فى أول لقاء جماهيري لوالي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد منذ تعيينه بعد الأحداث التي شهدتها نيالا مؤخرًا بمقدمه للولاية والتي أفسدت طعم الاحتفال الرسمي الذي أُعد لاستقباله وضع جماهير وحدة نيالاجنوب الإدارية جملة من القضايا والهموم والمطالب المتعلقة بالخدمات والكهرباء والصحة والتعليم أمام الوالي من خلال الاحتفال الذي نظمته الوحدة الإدارية جنوب ببلدية نيالا لتكريم حماد ومعتمد البلدية عبد الرحمن رحمة وكانت أولى مطالب المواطنين التي تقدم بها رئيس اللجنة العليا للاحتفال المحامي أحمد الزبير ترفيع الوحدة إلى محلية تحقيقًا لتطلعات إنسان المنطقة التي تتكون من أربع مناطق تنظيمية بجانب سفلتة الطرق بالمدينة وقيام كبري يربط جنوبنيالا بشمالها في إشارة إلى معاناة الحركة بكبري مكة الوحيد وخاصة في فصل الخريف الذي أدى إلى غرق خمس نساء يعملن بتجارة الخضار من أسرة واحدة بوادي نيالا الأعوام الماضية، وأشار الزبير إلى ضرورة مد الأحياء الطرفية والامتدادات بخدمات المياه والكهرباء التي تعاني منهما المدينة بجانب إنشاء مدرستين ثانويتين للبنين والبنات وإزالة التعدي بالسكن على المقابر وتسويرها إكرامًا للموتى مشددًا على الاهتمام بأمر الشباب وإدخال الشرائح الضعيفة تحت مظلة التأمين الصحي فيما قال نائب الدائرة «5» جنوب بتشريعي الولاية د. مبارك الشريف أن جماهير دائرته الذين يفوق تعدادهم ال«48» ألف نسمة يتعطشون للمزيد من الخدمات وخاصة الطرق التي أصبحت مؤرقًا لهم، وكشف مبارك عن ضربة البداية في طريق التكتيك الذي يربط جنوبالمدينة بشمالها كما سيبدأ العمل بردم طريق الوحدة غرب وحتى أحياء ود البشير لرفع معاناة الخريف، وشكا نائب الدائرة من مشكلة الأراضي التي شكلت هاجسًا لهم لسنوات مضت، وقال إن هنالك العديد من المواطنين بعدد من الأحياء أكملوا عقوداتهم لأكثر من عشر سنوات ولم يمتلكوا أراضيهم حتى الآن مطالبًا بتكوين لجنة تضم ممثلين لهؤلاء المواطنين للجلوس مع وزير التخطيط العمراني لتحديد سقف زمني لعلاج تلك المشكلة المتعلقة بالأراضي ودعا مبارك إلى ضرورة نشر خدمات الكهرباء والصحة والمياه التي تعانيها المدينة، بجانبه أمن معتمد بلدية نيالا عبد الرحمن رحمة على كافة مطالب المواطنين في وقت أقر فيه بانهيار البنية التحتية للتعليم بمحليته ولا تعالَج إلا بتضافر الجهود الرسمية والشعبية وأعلن رحمة عن إعادة نظام نفير التعليم بالمحلية لأنه يمثل الركيزة الأساسية لبناء المجتمع وأشاد المعتمد بجهود نائب الدائرة تجاه خدمة المواطنين في المجالات كافة، وقال إن هنالك جهودًا مبذولة لتغطية المدينة بخدمات نقل النفايات لافتًا إلى بداية العمل في إنشاء أكبر مكبّ للنفايات السائلة والصلبة تنفذه بعثة اليوناميد بالتنسيق مع محليتي نيالا شمال وجنوب بتكلفة قدرها «20» مليار جنيه ستضع المدينة به حدًا لقضية مكبّ النفايات، وأشار رحمة إلى أن مشكلة العطش بالمدينة مؤرقة جدًا خاصة في فصل الصيف، وأضاف أن محليته بإمكاناتها المحدودة وكخطة إسعافية شرعت في تأهيل وصيانة «100» مضخة متعطلة بجانب تكوين وحدة لكلورة المياه بالآبار وفناطيس المياه لتفادي عمليات التلوث لحين معالجة المشكلة بإكمال مشروع مياه نيالا من حوض البقارة الذي أصبح عصي التنفيذ بحسب مراقبين، وأكد المعتمد اهتمامه بتوفير الأمن للمواطنين، وقال إن محليته قامت بصيانة نقاط بسط الأمن التي تم حرقها جراء أحداث نيالا الأخيرة بجانب السعي لافتتاح مراكز أخرى بكل أحياء المدينة معتهدًا أن محلتيه ستشهد نهضة شاملة في كل النواحي.. والي جنوب دارفور حماد إسماعيل أعرب عن سعادته بمخاطبته أول لقاء جماهيره له منذ توليه الولاية، قال إنه جاء خفيرًا للولاية، وتمنى أن يظل خفيرًا حتى لا تدخل حاجة أو تخرج إلا ولديه الدراية الكاملة حوله، على حد قوله، وأكد حماد أن كل مطالب جماهير نيالاجنوب مجابة عدا أن تطلب منحهم محلية، وقال إنها تحتاج لدراسة متأنية معلنًا عن قيام مدرستين ثانويتين بجنوبالوادي بجانب تبرعه بملبغ «100» ألف جنيه لضربة بداية النفير الشعبي لإنشائها، ووجّه حماد بتكوين لجنة شعبية للجلوس مع وزير التربية والتعليم لذات الغرض مؤكدًا اهتمامه بقضايا النازحين بالمحلية كاشفًا عن اتفاق تم مع إحدى الشركات لتنفيذ كبرى حى الوالى بسكلى الذى يربط النازحين بالمدينة موجها القائمين على أمر التأمين الصحي بالبدء الفوري في حصر الأسر الأشد فقرًا وإدخالهم تحت مظلة التأمين الصحي، وأشار حماد إلى الاهتمام بأمر الشباب وقال إن حكومته كونت مفوضية للتمويل الأصغر لمحاربة قضية الفقر التي تعانيها ولايته، وقال إنهم لا يودون الحديث كثيرًا في المحافل وسيتركون إنجازاتهم تتحدث نيابة عنهم خلال المرحلة المقبلة.