وسط أجواء إيمانية وفرحة شعبية احتفلت منظمة الدعوة الإسلامية الأسبوع الماضي بافتتاح منشآت جديدة بولاية النيل الأزرق، تضاف إلى رصيدها من أعمال البر والخير التي درجت على تنفيذها في أنحاء العالم الإسلامي دون تمييز، مما أكسبها قاعدة صلبة استندت إليها في تحقيق مقصدها الرامي إلى الحق والخير والفضيلة ونشر الإسلام في بقاع الأرض وتثبيت دعائمه، حيث افتتحت المنظمة الأسبوع الماضي مسجدًا وبئرًا وخلوة في قرية «المسيد كنانة» وقرية «ساوليل ود الركين» شمال محلية الروصيرص، بحضور قيادات المنظمة بالسودان وتشريف حكومة الولاية ممثلة في وزير الرعاية الاجتماعية حسين ياسين ومعتمد محلية الروصيرص خالد حسن إلى جانب زعماء القبائل والعشائر والطلاب والمواطنين الذين احتشدوا على طول الطريق في استقبال بهيج تعبيرًا عن فرحتهم بمشروعات الخير، من ناحيته أعلن مدير البعثات الداخلية بالمنظمة الشيخ فضل المولى دفع الله ليما عن جاهزية المنظمة للتعاون مع الحكومة في تنفيذ المشروعات الخيرية ودعا المواطنين إلى التمسك بتقوى الله والمحافظة على أداء الصلاة في المساجد لتعميرها وتفعيل دورها في حياتهم العامة والإعلاء من شأنها وترغيب النساء بالصلاة فيها وتلاوة القرآن، ونقل لهم تحايا رئيس أمناء المنظمة المشير عبد الرحمن محمد سوار الذهب، فيما أكد رئيس بعثة المنظمة بولاية النيل الأزرق، عبد القادر مكاوي، على ضرورة تفعيل الشراكة بين المواطنين والمنظمة، وأشار إلى أهميتها في دعم قيام المنشآت الخدمية والدينية، وعبر عن شكره للحكومة لتقديمها التسهيلات لهم في سبيل قيام الكثير من المشروعات المهمة، وتعهد بإنفاذ جملة من المطالب من بينها توفير مشايخ مستقرين بتلك القرى لتدريس القرآن الكريم والفقه ودورات تدريبية لعدد من الطلاب في هذا المجال، وأكد أن تلك الافتتاحات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، من جانبه أعلن وزير الرعاية الاجتماعية والشؤون الإنسانية بالولاية، حسين ياسين، عن تبرعه بمبلغ «3» آلاف جنيه لخلوة القرآن الكريم بقرية المسيد كنانة، وتكفل بتدريب عدد من النساء للقيام بأمر الدعوة وتوعية مجتمعهنّ بالمنطق، وقال معتمد الروصيرص خالد حسن، إن افتتاح المساجد والخلاوى والمشروعات الخدمية دليل على أن محليته تسير في الطريق الصحيح، وأشاد بدور المنظمة، وتعهد بإكمال ملحقات المسجد بقرية ساوليل ود الركين، وقال إن بناء المساجد والاهتمام بها من أسباب النصر وهزيمة الأعداء ولعل ما دفع المنظمة للوقوف إلى جانب المواطنين في كل المجالات هو خصوصية ولاية النيل الأزرق عقب خروجها من حالة الحرب التي عاشتها الأيام الماضية خاصة بعد خلوها من المنظمات الأجنبية، فسارعت بدورها لسد الفجوة بالإسهام في توفير المعينات اللازمة للنازحين من المناطق الحدودية للسودان مع دولة الجنوب ابتداء من حصر القوائم وتوفير المعلومات لتقدير الاحتياجات الضرورية لهم في هذه المرحلة وحتى إقامة البرامج المباشرة لعودة حياتهم إلى طبيعتها، فأحدثت المنظمة نجاحًا في هذا الجانب بدا واضحًا من خلال الجولة التي قامت بها لعدد من دور المؤمنات بقرى النازحين في عدد من المحليات برفقة «الإنتباهة» وعدد من المسؤولين بالحكومة، استمع خلالها رؤساء بعثات المنظمة إلى مطالب الدارسين ودعوهم إلى الاجتهاد في الطاعة والتمسك بالقرآن زادًا للحياة الدنيا والآخرة، وطاف الوفد على عدد من المراكز والخلاوي والمدارس التي تشرف عليها المنظمة بالولاية واطمأنوا إلى سير الكورس الصيفي بمدرسة البعثة والتحفيظ بخلوة الصابونابي وعدد من البرامج بمركز التائبين بالديسة ودار المؤمنات بالهجرة وكورس الدراسات الإسلامية بمدرسة القابلات بالدمازين التي احتفلت بتخريج أول الدفعة من الفنيات.