الإمارات تُعد من أقوى الاقتصادات في المنطقة، وتلعب دورًا محوريًا في التجارة والطاقة    الهلال يبتعد بصدارة الدوري الموريتاني    496332652_122155124132491880_2400154035159282215_n    الاتحاد بطلا للدوري السعودي    شاهد بالفيديو.. (جيب ليك سان في الصن انهددت) اللاعب السوداني جون مانو يوجه زميله أبو عاقلة من المدرجات بلغة "الراندوك" السوداني ويثير استغراب الجمهور الليبي.. تعرف على معنى الجملة التي قالها    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    شاهد بالفيديو.. (جيب ليك سان في الصن انهددت) اللاعب السوداني جون مانو يوجه زميله أبو عاقلة من المدرجات بلغة "الراندوك" السوداني ويثير استغراب الجمهور الليبي.. تعرف على معنى الجملة التي قالها    شاهد بالصور.. بلقطات مثيرة للجدل.. مودل سودانية توثق معاناتها مع "السخانة" في بورتسودان وتشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل    السودان يرحب بإعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    شاهد بالصور والفيديو.. بعد أن شاركه اللعب بلقطات إستعراضية في إسبانيا.. نجم كرة القدم السوداني عبد الله عماد يدهش اللاعب العالمي روبيرتو كارلوس بمهاراته العالية    مكافحة المخدرات تضبط بنقو داخل مستشفى الدويم    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا السوداني فايز الطليح يسجل هدف في الوقت القاتل خلال مباراة كرة قدم حضرها جمهور حاشد بقريتهم ويحتفل على طريقة كبار المحترفين    السودان يطالب الصين بالتدخل لوقف خروقات أبوظبي في عقود السلاح وانتهاكاتها بحق المدنيين    وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟    تلقّت عصابة المليشيا السياسية بجنيف وعداً قاطعاً بتحويل المبالغ المطلوبة من دبي    ترمب يؤدي رقصته الشهيرة أمام الجنود الأميركيين بقاعدة "العديد" العسكرية في قطر – فيديو    ترامب: نؤمن بالسلام عبر القوة ونريد أن ننجح بالمفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام    إسرائيل مستاءة من تجاهل ترامب لزيارتها.. بداية جفاف تاريخي؟    أغلطوا إنتو يا حلوين نجيكم نحنا بالأعذار    الخامة موجودة لكن ترزية مافى ( 2 – 2 )    والي الخرطوم ووزيرة الصناعة يتفقدان عددا من المصانع التي إستئنأفت نشاطها بالخرطوم والوالي يصف الخطوة بالمهمة للمساعدة في الإعمار    ألفاظ مشتركة بين أهل السودان والخليج (1–2)    العرض السعودي المليوني لفينيسيوس وهم    محمد رمضان يمازح جمهوره بعد زلزال القاهرة: «مفيش زلزال بيحس بزلزال»    محمد وداعة يكتب: بيتنا الذى كان .. او ما تبقى منه    "مشاكل لا تحصى" في طريق أنشيلوتي مع منتخب البرازيل    قنعنا من القيادات الحالية    اجتماع بين النمير وأبو ريدة يقرب المريخ السوداني من الدوري المصري    ((مبروك النجاح يانور))    صاحب أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق.. وفاة قاضي محاكمات مبارك ومرسي    تجهيزات الدفاع المدني في السودان تحتاج إلي مراجعة شاملة    على خلفية التصريحات المثيرة لإبنته الفنانة نانسي.. أسرة الراحل بدر الدين عجاج تصدر بيان عاجل وقوي: (مابيهمنا ميولك السياسي والوالد ضفره بيك وبالعقالات المعاك ونطالب بحق والدنا من كل من تطاول عليه)    خدعة واتساب الجديدة لسرقة أموال المستخدمين    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبيلة المسيرية: أمة لم تكن حزباً سياسياً..«1/3»: عبد الجليل ريفا
نشر في الانتباهة يوم 02 - 03 - 2012

عندما يستقرئ المرء مقالاً عن مسيرة أمة المسيرية وتمضي مصطحبة في سردها تحليلات «هلامية» وأغراضًا شخصية يدسها دساً متنافراً وهو يمضي في التوغل داخل نفق مظلم ضيق ليس له قرار. قد يفيق على حقيقتين:
إحداهما حتمية التوقف عن استئناف المسير في الطريق ذاته أو المعاكس أياً كان في مسار القبيلة أو الأفراد.. والحتمية الثانية لمصلحة من توصف قبيلة المسيرية بأنها قبيلة متآمرة؟ هكذايطلقون الحديث على هواهنه!!
