حذّر رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التجاني السيسي، دعاة القبلية والجهوية، قائلاً إن صورة بلادنا اليوم ليست وردية نسبة للاستقطاب الجهوي والقبلي، الذي أضعف من الانتماء الوطني وكرس للقبيلة. وامتدح هدوء الأوضاع في دارفور. وقال السيسي، لدى مخاطبته، السبت، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنشيطي للحزب، بولاية الخرطوم "نقول للمتباكين إن دارفور تعيش أجمل أيامها منذ العام 2003، بفضل السلطة الإقليمية والحكومة". وحمَّل التجاني آليات الرقابة مسؤولية الفوضى في الأسواق. وشدَّد على ضرورة تقليل الإنفاق الحكومي، بجانب مراجعة السياسات تجاه شريحة المغتربين، مؤكداً أن الحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد هذه الأيام لا تسر. وربط التجاني إصلاح الدولة بالإصلاح السياسي، داعياً إلى ترجمة ما توافق عليه المتحاورون في الحوار الوطني على أرض الواقع. وزاد "إن التوافق على الوثيقة الوطنية وحده لا يكفي". ولفت إلى أن تجربة الحوار الوطني رائدة ارتكزت على قضايا أساسية البلاد، خاصة وأن الوثيقة الوطنية سيخرج منها الدستور الدائم للبلاد باعتباره صمام أمان للوطن.