أكد المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال «سكوت غرايشن» استعداده للتعاون وعقد شراكة مع حكومة شمال دارفور لإنفاذ عدد من المشاريع الخدمية، لكنه قال إن الشيء الذي يقلقه دائماً عدم توفر الأمن، وأضاف: إن بعض المتخصصين من أمريكا في مجالات مختلفة يريدون المجيئ إلى دارفور للإسهام في التنمية، بيد أنه أشار إلى أنهم يتخوفون من عدم توفر الأمن. ونبّه الجنرال الأمريكي في تصريحات صحفية عقب لقائه والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أمس الأربعاء بحاضرة الولاية الفاشر، نبّه إلى وجود فرص كبيرة لإحقاق التنمية بالبلاد، وقال نريد أن نساعد هذه المنطقة لخلق فرص عمل ومصادر دخل وعلينا أن نعمل معاً من أجل صناعة المستقبل. وشدد المبعوث الأمريكي في زيارته للفاشر التي تستغرق (3) أيام، على ضرورة توفر الثقة المتبادلة والتعاون من أجل إحلال السلام والتنمية في البلاد، داعياً إلى الاهتمام بالكادر البشري والتعليم والصحة. واستعرضت حكومة شمال دارفور عدداً من المشروعات والخطط في مجال التنمية ودعت «خطة الانتقال المبكر لتمكين العائدين من الاستقرار في المناطق والقرى التي تأثرت بالحرب» إلى ضرورة إعادة الحياة إلى طبيعتها وتقوية قطاع الخدمات الأساسية بعد أن أشارت إلى تأثر البنية التحتية. وشملت الخطة استهداف تأهيل (150) قرية بتكلفة (427.45) مليون دولار. وفيما استعرضت حكومة شمال دارفور عبر شاشة «بروجكتر» خطة مياه الولاية بقيمة (22) مليون دولار أمام المبعوث الأمريكي، طالب والي الولاية محمد عثمان يوسف كبر، الجنرال اسكوت بالجلوس مع عدد من وزراء الولاية لمناقشة كافة البرامج التنموية، وشدد على ضرورة تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال كبر إن الأفكار موجودة ولكن الإمكانات غير متوفرة ونطمع من أمريكا، بما لها من إمكانات، في دفع عملية التنمية إلى الأمام، مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الوحدة وإحلال السلام بالبلاد. واستمع المبعوث الأمريكي لشرح مفصل من وحدة المرأة والطفل عن وضع المرأة وحقوقها وموضوع العنف ضدها، وزار رئاسة شرطة الولاية وعدداً من معسكرات النازحين. وينتظر أن يلتقي غرايشن في زيارته، التي تستمر ل(3) أيام لولاية شمال دارفور، وزراء الزراعة والري بالولايات الثلاث بجانب لقائه وزير التربية والتعليم بالولاية. ويتفقد المبعوث الأمركي قرية بركة النموذجية للعودة الطوعية بمحلية الفاشر والتي شيّدتها جامعة الدول العربية.