أكّد رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين أن رؤية حركته أقرب للقيمية والإنسانية منها إلى أي من التيارين، لكن ما هو مجمع عليه في أوساط الحركة أن الحاضنة الفكرية لغالبية أعضائها هي الحركة الإسلامية، ونوه صلاح الدين الذي كان يتحدث في فاتحة أعمال المؤتمر الثاني لمجلس شورى الحركة بقاعة اتحاد أصحاب العمل بالخرطوم أمس، إلى أن ذلك هو ما يسبب ارتباكاً وحرجاً للكثيرين حين يكون الموقف سؤالاً حول الإسلام والعلمانية. وعدّد غازي في ورقته تحت عنوان "تجربة التأسيس وآفاق المستقبل عوامل النجاح والإخفاق منذ تأسيس الحركة"، مفسراً عناصر الخطاب السياسي للحركة، مبعداً إياها أن تكون فكراً (تطهرياً) يدعي الصلاح المطلق، وتم التداول والنقاش حول الورقة من أعضاء المؤتمر الذين أثاروا ضجةً حول المرجعية الفكرية للإصلاح الآن، هل هي إسلامية أم مدنية. وانتخب المؤتمر إبراهيم كوكو رئيساً للمجلس وزينب النزهي نائباً له كما انتخب كل من حسن عثمان رزق والدكتور فضل الله أحمد عبد الله والدكتورة صفية عبد الرحيم وكمال سيد أحمد نواباً لرئيس الحركة، وأجاز المؤتمر لائحة هيئة التحكيم والعدالة وهي هيئة محاسبية تنظيمية أنشئت لضبط الأداء في الحركة ومراقبة الممارسة التنظيمية وحمايتها، كما أجاز مقترح المكتب السياسي المكون من (40) عضواً برئاسة رئيس الحركة، وقدم نائب رئيس الحركة حسن رزق تقريراً عن الأداء التنفيذي والسياسي وعدد مواقف الحركة في جولات الحوار الوطني شارحاً دورها البارز في تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية الوطنية.