حذر الموتمر الوطني من ان انتشار العنف والمهددات الامنية بالجنوب سيضر بعملية الاستفتاء، ويصعب من اجرائها في مواعيدها ،ونفي في الوقت نفسه ان يكون سعيه لجعل الوحدة جاذبة « طمعا في بترول الجنوب وثرواته»، واعتبر دعوة الحركة الشعبية لرئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم لزيارة الجنوب، نهاية لاتفاقية السلام الشامل والعودة الي مربع الحرب. وشدد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي في تصريحات صحفية امس، ان كل تعهدات الرئيس عمر البشير خلال زياراته للولايات الجنوبية اثناء حملته الانتخابية بإقامة مشروعات تنمية سيتم تنفيذها ،كالتزام من قبل الحكومة،مبدياً استعداد المؤتمر الوطني للقيام بعمل سياسي واجتماعي يقنع اهل الجنوب بالوحدة. ورأى مندور ان ازدياد العنف في الجنوب سيكون له تأثير ضار علي قضية الاستفتاء ويصعب من اجرائها ،ما لم يُبذل جهد مقدر في اتجاه استتباب الامن علي مستوي الولايات الجنوبية ، وقال تعليقاً على تهديدات احد قادة الحركة الشعبية بأن الجنوب لن يمنح الشمال بعد الانفصال « ولاجالون بنزين « ان الشمال به كميات ضخمة من البترول تكفي حاجته ،واضاف ان سعي المؤتمر الوطني لجعل الوحدة جاذبة «ليس طمعا في بترول الجنوب ولا بنزينه ،ولكن لكي تظل هذه البلاد موحدة كما ورثناها «،ووصف تصريحات بعض قيادات الحركة الشعبية بأن الانفصال واقع لا محالة « بأنها أصوات انفصاليين» و قال:» نحسب ان غالب أهل الجنوب مع الوحدة، ولن نلتفت لهذه الاصوات وسنبذل جهدنا من أجل ان يصوت أهل الجنوب للوحدة، فقط نطالب الحركة الشعبية والجيش الشعبي بأن لا يحولا بين شعب الجنوب وصناديق الاقتراع». الى ذلك، رفض مندور ، دعوة الحركة الشعبية لرئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم لزيارة الجنوب، واعتبر ذلك نهاية لاتفاقية السلام الشامل والعودة الي مربع الحرب، وقال ان حزبه لن يقبل بأن يستضاف رئيس حركة العدل والمساواة من اية جهة كانت.