أدان مجلس الأمن الدولي بشدة سلسلة الهجمات التي شنتها قوات المعارضة المسلحة يوم الأحد الماضي، والهجمات التي شنتها قوات حكومة جنوب السودان الأربعاء الماضي، من أجل السيطرة على مدينة ناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان. وأعرب المجلس في بيان صحفي أمس الجمعة، عن الأسف العميق إزاء عدم إحراز تقدم نحو السلام والمصالحة في جنوب السودان. وأكد مجدداً دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيقاد"، وحث جميع الأطراف في جنوب السودان على الكف فوراً عن الأعمال العدائية وفقاًُ للإتفاقات الموقعة لوقف الأعمال العدائية، وإستئناف محادثات سلام شاملة وجامعة. وفي هذا الإطار، رحب أعضاء المجلس بإعلان "إيقاد" أن محادثات السلام ستستأنف يوم 30 يوليو الجاري، وذكروا الأطراف بإلتزامهم المبرم في 10 من يونيو الماضي للتوصل إلى إتفاق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الإنتقالية في غضون 60 يوماً. وأكد مجلس الأمن أن الهجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب، مشدداً على أن المسؤولين عن إنتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وإنتهاكات القانون الإنساني الدولي يجب أن يقدموا إلى العدالة، وأن مكافحة الإفلات من العقاب هي عنصر أساسي من المصالحة.