إذا أحرز طالب درجات ضعيفة في كل المواد قيل له «الواطة في خشمك» وإذا تحرّش شاب بإحدى السيدات في الطريق العام قالت له: «سلوكياتك زي الواطة يا جبان» إذا تمعّن الناس في هذه الشتائم سيجدون أنها إشادة بالجاني ورفعة لقدره وليس زجرًا أو ذمّاً... قول لي أشرح !!! هناك خصائص إيجابية نادرة تتفرّد بها الأرض أو «الواطة» ولا توجد في أي كوكب آخر في هذا الكون: 1/ أنها مرقد الأولياء والصالحين و الأنبياء منذ عهد سيدنا نوح عليه السلام وحتى خاتم المرسلين محمد صلوات الله وسلامه عليه ونستثني من ذلك عيسى عليه السلام لأنه رُفع إلى السماء. 2/ أنها أي الأرض، الإرشيف السري لكل الحضارات الإنسانية حيث تجد أن الحضارة الأقدم هي الأسفل والأعلى هي الأحدث أي أن مترًا رأسياً إلى أسفل قد يعني الإشارة إلى حضارة عمرها مائة عام مما تعدون، كما أن الأرض تضع ذلك الأرشيف بتصنيف عادل جدًا يخضع للتسلسل الزمني... نحن يا أحباب أحدث جيل وبعد حين قريب سنكون تحت الأرض ثم يعتليها جيل أبنائنا وهكذا... 3/ ألا تدري يا صديقي إن كل الزرع أخضره وأصفره وأحمره ينبت من الأرض ويشرب من ماء الأرض فيخرج ثمرًا مختلفاً في الكم والكيف علماً بأن التربة واحدة والماء واحد ومع ذلك يخرج لنا القمح والزعتر والبلوط والمانجو والملوخية وسائر أنواع البقوليات... قال الشاعر: الأيك مشتبهات في منابتها * وإنما يقع التفضيل في الثمر ناس زمان ديل كاشفين اللعبة وما ناساً هينين تب!!! 4/ الكرة الأرضية يا أحباب تشدنا إليها بقوة الجاذبية مثل الأم التي تحمل رضيعاً وفجأة ظهر أمامها مجنون يحمل حساماً مهندًا.... ولو تخلت الأرض عن جاذبيتها لمدة ثانية واحدة، لتناثر الناس والأنعام والعمائر والمحيطات في فضاءات سحيقة وربما ذهب بعضها إلى «بلدا ولا هيلك ولا هولي». 5/ هل تعلم أن المتر المربع في المنشية يساوي «3» ملايين جنيه وأن ثمن قطعة الأرض التي مساحتها500 متر مربع تبلغ «01.50» مليون جنيه أي ما يعادل ديّة الإنسان الكامل عشر مرات بصرف النظر عن منصبه أو حسبه؟؟ 6/ بعض الحيوانات تعيش على النباتات التي تنمو في الأرض، أما البعض الآخر فيعيش على أكل لحوم تلك التي تأكل النبات مثل الأسد والتمساح و الكلب والإنسان، والصفة الوحيدة التي تميز أَكَلة اللحوم هي أن عينيها في مقدمة الوجه بينما تجد أن عيون أكلة العشب تكون على جانبي الوجه، وهذه الخاصية تجعل أَكَلة العشب ترى مساحة تساوي ستة أضعاف ما تراه أكلة اللحوم وبذلك تكون وسائل الدفاع عند الفريسة أكثر تقدماً من وسائل الهجوم عند المفترس، فالأرنب أسرع من النمر والعصفور أسرع من القط، والحرباء تكتسب لون المكان الذي هي فيه في كسر من الثانية وما تقول لي أي باد وسوخوي وكلام زي دا --- دا سر عجيب خلاس!!! 7 / العديد من الشعراء تغنى بالتراب مثل كثير عزة والمتنبي والطرماح وعلى المستوى المحلي تغنى الراحل حميد بالتراب فأوفى، وقال اسماعيل حسن : والله يا ريحة التراب شدتني للماضي البعيد عبر الزمان في اللا مكان عبر البكون جوه اللكان مشوار غريب حفيان وطيت جمر أم لهيب الروح تهيم فوق النجوم والفاني مطمور في التراب تاني يا جماعة ما تقولوا لزول بطال إنت زي الواطة، كويس؟