حذر رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي من أن حالة الاستقطاب الحادة التي يمر بها السودان "قد تقود إلى ما لا تحمد عقباه"، وطالب باعتصامات جماهيرية لإسقاط النظام، في حين دافع الرئيس السوداني عمر البشير عن قرار رفع الدعم عن المحروقات بعدما كان أقر زيادة في أجور العاملين بالدولة. واقترح المهدي بحسب ما ذكرته "الجزيرة" تشكيل جبهة ميثاق وطني لتنسيق وتنظيم العمل السياسي للمرحلة الحالية ومرحلة ما بعد الإنقاذ، ودعا أمام المئات من المواطنين المحتشدين بدار الأمة بأم درمان إلى ضرورة تشكيل لجنة من 12 شخصا "يتمتعون بالكفاءة والمقبولية بين القوى السياسية لوضع خارطة الطريق للمرحلة المقبلة". وطالب المهدي في الوقت نفسه باعتصامات جماهيرية تعم البلاد بكاملها لأجل إسقاط النظام. وأعرب عن استعداده للدخول في "حوار جاد مع الحزب الحاكم إذا كان مستعدا بالفعل لدفع الاستحقاقات التي تقود لإنقاذ الوطن". وحذر من أن حالة الاستقطاب الحادة التي يمر بها الوطن "قد تقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه". واعتبر المهدي أن ما حدث من عنف وقتل للمحتجين السلميين "يستوجب المساءلة القانونية الدولية والمحلية"، مشيرا إلى أن حجم التخريب لا يوازي حجم العنف والقتل الذي مارسته أجهزة الحكومة. وكشف أن دفاتر المستشفيات سجلت 100 حالة قتل للمتظاهرين الذين "لا يشبهون صفة المخربين أو المرتزقة". وناشد القوات المسلحة والشرطة والأمن وكافة القوات النظامية الأخرى التخلي عن الأجندة الحزبية والالتزام بقوميتها وعدم التفريط فيها.