{ إن ظاهرة التعدي الصريح على الشارع والأراضي العامة أصبحت واضحة ومستشرية وفي وضح النهار في أغلب الشوارع الرئيسة في قلب العاصمة الخرطوم أو الخرطوم بحري أو أم درمان. { هذه الظاهرة أصبحت تتنامى بصورة لافتة لكل امرئ يمر بهذه الشوارع والمناطق التي تزيّنها مبانٍ ونهضة عمرانية أنيقة وهي مناطق تعتبر مميزة تَنِم عن طفرة حضرية وإنمائية واضحة. { ولكن للأسف الشديد ما أن يتم عمل شارع رئيسي وتتم سفلتته وإضاءته إلا وبدأت تزحف حوله عشش الكرتون والخيش والرواكيب دون حياء أو خوف أو مراعاة للذوق العام في تحدٍ سافر للنظام العام وقوانين المدن. فأضحت المدن مريَّفة بسلوك غير متحضر ولا ينتمي إلى المدينة والتمدن في شيء. { إن جولة سريعة على أطراف الخرطوم وبحري وحتى أم درمان ستوضح، لكل من يعبر هذه المناطق، أن انفلاتاً جزئياً وسافراً آخذ كل يوم في الازدياد دون أي اعتبار للقوانين واللوائح المحلية وأبسط قواعد الذوق ونظافة المدن وهيبتها. { وهنا نتساءل: أين الرقابة الإدارية من قبل المحليات والمحافظات لمثل هذا الانفلات والتعدي الصريح لقوانين المدن ولوائح البناء وأبسط قواعد التحضر والانضباط العمراني؟! مدير بلدية دبي سابقاً