قبيلة المسيرية هي من أبكار «جهينة» حيث تتفرع إلى بدنات وأفخاذ وهي قبيلة عربية مسلمة.. تصاهرت بعض بطونها مع قبائل الدينكا بنسبة لا تتجاوز ال 1% وهم دينكا نقوك وقد تمثل نفس هذه النسبة مع القبائل النوبية والقبائل التي صاهرت قبائل النوبة على سبيل المثال لا الحصر مثل المسيرية الزرق.. والحوازمة وكنانة وأولاد حميد والشنابلة والكواهلة.. هذه في مناطق كادقلي والجبال الشرقية وهنالك مصاهرات عند كل من الرزيقات وبني هلبة وبعض القبائل العربية في جنوب دارفور وهي نسب ضعيفة تقل كلما اتجهت شمالاً أو شرقاً أو غرباً..
المسيرية
هذه البدنات والبطون والأفخاذ تطورت وأصبحت مجتمعاً كبيراً واسعاً مجتمعاً مسلماً تشكل وجدانه من واقع عقيدته وشحذ قدراته الروحية والمعنوية وهي مقوم أساسي من مقومات البناء القومي للأمم إلى جانب رقعة الأرض والاقتصاد واللغة والثقافة والتاريخ المشترك مع قبائل الجوار.. وقبيلة المسيرية قبيلة مؤثرة في علاقاتها مع هذه القبائل المجاورة لها.. هذا التأثير يجعل في كثير من الأحيان من اللغة والثقافة والتاريخ تعبيراً حقيقياً أثر في موجهات التعامل مع قبائل الجوار وكل ذلك ينعكس بدوره على التكوين النفسي لأفراد هذه القبيلة ويؤثر بطريقة أو بأخرى على تحديد العلاقة الاجتماعية بين المواطنين في هذه الرقعة الجغرافية التي تضم أعداداً كبيرة من الاثنيات العربية والزنجية أي السامية والحامية، وبما أن موقع المسيرية الإستراتيجي من مواقع التمازج بينه وبين القبائل الزنجية استطاع أن ينأى به في ذات الوقت عن التعرض المباشر لموجهات وموجات الغزو الفكري والعقائدي الأجنبي التي كثيراً ما تعرضت لحياة القبائل الزنجية في إفريقيا جنوب الصحراء والمسيرية بالرغم من وسطيتها في إفريقيا في منطقة يكثر فيها المنصرون، ولقد نجحت المسيحية في تنصير قبائل الفولاني في نيجيريا الا أنها فشلت في تنصير قبائل المسيرية عن طريق أبقارها كما فعلت ذلك في تنصير قبائل الفولاني عن طريق أبقارهم.. وعن طريق تمسك المسريية بعقيدتها الإسلامية.. حافظت على أعراقها وأنسابها وهويتها حيث تمتزج في رحبتها العناصر وتنصهر مع الزمن مما كان له الأثر في خلق وضع بشري فريد ترسب على الزمن في وجدان إنسان المسيرية وعقولهم مضيفاً على حياتهم سمات إنسانية محددة تبلورت في شخصية فرد القبيلة وهي الشجاعة والإقدام وكرم الضيافة ونبل الأخلاق والنأي عن الخيانة ونقض العهود وحفظ الأمانة والصدق والسماحة والألفة.
