد الدولي للاحصاء وبالارقام والمستندات التي لا تكذب. { تنتظر جماهير الهلال صافرة النهاية اليوم لتنتظم البقعة افراح التأهل وتزغرد السماء بلسان الحرائر وتغتسل شوارع المدن من دموع الفرح ويضوع عطر الهلال على كل لسان. { ليس سرا ان الهلال يخطط لتجاوز الاسماعيلي ومعادلة نتيجة الخرطوم في الشق الاول من المباراة على ان تتواصل المساعي الحثيثة للظفر بالنقاط وبعدد اكبر من الاهداف مع تأمين العرين الازرق حتى يسطر الهلال اسمه البراق بأحرف النور والذهب فوق هام السحاب وعلى الهضاب وسماء افريقيا وتغني لفارسها ام درمان ويفرح السودان بصاحب الصولجان العائد من ملحمة الخارج كما اعتاد بالنصر المبين. { وللتذكير فإن الهلال وبعد ان بلغ نادي المائة داخل الارض بلا خسارة ومن فرط التكرار وحتى لا تمل الجماهير النتائج التي باتت محفوظة واشبه بالمعلبة فإن الازرق او فريق الاسياد اختار في آخر مباراتين ان تكون العودة بالنتائج الباهرة من الخارج وليس الداخل. { سحق الهلال مازيمبي على ارضه بهدفين وصرع البطل الافريقي وكاد ان يشطب اسمه من سجلات الكبار واسكت الالسن واخرسها واوقف بل جمد الدم في عروق لوممباشي بأسرها بعد ان كشر الاسد الازرق عن انياب الجد ووضع الخصم تحت الخصم والرحمة واوشك على الغاء كل الترتيبات التي كانت تجري على قدم وساق لتتويج مازيمبي بعد ان شاهدوا الخروج رأي العين وبلغت القلوب الحناجر. { وعاد من بلاد العاج والافيال بنقطة غالية بعد ان فرض على افريكا التعادل وقاده لحتف انفه بالخرطوم عندما اودع اربعة اهداف واكتفى بها احتراما لتأريخه واسم بلاده. { الدعوات مع الاسياد من غالبية الشعب السوداني ونرجو ان تكلل الجهود بالنجاح فثقتنا كبيرة ولا تحدها حدود في الفرسان الا اذا تمردت المستديرة وعادت الى جنونها وضلالها القديم وعاندت الابطال وعاكست الهلال. خسارة الأمل!! { ابلى الامل بلاءً حسنا امام شباب بلوزداد وكانوا اقرب للتأهل لولا ظلم التحكيم الافريقي الذي ادمن ذبح الفرق السودانية في البطولات القارية دون ان يتحرك اتحادنا للتهديد بالانسحاب خاصة وان الفرق السودانية هى ملح البطولات بسبب الحضور الجماهيري الكبير. { خسر الامل ولكنه كسب احترام القاعدة والمتابعين ونال شرفا رفيعا كونه يشارك لأول مرة ويتخطى الدور الاول ويعود من موزمبيق بالصعود بعد ان اودع هدفين خارج الارض. { لكنه دفع ثمن الهدف الوحيد بأرضه وكان بمقدوره مضاعفة النتيجة والاستفادة من الفرص الكثيرة التي تطايرت واهدرها المهاجمون بالتسرع حيث كانت واحدة منها كفيلة بتصعيب المهمة على الجزائري. { وعلى ادارة الامل الاستفادة من الدرس خاصة في الشق الفني وعدم التعامل بتسرع مع ملف التدريب.