سلَّط موقع (المونيتور) الأمريكي الضوء على الجهود التي تبذلها مصر في سبيل تأمين حصتها من مياه نهر النيل في ظل التحديات التي يفرضها سد النهضة الذي تمضي إثيوبيا قُدماً في بنائه رغم محاولات القاهرة البائسة لإثنائها عن تلك الخطوة. وقال الموقع في تقرير نشره يوم الخميس الماضي إن السلطات المصرية اضطرت إلى اتخاذ إجراءات سياسية وتقنية قوية بُغية الفوز بثقة دولة جنوب السودان الوليدة، وذلك في أعقاب فشل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة الإثيوبي في التوصل إلى اتفاق يقضي بخفض التداعيات السلبية المحتملة على أمن المياه المصري. وذكر التقرير أن مصر تأمل من خلال إعطاء دعم إضافي للدولة الجديدة، في تأمين مصالحها في مياه النيل التي تأتي من البحيرات الاستوائية وتمر عبر الأراضي في جنوب السودان. وأضاف التقرير أن مصر كانت قد استقبلت سلفا كير رئيس جنوب السودان في ال 20 من نوفمبر الماضي، في أول زيارة له للقاهرة والتي شهدت أيضاً توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، ولعل أبرزها الإدارة المشتركة لمياه النيل بين القاهرةوجوبا. وأوضح التقرير أن الاتفاقية بين الجانبين على إدارة مياه النيل تشتمل على مواد تحدد القواعد والآليات الخاصة بالتعاون بين مصر وجنوب السودان، مشيراً إلى أنها تنص أيضاً على إنشاء جهة مشتركة من الجانبين تكون مسؤولة عن إدارة مياه النيل. وتقضي الاتفاقية، وفقاً للتقرير، أيضاً بإرسال بعثة ري مصرية رفيعة المستوى إلى جنوب السودان وتحديد معايير لمستويات مياه النيل في الدولة الوليدة، وكذا تطوير آلية جديدة لإدارة مياه المخلفات من بحر الغزال وتسهيل تدفق مياه النيل والحد من إهدارها. وقال وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي في تصريحات حصرية للصحيفة الامريكية إن: اتفاقية التعاون الجديدة سوف تحقق منافع عديدة لكلا الطرفين، حيث إنها الاتفاقية القانونية الأولى من نوعها التي يتم إبرامها لإدارة مياه النيل بين القاهرةجوبا. وأضاف مغازي: هدفنا الأساسي هو تنمية موارد المياه في دولة جنوب السودان وكذا تطوير إستراتيجية تعاون مشتركة من شأنها المحافظة على الحق التاريخي ل مصر وتطوير حق دول حوض النيل.