إلا أن المسيرية شهدت تغيرات سياسية وعقائدية قبيل أكتوبر «1964»م بقليل وصاحب ذلك دخول السكة حديد فوجدت الشيوعية فرصة سانحة أن تقوم بتجنيد أعداد غفيرة من عمال السكة حديد وبقية المهن الأخرى ولازم ذلك بعد سنة 1967م وجود خلايا تدعو لحزب البعث العربي لواء الاسكندرونة تجند الطلاب وتدفع بهم للدراسة في العراق سراً كما نذكر أن أرض المسيرية كانت مرتعاً سياسياً لحزب الأمة حتى مايو 1969م وكان ذلك منذ الاستقلال.. وكل هذه الحركات السياسية كانت جزراً نائية في الحيز الجغرافي الذي يسمى بدار المسيرية وكانت تتحاشى العلنية.. وتعتبر الانتماء للحزب الشيوعي كفراً بواحاً.. ثم جاءت الديمقراطية الثالثة وجاءت الأحزاب.. إلا أنها لم تحافظ على الحكم فانفرط حبل الأمن واضطرب الوضع في كل جنباته وأخيراً ذهبت الأحزاب... فجاءت الإنقاذ واتت بمنسوبيها من أبناء المسيرية للمشاركة في سدة الحكم مؤهلين وغير مؤهلين.. ومن هم من المسيرية ذوي أنساب صافية ومن هم خلاف ذلك.. إلا أن الإنقاذ عضت عليهم بالنواجذ فأصبحوا يشار إليهم بالبنان فصارت الإنقاذ تدفع بهم من موقع إلى موقع حتى أصابهم البطر.. فانتفخت بطونهم وخزنهم وتبعهم رهط من الأرزقية وحارقي البخور.. ثم بدأت الحركات المطلبية في أرض المسيرية.. وأخذت اسم المسيرية للإعلام والتهويل ولكسب المال وهم نتاج هندسة وراثية لأولئك الذين وصلوا لسدة الحكم فوصلت شهامة إلى الرقم «14» والمسيرية بريئة من هؤلاء لا نسباً ولا حباً.. فالذين يسدون طرق البترول وينهبون عربات الشركات هم أفراد من قبائل المسيرية لا يشكلون 5% من قبائل المسيرية إلا أن الإعلامي يضخم أحداثهم ويصيغها «بجمع المسيرية».
الذي يجري في داخل المسيرية تآمر على المسيرية قبل أن يصبح مهدِّداً أمنياً للسلطة.
عودة ولاية غرب كردفان
قال السيد رئيس الجمهورية إن عودة ولاية غرب كردفان حتمية فقط تنتفي أسباب ضمها لولاية جنوب كردفان.. فلا أرى أن تستخدم عودة الولاية خميرة عكننة تزج في كل الأفعال الأقوال..!
ثانياً: أم أنها تساق ضمن مفردات الانقلاب على نظام الولاية وإطاحة أمنها واستقرارها.. إن الذي يتولى قيادة التآمر على الولاية بحجة عودة ولاية غرب كردفان هو شخص واحد.. لا يسعى إلى مجد المسيرية بل يسعى لدمارها وخرابها ليصل إلى مبتغاه ويتضح ذلك من العناصر والوسائل لتحقيق أهدافه.. فأحداث أبو اللكدي الأولى.. قصد منها حرمان المسيرية من الإدلاء بأصواتهم إلى الوالي أحمد محمد هارون.. لكي يكون النفوذ للحركة الشعبية وكوعد عبدالعزيز الحلو سوف يسترجع الولاية فوراً لأن الحركة كانت وباتصالها بعضويتها بالمسيرية مع قلتها استطاعت أن تحيد ثلاثة أرباع المسجلين لصالح المؤتمر الوطني 186 ألف صوت لم يدلِ منها سوى 46 ألفًا فقط لصالح ترشيح الوالي أحمد محمد هارون.. وهذا هو المدخل الحقيقي للحرب.
الأحداث الأخيرة بين المسيرية داخل بطونها.. هل كان عملاً يتعلق بالتعويضات الخاصة بالأرض وإنتاج البترول؟! الإجابة لا.. وألف لا.. كان المقصود منها فتح ثغرة تخلق الاضطراب في مناطق البترول وتكسر الخناق على المتمردين في القطاع.. وبالتالي يتهاوى الأمن في القطاع الغربي ويصبح مهدداً مباشراً لحقول البترول.. مع إغراء حركات التمرد بالعمل الهدام في المنطقة وبين هذه القبائل التي تهوى جمع السلاح وتعشق الموت..
نفس الذين يبحثون عن المال والشهرة والسلطة في الماضي هم الذين يقودون العمل التخريبي والهدام الآن؟
بدأوا يكونون تنظيمات بمسميات يعلمها ويعرفها القاصي والداني لتولي العمل التنظيمي والسياسي لخدمة مصالحهم. فيحركون الشباب الذين جلهم من الساقط التربوي والخريجين الذين يبحثون عن العمل والجدير بالذكر أن الولاية قامت بتعيين أكثر من ألف وثلاثمائة خريج من الذكور والإناث للقطاع الغربي هذا العام.. فلا يعقل أن الولاية تتعرض لهجوم من دولة الجنوب وما يسمى بالجبهة الديمقراطية نجد أن هنالك شبابًا في بابنوسة يعتصم ويتوعد بإضراب ومسيرات.. والأسباب الخدمات.. أما كان لهؤلاءالشباب أن يطالبوا بهذه الخدمات بعد دحر الخوارج والحركة الشعبية؟، أما كان من واجبهم الوطني الانخراط في كتائب المجاهدين أم جُمِّدت التعبئة؟!..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.