سنوات مضت واشهر خلت وايام نفدت وساعات غابت ودقائق انتهت وثوانٍ ولّت قضاها عمالقة في حقل التعليم تدريساً وتدريباً وتعليماً وتوجيهاً ولكن سيظل عطاؤهم المبارك نوراً يستضاء به ومجهوداتهم زاداً للاجيال الحاضرة والقادمة واخلاصهم ووفاؤهم رصيداً لكل العاملين بحقول التعليم وقد وثق التاريخ لهؤلاء ما قاموا به في سجلاته الخالدة ويكفيهم فخراً وعزاً وشرفاً انهم لم يتعاملو كما تعامل الذين خارج حق التعليم بل تعاملوا مع البشر مباشرة فاعطوا طلابهم عصارة جهدهم وعلمهم وفكرهم وخرجوا اجيالاً انتشروا في ارجاء واسعة من السودان وخارجه ومنهم الاستاذ المخضرم ابراهم محمد يوسف قرية زحل محلية المناقل ذلك المعلم المثالي والتربوي الفريد الذي صال وجال في مناطق كثيرة نشر العلم وغرس التربية وانار العقول فهو الخبير المهني الذي تفتخر المهنة به لانه اعطى هذا السودان الكبير كل سنوات عمره وكان في مستوى عالٍ من الاخلاص والوفاء وكان يعمل في صمت.. ما يميزه انه صاحب شخصية هادئة لا تحدث الا في المهم فالمعاش حرم اجيالاً من معلم كله تفانٍ واخلاص.. لقد ظل الاستاذ ابراهيم نجماً متوهجاً في سماء العلم وقمراً منيراً في عليائه وكان نعم الموجه المثالي والرسالي نسأل الله سبحانه وتعالى له دوام الصحة والعافية وان يجزيه خير الجزاء ويجعل ما قدمه في ميزان حسناته. نجوم تلألأت وشموس اضاءت وبلابل غردت ثم صدحت فلك الشكر بلا حدود استاذي الجليل.. الجيلي ابراهيم موسى الفردوس المناقل