أعلن تجمع المهنيين رفضه القاطع للقاء رئيس مجلس الوزراء د . عبد الله حمدوك برئيس حركة الاصلاح د. غازي صلاح الدين العتباني ولقائه بقيادات من المؤتمر الشعبي، واعتبر اللقاءين انتكاسة وتراجعاً عن درب الشهداء، ونضالاتهم وتضحياتهم، عليه، وأردف: ننتظر توضيحاً من مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء فيما يخص هذين اللقاءين وأهدافهما ومخرجاتهما والأسباب التي دعت إلى انعقادهما، وأكد أن مثل تلك اللقاءات من شأنها أن يبث رسائل سلبية تشكك في جدية مؤسسات الفترة الانتقالية في تطبيق قانون «تفكيك نظام المعزول وإزالة التمكين بمؤسسات الدولة». وقال التجمع في بيان له في مقابل عقبات ومعوقات كبيرة تضعها الدولة العميقة وقوى الثورة المضادة في طريق الحكومة الانتقالية، في ظل كل هذه الظروف الحرجة والبالغة التعقيد تفاجأنا في تجمع المهنيين السودانيين نهاية الأسبوع الماضي بلقاء جمع رئيس مجلس الوزراء برئيس حزب الإصلاح الآن غازي صلاح الدين العتباني أحد رموز حكومة الجبهة الإسلامية ومن أبرز قادتها المشاركين في انقلاب 1989، بجانب الأنباء التي رشحت عن اجتماع مماثل بممثلين للمؤتمر الشعبي، وشدد على أن دولة المواطنة والحرية والمساواة التي تعمل حكومة الثورة المجيدة على إرساء دعائمها لا تتعارض مع مبدأ المحاسبة، ونوه الى أن الدعوة إلى محاسبة المتورطين في تقويض النظام الديمقراطي في 30 يونيو 1989 لا يعني التشفي أو الإقصاء كما يروج له البعض، وإنما يعني إرساء أدب جديد يجد فيه كل من أجرم في حق الشعب السوداني وساهم في تبديد ثرواته ومكتسباته المادية والمعنوية العقاب العادل وفقاً للقانون والعدالة.