قاتلت حركة العدل والمساواة المتمردة مع كتائب القذافي ضد الشعب الليبي إبان حرب التحرير «17» فبراير من العام الماضي، حتى تدخل الإدارة الأمريكية بالتحالف مع قوات حلف الناتو لدعم ثوار ليبيا ضد القذافي وقواته التي كانت حركة العدل والمساواة تشاطرها عملياتها، وعقب مقتل كل من رئيس ليبيا السابق القذافي ورئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، تسعى الإدارة الأمريكية لإحياء حركة المرتزقة التي ماتت مرة أخرى، حيث فتحت الولاياتالمتحدةالأمريكية صفحة جديدة مع متمردي العدل والمساواة، من خلال الاجتماع السري الذي ستعقده الإدارة الأمريكية برعاية المبعوث الأمريكي للسودان برنستون ليمان وذلك بالمعهد الأمريكي للسلام في العاصمة واشنطن حيث يضم قيادات حركة العدل والمساواة المتمردة، وعلمت «الانتباهة» أن الإدارة الأمريكية قررت فتح تلك الصفحة الجديدة مع المرتزقة عقب مقتل زعيمهم السابق خليل إبراهيم الذي كانت قد وضعته واشنطن في العام «2007» في قائمة الإرهاب، وتنصيب أحمد حسين كرئيس مرتقب للحركة حيث سيرأس اجتماع الحركة مع الإدارة الأمريكية، ولا يمكن عزل هذا الاجتماع عن الخطط التي وضعتها الحركة في اجتماع مكتبها القيادي الذي عُقد الأسبوع الماضي برئاسة جبريل إبراهيم الذي ناقش خطط فشل الحركة في دخول الخرطوم في مايو «2008م»، وعزا أسباب فشل تلك العملية لعدم وصول الخلايا السرية لمنطقة الثورة الحارة «71» آنذاك، وذكر مصدر أن اجتماع قيادات العدل والمساواة أمن على كافة الأخطاء السابقة وشرع في خططه الجديدة التي رسمت دخول الخرطوم قبل حصول أي اتفاق أمني بين السودان ودولة الجنوب مما يمكن أن يصبح مهددًا لكل الحركات المتمردة حيث وضعت الحركة دخول السودان عبر ثلاثة محاور الأول عبر ولاية النيل الأبيض بالطريق السريع «الجبلين كوستي» والثاني عبر ولايات دارفور وهذا سوف تنفذه العدل والمساواة بقواتها المتبقية بوادي هور بالاتفاق مع حركة مناوي، والمحور الثالث داخلي عبر مجموعات الحركات التي تم تجنيدها بالخرطوم. إن قرار دعم الإدارة الأمريكية الجديد للحركة لقيام تلك المحاور الثلاثة بالتنسيق مع دولة جنوب السودان، ما هو إلا مدخل لإشعال فتيل ولايات دارفور مرة أخرى لتمرير أجندة دولة الجنوب خلال المفاوضات الدائرة حالياً بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حتى تكون الخرطوم منشغلة بولايات دارفور مع جنوب كردفان والنيل الأزرق وتعود دولة الجنوب لمساعدة متمردي السودان مرة وتستيطع الحصول على دعم المجتمع الدولي لأجل ذلك الدعم، وأخيراً فإن الولاياتالمتحدة كما نعرفها لها أكثر من جسم ، فهي في السودان تحاول دعم متمردي العدل والمساواة الذين قاتلتهم في ليبيا، وفي أوغندا تدعم القوات الحكومية ضد المتمردين اليوغنديين «جيش الرب» فأي عقل يفهم ما تريده الولاياتالمتحدة من السودان؟!