جلس فاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني، المتهمان بإثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري خارج قفص الاتهام في الجلسة السابعة لمحاكمتهما في القاعة الكبرى بمجمع محاكم الخرطوم بعد سماح القاضي معتصم تاج السر قاضي محكمة الإرهاب الخاصة بجلوسهما خلف هيئة الدفاع حتى يتسنى لهما سماع ما يدور من مداولات بشأن قضيتهما استجابة لاحتجاجهما لدى المحكمة على عدم سماع ما يدور في الجلسة، ورأت المحكمة أنه من العدالة ومن حق المتهمين وبما أنهما قانونيان السماع وإبداء ملاحظاتهما للهيئة أثناء الجلسة، وحذّرت المحكمة ذوي المتهمين والمحامين من التحدث معهما، واستنكر أبو عيسى ما تنشره كثير من الوسائل الإعلامية والجهات عن أنهما "عيانين وتعبانين ويحملونهما إلى المستشفى"، وأضاف أبوعيسى غاضبا: "من يقولون ذلك هم التعبانين وأنا أنصح وأشد منهم"، ونفى فاروق أبو عيسى سقوطه وإصابته في الرأس أثناء ترحيله من السجن إلى المحكمة في الجلسة الماضية، وأبان أنه أُصيب بحالة إغماء (دوخة) أثناء تجاذبه الحديث مع أمين مكي خلال وجودهما في السجن، ورأت المحكمة أن ما نشر عار من الصحة وفيه إثارة مغرضة، وكانت المحكمة قد أمرت الأسبوع الفائت بعرض أبو عيسى على الطبيب للاطمئنان على صحته.