{ نخاف أن تتمدد ظاهرة الفطور في المكاتب حتى تصبح فطور العريس؛ إذ أن خروج ودخول صحون الفطور إلى المكاتب أثناء ساعات الدوام الرسمي أضحى من الظواهر المألوفة لكنها بالطبع ليست المريحة. فإن ساعات العمل الثماني هي حق من حقوق المواطن لقضاء حوائجه وإنجاز معاملاته (فلا بأس من ساندوتش صغير خفيف وقبل بداية ساعات ذروة المراجعين). { إن إهدار ساعة أو أكثر في إعداد وتناول الفطور يتعارض مع آداب وسلوك العمل الديواني ويتنافى مع آداب وقيم ديننا الحنيف التي تقول: «من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل». { إضافة الى ظاهرة وضع الفول السوداني والتمر على مناضد كبار الموظفين وحتى السادة الوزراء وتقديمه أثناء أو بعد الفراغ من اجتماع أو لقاء عمل بين المسؤولين. إنها ظاهرة غير مريحة وإن كانت من تراثنا وقيم الضيافة لدينا إلا أنها تُفقد المكان هيبته ووقاره. يكفي كوب الماء البارد فهو طاهر طهور فيه أجر السقاية والحمد على نعم الله الكثيرة. مدير بلدية دبي سابقاً