أعلن رئيس حزب الأمة القومي رئيس تحالف (نداء السودان) الصادق المهدي تأييده للحراك الشعبي الداعي لإسقاط النظام، ودعا لوقف قتل المتظاهرين قبل أن يطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. وقال المهدي في خطبة الجمعة بمسجد الهجرة في (ود نوباوي) "نحن نؤيد هذا التحرك الشعبي، داعين لتجنب أية مظاهر للعنف المادي واللفظي، وندين قتل الأحرار والعنف المفرط الذي مورس ضدهم، بتشجيع من فتاوى حكام باطلة وظالمة تبرر العنف والقتل واستخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عزل". وأعلن عن سقوط خمسين من المتظاهرين مع أضعاف الجرحى كما بلغ عدد المحبوسين المئات من المواطنين والمواطنات. وطالب المهدي الذي صلى صلاة الغائب على أرواح الضحايا مجددا بلجنة تحقيق ذات مصداقية "لا لجنة الخصم والحكم، لجنة تشرف عليها اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتجري تحقيقاً في كل هذه الممارسات الباطشة لمعرفة الحقائق ومساءلة الجناة". ودعا الزعيم المعارض الرئيس عمر البشير الى التنحي كاشفا أنه طرح عليه الاستقالة بعد انفصال جنوب السودان في 2011 وقبل اندلاع الحرب في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، ومع بلوغ الحرب الأهلية في دارفور عامها التاسع. وتابع " التقيت رئيس الجمهورية وقلت له إن الأزمات أحاطت بالبلاد، وأقترح أن نتفق على برنامج قومي حددت بنوده العشرة، واقترحت له أن يدعو ثمانية من قيادات البلاد ويعلن أمامهم استقالته ليعقب ذلك الاتفاق على رئيس وفاقي، وبعد ذلك سلمته الاقتراح مكتوباً". وأردف" أما الآن فإن التأزم الذي يحيط بالبلاد غير مسبوق، والفرصة التاريخية متاحة له أن يجنب البلاد كافة المخاطر المتوقعة ويحقن الدماء، وأن يتنحى بشكل متفاوض عليه ". وقال المهدي إن القوى الشعبية ستدعم هذا المطلب وتظهر تأييدها الحاشد بصورة سلمية خالية من أية استفزازات وعنف. وخرج المئات عقب الصلاة في موكب هاتفين باسقاط النظام ومطالبين بالسلام والحرية.