{ عودة ديمبا وسادومبا إلى التدريبات لا تعني حل المشكلة التي يبدو من ظاهرها أنها مشكلة مادية، ومثل هذه المشكلات تحل بسداد المستحقات وإصدار بيانات بذلك حتى يطمئن الجمهور إلى أن كل الأمور تسير على ما يرام لكن الوعود لن تحل وحبلها قصير كما يقولون «النشوف آخرتا». { في الأخبار إصابة كابتن السودان والهلال هيثم مصطفى خلال التدريبات الماضية، وإصابة البرنس في هذا التوقيت صعبة، والفريق يتأهب لخوض الممتاز لاسترداد لقبه المحبب خاصة وأن البداية ستكون من دار جعل ونتيجتها ستحدد مسيرة الفريق ومشواره بالرغم من أنها البداية، ولكن البدايات كما يقولون تحدد النهايات و«للا رأيكم شنو». { يبدو أن القمة ستلعب هذا الموسم على الورق وليس على المستطيل الأخضر كما كانت تلعب في كل موسم بدليل البيانات التي ظلت ترفد بها لمجلس اتحاد الكرة تارة بشأن الحقوق وأخرى بشأن شروط التلفزة وغيرها وكأنها تريد أن تذكر الاتحاد والأندية أنها الحاكمة، وهذه سياسة جديدة لم نعهدها من قبل ولكن يبدو أن بعض المتنفذين في مجالس الناديين باتوا يتحكمون في مفاصل القرار بالمال وإلا فما معنى أن تقول «أما في موضوع التلفزة فإننا كنا نتوقع أن تجلس معنا قيادة الاتحاد، كما طالبنا بالتفاكر في الأمر ولكن يبدو أن ذلك لم يتم ولن يتم».. والسؤال هنا هل طلبت القمة منفردة الجلوس مع الاتحاد أم طلبت جلوس الاتحاد مع كتلة الممتاز.. حتى الاجتماع ذو شرعية لأن التلفزة أمر يشمل الكل وليس القمة وحدها التي تنازلت عن كامل استحقاقاتها من الرعاية للأندية الأخرى لأن لها رعاة آخرين، وهذا ما تحدثنا عنه في المرة السابقة وقلنا إن للراعي حقوقًا في الدعاية والتسويق وإلا فما معنى أن ترعى سوداني الدوري وتظهر القمة مثلاً بشعار »زين و MTN«. { ليس من حق القمة أن تطالب الاتحاد بالجلوس معها ولكن من حقها أن تطالب الاتحاد بتقرير عن حقوقها من التلفزة مثلها مثل الأندية الأخرى، ولكن أن تطالب بالجلوس وتقول «إن ذلك لن يتم وعليه فإننا نطمئن جماهيرنا» فهذه تحتاج الى إعادة صياغة لأن مثل هذه العبارات تشحن الجماهير وربما تكون الشرارة لأحداث خطيرة.. نأمل أن تتوخّى القمة الدقة في عباراتها حتى لا نصير مثلما صارت دول أخرى تبحث اليوم عن حلول لاستئناف دورياتها. { أطرف ما قرأت تصريحاً لرئيس اتحاد الكرة الدكتور معتصم جعفر جاء فيه أننا في كل مرة نظل نراهن على المدرب مازدا لثقتنا به ونحمد الله أن ما تم تحقيقه من نتائج في بطولة كأس الأمم الإفريقية يؤكد ذلك وختم أن مازدا مستمر كمدرب لمنتخب السودان الأول. وهنا لا بد أن نتوقف قليلاً لنقول لرئيس الاتحاد العام إن ما تم تحقيقه من نتائج في بطولة الكان يرضيك وحدك ولم يرضِ الشعب السوداني الذي كان يطمح في لقب البطولة بعد دعم الدولة ومكرمة أمير دولة قطر التي وفرت لنا الإعداد والمعسكر ورغم ذلك لم نصل مرحلة الأربعة الكبار.. أما استمرارية مازدا في الجهاز الفني فتعني بالواضح عدم مشاركة الباشا وبكري المدينة مسقبلاً بعد قفل ملفيهما دون أن نعرف حقيقة ما جرى معهما خاصة بعد أن تراجع المدرب عن المؤتمر الصحفي الذي بشّر به وقال إنه سيتحدث بشفافية للإعلام في هذا الأمر ولكن يبدو أن جهات تدخلت لإثنائه عن إقامة هذا المؤتمر الصحفي. { في رحيل القامة العملاق لا نقول إلا ما يرضي الله »إنا لله وإنا إليه راجعون«. { كما نحتسب أخاً وصديقاً عزيزاً اختاره الله إلى جواره الأستاذ مهدي سعيد تغمده الله بواسع رحمته.