نعبت فكرة انشاء مركز للكلى بالدويم في عام 1985م في إطار جهود الدولة في توطين العلاج بالداخل فأسس مركز حسين عبد العزيز لغسيل وزراعة الكلى وجراحة المناظير بالدويم ليكون اميز مركز للكلى بالسودان من حيث المباني والمعدات الطبية وبالفعل بدأ المركز في تقديم خدماته الطبية من عيادة محولة ومعامل واستصفاء دموي وقد رصدت اعتمادات المركز من وزارة المالية الاتحادية ضمن اعتمادات وزارة الصحة الاتحادية لميزانية 2006م وبخطاب مدير جامعة بخت الرضا قام بضم الشؤون المالية والإدارية للجامعة ومن ثم صدر خطاب من المالية الاتحادية بتاريخ 3/4/2006م يوضح أن المركز يتبع لوزارة الصحة الاتحادية وفي 23مايو «2006م» اصدر والي ولاية النيل الابيض القرار رقم «56» بالحاق تبعية المركز لوزارة الصحة ولاية النيل الابيض فنيًا وماليًا واتحاديًا ومن ثم تم تكليف ادارة جديدة للمركز ليكون اختصاصي جراحة بدلاً من اختصاصي باطنية او كلى ونقل المدير المالي والاداري للوزارة الولائية برغم أن وظيفته اتحادية وأفتى ديوان شؤون الخدمة بعدم قانونية النقل. سوء الإدارة في عام 2007م تم اغلاق مكتب شؤون العاملين بالمركز خصوصًا بحجة تسريب معلومات تخص دكتور واتخذت ضده شكاوى الى عدة جهات مع العلم ان تلك المعلومات هي الدرجات والأرقام الوظيفية حسب السجل الوظيفي لعام 2006م وأغلق أيضًا معمل التحاليل الطبيبة 8/3/2007م بحجة ترتيبات بالمعم وهذا يعتبر خسارة للمركز فالخدمة تقدم مجانًا لمرضى الفشل الكلوي حسب توجيهات نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه والدولة تقدم مقابل ذلك الفصل الثاني الذي يبلغ شهريا 5,900,000«خمسة مليون وتسعمائة الف دينار» لدعم علاج المرضى وتوفيرالدواء بالداخل مجانًا وهنالك ايضًا فحوصات توجد بالمعمل يحتاج لها الاطباء في متابعة حالة المرضى ولا توجد بمدينة الدويم. الإضراب المستمر منذ انشاء المركز ظل الأطباء العاملون به يعانون الكثير من المشكلات المتماثلة في سوء ادارة هذا المركز المتمثلة في تعيين اداريين ومديرين بدون كفاءة وذكرت مصادر طبية في حديثها ل«زووم» انه بموجب القرار «56» توقف التمويل للفصل الاول والثاني من وزارة المالية الاتحادية لشهرين أدى لتضرر العاملين وانهم ظلوا يعانون من عدم صرف مرتباتهم لبعض الشهور ولم يصرفوا حوافز منذ 2011م وبدل وجبة وحتى العطلات الرسمية في الاعياد لم يكن لهم حق مثل الآخرين لذلك دخل الاطباء في اعتصام منذ الثلاثاء الماضية لفترة غير محددة في العمل تنتهي بصرف مستحقاتهم كاملة ليتمكنوا من اداء واجبهم تجاه المرضى ورفعت مذكرة لمعتمد الدويم للتدخل الفوري لحل المشكلة وأكد مصدرنا ان هنالك مشكلات اخرى تواجه المركز منها شح في الإمكانات وتردٍ في البنية التحتية وتعطل عربات ترحيل المرضى حتى اسعاف المركز مرة يعمل وآخر يقف وايضًا الأطباء الذين يعملون ليلاً يقومون باستئجارسيارات لعدم وجود ترحيل وايضًا المعمل يحتاج لبعض الطلبات والمعدات وليس هنالك جهاز تفتيت الحصاوي بالمركز.