أزمة في هيئة المياه بنهر النيل عاصفة من الاحتجاجات أثارها وزير التخطيط العمراني بولاية نهر النيل/ حسن عبد الله فضل المولى بعد إصداره لقرار ألغى بموجبه الهيكل الوظيفي للعاملين بهيئة مياه الولاية بعد مرور عام على تنفيذه. وهدد العاملون باللجوء إلى المحكمة الدستورية لإرجاع حقوقهم. وتعود التفاصيل إلى مارس 2011م حينما أجاز وزير التخطيط هيكلاً ونفذه على الفور دون الرجوع إلى المجلس التشريعي أو الوالي، وقام بتحفيز اللجنة التي وضعته بمبلغ 25 ألف جنيه، إلا أنه عاد في فبراير 2012م وألغى الهيكل بحجة أنه احتوى على بعض التجاوزات. كما قام بإلغاء الوظائف من الأولى حتى الخامسة وجمّد الوظائف من السابعة حتى التاسعة وأبقى على العاشرة وحتى السابعة عشرة. مصادر «الزاوية» أكدت أن قرار الوزير جاء على خلفية خلاف نشب بينه ومدير الهيئة السابق وذلك لتدخل الوزير المباشر في قوانين هيئة مياه ولاية نهر النيل، كما أنه قام بتكوين مجلس إدارة غير مطابق للائحة الهيئة. الوزير عقد أمس اجتماعاً مع المكتب التنفيذي للهيئة الفرعية لنقابة العاملين بمياه الولاية ووعدهم بسحب بعض القرارات والنظر في الهيكل إلا أنه لا جديد طرأ على القضية حتى لحظة كتابة هذه السطور. د. نافع مع أهل كردفان التقى مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب الدكتور نافع علي نافع بوفد يمثل اللجنة العليا لنفرة ود بندة برئاسة الدكتور أحمد علي عبيد الله رئيس المجلس التشريعي بشمال كردفان، وعضوية «أبو كلابيش» رئيس الهيئة البرلمانية لنواب شمال كردفان، وفيصل حماد وزير الدولة بالنقل مسؤول دائرة شمال كردفان. وجدد نافع رغبة المركز في بسط التنمية والخدمات في كل السودان، ووعد بترتيبات جديدة لنهضة ود بندة عبر نفيرها المعلن. إلى ذلك نظم ابن المنطقة وزير الدولة بالمعادن عبد الواحد يوسف عشاء عمل على شرف الوفد دار خلاله حوار مثمر حول تضافر الجهود الكردفانية، ووضع استراتيجية ترفع قدرات كردفان الانتاجية، والاستفادة من قدراتها الاقتصادية وخبرات أبنائها. وامتدح الحضور من برلمانيين ونخب جهود عبد الواحد يوسف الذي ظل على صلة بقضايا وهموم كردفان الكبرى. أيلا جديد!! هناك حالة من الرضاء المركزي عن جهود والي البحر الأحمر محمد طاهر أيلا، بعد استنهاض همم الشركات والبيوتات في دعم برامج ومناشط مهرجان السياحة الأخير الذي حسب إفادات قيادات رفيعة، لم يكلف خزينة الدولة مالاً بقدرما حقق عائدات استفادت منها ولاية البحر الأحمر، وهو أنموذج يجب أن تتبعه بقية الولاة في خلق موارد جديدة وسد الفجوات بولاياتهم. تيارات الشعبي تضارب التيارات داخل حزب المؤتمر الشعبي برز للسطح بوضوح في اضطرابات المواقف السياسية الأخيرة للحزب التي أبرزها انقسام الحزب ما بين تيار مؤيد لما يسمى «جبهة المعارضة» وما يجري حول إجراءات الدستور الجديد والحكومة وغيرها، وهذا التيار يقوده الأمين السياسي كمال عمر، بينما يقود عبد الله حسن أحمد نائب الأمين العام تياراً فكرياً نشطاً منحازاً للجبهة القومية للدستور التي أعلنت أخيراً، وما تبريرات عبد الله حسن أحمد لتأييده للجبهة بأنه موقف شخصي وليس موقف حزب إلا أحد تمظهرات هذه التيارات وتجاذباتها، وربما تشهد الأيام القادمة المثير الخطر حول هذا الصراع الذي أخذ شكلاً من الاستقطاب الحاد داخل أجهزة الحزب، ويضاف إلى هذه التيارات تيار آخر يدير حواراً سرياً مع قيادات نافذة داخل «الوطني»، وهو يرى أن هناك شرعية في مواقف الحكومة تجاه دولة الجنوب وما يُثار حول البترول، وضرورة تلاحم الصفوف لمواجهة التحديات الوطنية.