أيدت محكمة الاستئناف بالخرطوم عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت، قصاصاً، الموقعة على الطالب (عاصم عمر)، عضو مؤتمر الطلاب المستقلين، المدان بقتل الشرطي (حسام عيسى الريح) حرقاً بعبوة (ملتوف)، ألقاها داخل عربة تتبع لشرطة العمليات عقب أحداث شغب شهدتها جامعة الخرطوم لإيقاف بيع مبانيها، وجاء قرار قضاة الدائرة الجنائية مؤيداً لقرار المحكمة الجنائية الخرطوم بإدانة المتهم بتهمة القتل العمد وحكمها عليه بالإعدام بناءً على مطالبة أولياء الدم بالقصاص، وذلك عند نظرهم في الطعن المقدم من محامي المدان، ناعياً الإدانة والعقوبة الموقعة على موكله، مسبباً طعنه في القرار. وقامت الشرطة وقتها بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، واستمرت إجراءات القضية ومداولاتها لأكثر من عام ونصف العام، على خلفية أحداث شغب ومظاهرات لإيقاف بيع مباني جامعة الخرطوم، وتدخلت قوات الشرطة لفرض النظام وتفريق المظاهرات وتمركزت قوة من وحدة عمليات مكافحة الشغب على جانب الطريق وأثناءها تم إلقاء عبوة (ملتوف معدل) داخل العربة، ما تسبب في اندلاع النيران وإصابة (12) جندياً، وتم إسعافهم للمستشفى حيث تتوفي المجني عليه متأثرا بجراحه. وأفاد تقرير الطب الشرعي بأن الحروق ليست حروقاً عادية ولا يمكن أن تهتك الأنسجة بهذا الحجم ما لم تكن معدلة، ودون بلاغ بالحادث، وباشرت الشرطة الإجراءات وألقت القبض على الطالب عاصم عمر واقتيد للتحقيق، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد.