.. وناسيوس الذي يعود مجدداً ويدعو لدعم الجنوب عسكريا جزء من الحكاية. .. ووزير المالية الذي يقوم بأضخم حملة لمنع قيام مطار حديث في السودان (.. قال إن الميزانية لا تسمح.. وحين قالوا إن الدعم يأتي من الخارج.. الرجل يذهب الى الخارج ويلح هناك لمنع الدعم هذا).. والرجل هذا يعلن أمس أو وزارته تعلن قيام مطار حديث جداً في دارفور. والخارجية التي تتكشف عن مجموعة لا هي تعرف العالم حتى تتعامل معه ولا هي تترك من يعرفون.. .. ولا هي تقرأ حتى اللوائح التي يقرأها تلاميذ الدبلوماسية. .. وتطيح بالسودان .. و.. والمنظمات التي تطرد تعود سراً بالاتفاق مع فلان وفلان.. ورحم الله المجذوب.. كل هذا يصبح شبكة واحدة لكن شيئاً غريباً يجعل المخابرات الأمريكية وهي هناك ألف جهة نصفها يوقن يقيناً أن السودان لا يهزم لأنه.. .. يستخدم السحر الأسود.. : هكذا يعتقدون ونقص الحكايات عن هذا (2) .. وحين ترسل أمريكا أندرو ناسيوس للسودان أول مسؤول يستقبله في مكتبه كان هو المجذوب .. ومن وراء مكتبه (والجلسة لها معناها المذل) يسأله : هل تعلم لماذا وافقنا على ترشيحك؟ والرجل ينطلق في نفاق دبلوماسي طويل.. وهو يوقن تماماً أنه يتعامل مع سوداني أحمق حين يسكت كان المجذوب يرفع الهاتف ويسأل أحدهم : قلت صفحة كم..؟ قال الطرف الآخر: صفحة (104) والمجذوب يفتح كتاباً أمامه .. وعلى صفحة مائة وأربعة كان ناتسيوس هناك.. في الكتاب.. يقول عن امريكا وتعاملها مع مشكلة دارفور: إن المسؤولين في امريكا يتعاملون مع مشكلة دارفور بفهم قاصر ومحدود وضعيف وغبي. والمجذوب يجعل الرجل يقرأ كلماته ... وببرود المجذوب يقول للرجل ووجهه أحمر مثل الرئة: أرجو ألا تكون مثل قومك هؤلاء .. وأنا سوف أطلب منك تفسيراً لكل صغيرة وكبيرة تقوم بها في السودان. ... و.... وناتسيوس بعدها يصبح هو أول مبعوث أمريكي يقدم استقالته .. (3) ومخطط المنظمات كان بعض ما يقوده هو ما يجري الآن.. بدقة. وحتى هجليج كانت بين المخطط. والعام الماضي الدولة وضابط ضكران في الدولة يعتقل القنصلين البريطاني والأمريكي في منطقة المقينص. .... ولم يعلن أحد ما كان يفعل هؤلاء هناك. والشهر الماضي وهجليج حرائقها مازالت داخنة الدولة تعتقل مثلهم في هجليج. .. (لعلهم اطلقوهم..)!! و... و.... لكن الخارجية تصبح هي الخراب الأعظم.. ولما كنا نحدث عن محمود عبد الحليم رجل السودان الضخم في الأممالمتحدة كان مندوبنا الحالي هناك يقول للرأي العام حديثاً يجعل المجالس تقول: هذا الرجل.. ألا يعرف ماذا يقول نعم لكن ألا يعرف كيف يسكت فهذا غريب. (4) والخارجية تعود بقرار مجلس الأمن مع أنها كانت تستطيع أن تجعل المجلس يبتلع قراره. فالميثاق نفسه ميثاق الأممالمتحدة الفصل الثامن منه والمادة (52) منه والفقرة الاولى منه تقول: إن المنظمات الاقليمية (مثل الاتحاد الافريقي) هي ما يعالج الأمور المتعلقة بحفظ السلم الدولي ما دامت قوانينها تتفق مع قوانين الأممالمتحدة. والفقرة تعني أن الاتحاد الإفريقي ما كان له أن يرفع الأمر إلى مجلس الأمن إن كانت خارجيتنا تعلم ما تفعل. والمادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة المادة (52) (2) تقرر أن: تبذل المنظمات الإقليمية الجهد الكامل لحل المنازعات الإقليمية، وذلك قبل عرضها على مجلس الأمن. .. وخارجيتنا لا تسأل الاتحاد الإفريقي عن جهده أين هو. والمادة (53) 3 تقرر أنه: على مجلس الأمن (والنص هنا ملزم للمجلس) أن يشجع الاستكثار من الحل السلمي للمنازعات هذه عن طريق المنظمات الإقليمية هذه. .. وخارجيتنا لعلها (تجهل) تماماً لوائح مجلس الأمن. وخارجيتنا لا تتكرم باستشارة السفارات الصديقة والشقيقة و.. و.. ومندوبنا في الأممالمتحدة يعتذر بأن المجلس لم يقدم الدعوة للسودان، بينما التقليد المتبع دائماً هو: الدعوى ضد أية دولة ترسل مباشرة إلى الدولة المعنية والدولة المعنية لا تدع صديقاً أو مستشاراً أو دولة لها صلة إلا جلست إليها.. ولكن خارجيتنا لكن خارجيتنا وميثاق الاتحاد الإفريقي يلزم الاتحاد هذا بالعمل على الإصلاح بين أعضائه بالتفاوض أو الصلح أو الوساطة أو التحكيم أو الرقص البلدي أو مباراة في كرة القدم وذلك قبل اللجوء الى المنظمة الدولية وخارجيتنا كانت تستطيع أن تلزم الاتحاد بهذا. لكن خارجيتنا.. لكن خارجيتنا (5) وحديث المجالس عما تفعله الخارجية يعود الى عبد الحليم. : قالوا إنه لما كان في الهند كان بيته وسفارته محوراً للسفارات. وزوجته يسميها بعض السفراء (أم المؤمنين) . وقالوا: كان إذا هبط الخرطوم في أية ساعة من الليل او النهار يتجه من المطار الى الصحافة وهناك (يتمم) على صحة والدته وما إذا كان مزاجها طيباً. ثم يتجه إلى بيته. .. وفي الدوحة يقول لنا في لحظة عابرة.. أيام قرار اوكامبو : يا شيخ إسحاق.. لا تقلق فوالله ما عرفنا هؤلاء الناس إلا زادوا هواناً في نظرنا. كان ظهر السودان محمياً تماماً. لكن سفاراتنا كما تقول الخارجية تصبح الآن .. «دكاكين» بالمعنى الحرفي للكلمة. ٭٭٭ بريد أستاذ مدير الشركة الأجنبي مرتبه ليس هو (خمسة آلاف دولار) كما قلت مرتبه خمسة عشر ألف دولار بينما مرتب زوجته سبعة عشر ألف دولار تحول للخارج مباشرة. بينما تكلفة غرفة حيث يقيم لثلاثة أيام تعادل مرتب خبير سوداني (ماستر). لكن الحكاية هل هي مجرد سكر.. «ع» ونتلقى رداً مطولاً من دكتور الفاتح عز الدين عن لجنته بالمجلس الوطني، وعن استعادة أموال الدولة..