صرخة كمال عبيد.. في المحادثات الآن.. والتي تصرخ.. «قف» ما يعيبها هو أن الرجل الذي يجهل قانون الحركة.. «المرور» ويعرف قانون الحركة.. «الشعبية» يقولها دون إنذار.. وكل شيء يصطدم بكل شيء.. قبلها كان مخطط تدمير السودان يتدفق عبر البوابات كلها.. وبنعومة السودان يقبل بوساطة الإيقاد والإيقاد تصبح مروض خيول مهمته هي ترويض السودان حتى يركبه الجنوب السودان.. قبلها.. يقبل بلجنة تحكيم أبيي.. واللجنة لا تكتفي بضم أبيي للجنوب بل تطرد القبائل الشمالية.. هناك «طلبوا منهم أن يحملوا قبور أجدادهم معهم». والسودان يقبل بدفع تعويضات النازحين. والتعويضات ينفخ فيها بحيث تصبح دماراً كاملاً للسودان. والسودان يقبل بالتفاوض مع قطاع الشمال.. وقطاع الشمال يجعلونه مندوب الاستعمار الجنوبي. «عرمان يطلب إيقاف سد مروي.. وإلغاء الدستور وإعطاء الحقوق الأربعة للجنوبيين.. واستقلال النيل الأزرق وجبال النوبة.. وتسليم الخمسين المتهمين للمحكمة الجنائية وتخصيص مقعد نائب الرئيس لقطاع الشمال والوزارات.. الخمس الرئيسة في الخرطوم». هذا بدقة والسودان يقبل بقوات حفظ السلام «اليونميد» فيحولونها إلى جيش احتلال يمهد مطاراته للتدخل الأممي بعد القرار القادم. والسودان يقبل بالحديث عن البنود الخمسة فيحولونها إلى بند واحد وهو بند النفط.. الذي يجعل الأنفاس في رئة الجنوب.. ثم الحقوق «التي تعيد الجنوبيين للشمال». والسودان يقبل بلجنة تحقيق قضائي إفريقي في دارفور مهمتها الأولى هي تقديم الوقائع كما هي.. اللجنة تتحول إلى شيء يجعل الحكومة السودانية متهماً وراء القفص.. وكلمة «عدم السماح بالهروب من العقوبة» تتكرر عدة مرات في الصفحة الواحدة من تقريرها في إشارة إلى الدولة. ثم .. ثم الأمر ينتهي بأن ما يسمى محادثات هو «افتح لي بيتك لأدخل وأطردك منه» والسودان لو أنه رفض لجنة أبيي أو رفض الحديث عن تعويضات متضرري التمرد أو رفض استقبال اليونميد أو رفض الحديث مع جوبا.. لوجد إذن ألف صارخ يتهمه. والسودان يجعل الجهات المتربصة تُخرج ما عندها.. ثم يجعل العيون عندها.. كل عين في الدنيا.. ترى أنه لا أحد يعانق الخنجر بحلقومه. عندها يتخذ السودان خطوته الجديدة الخطوة التي يعلنها كمال عبيد من الخرطوم الأسبوع الماضي.. وصرخته.. قف وعرمان الذي يطلب العودة لاتفاق نافع الذي رفضه الناس يفاجأ بكمال عبيد لا يرفض الاتفاق هذا بل يرفض وجود عرمان.. ذاته.. وأمبيكي يعلن إن لم يقبل السودان بشروط عرمان عدنا لمجلس الأمن «والقرار الأخير لمجلس الأمن يهدد بالعقوبات إن لم ترفع الخرطوم أيديها فوق رأسها أمام عرمان». وامبيكي يفاجأ بالخرطوم ترفض القرارات الأخيرة بكاملها. ولجنة التحكيم الإفريقية في دارفور تفاجأ بالخرطوم بعد اليأس من تعديل فقرات مهينة فيه ترفض لجنة التحكيم ابتداء. قبلها الخرطوم رفضت أوكامبو ورفضت لجنة أبيي.. ورفضت اتفاق نافع.. والآن ترفض قطاع الشمال والخرطوم ترفض التجديد لليونميد وترفض الحديث مع مجموعة كاودا وترفض.. وترفض والرفض هذا يجعل شيئًا «يستعدل» «2» وجمل الخرطوم يلتفت ليرى عوجة رقبتو. والترجمة على شريط دكتور إبراهيم أحمد عمر عن تغيير الصف الأول بكامله كانت الأبواب المغلقة تصل إليها بعيون مفتوحة جداً. الوطني كان ينظر فيجد أنه مثل من يقف على قمة عالية جداً ضيقة جداً ومن حولها الهاوية. والقمة هي البشير.. ثم لا أحد قريباً من هناك لنقل السلطة إليه والترجمات تقول إن صناعة الزعيم «الفلتة» تتم بنموذج البشير .. بينما صناعة الزعيم الطبيعي تتم بشخص يقدم للناس ثم يقدم ثم يقدِّم وبأسلوب لورد كانتر بيري عند الضرورة ولورد كانتربري يقص أنه عند زيارته للهند يطلب أن يخرج في رحلة لصيد النمر. والناس هناك يبهتون فالنمر خطير غاية الخطورة.. وأن أي شيء يمكن أن يحدث للورد وريث عرش إنجلترا. قال اللورد وخرجنا .. وكنت أعلم أن العشرات الذين يصحبونني متنكرين في أزياء عمال وساسة خيول هم في الحقيقة من أمهر الصيادين.. والتقينا بالنمر .. وصوبت بندقيتي.. وأطلقت النار وفي اللحظة ذاتها وبدقة زمنية دقيقة كانت عشر رصاصات تصيب النمر والنمر يسقط وكل من حولي يصرخون في لحظة واحدة.. :مرحى يا مولاي.. لقد أصابت رصاصتك النمر. الوطني يجد أن خليفة البشير كان يجب أن يصطاد الناس له الجماهير بالأسلوب ذاته.. وبصبر طويل وصناعة دقيقة. لكن ساسة الخيول الذين يصطادون النمر حول الرئيس القادم يقولون إن الرئيس القادم يمكنه أن يصطاد ألف نمر حقيقي ويكتسب شعبية أعظم من شعبية قاقارين في زمانه والنمور هي.. الفساد وإحصائية هائلة تنطلق تحصي أوكار الفساد اليوم وتطلق العمل هناك.. سراً وسياسة جديدة يطلقها الوطني والسودان لكن جوانب الحديث تسرد نماذج مروعة لهدم المجتمع الذي يجري الآن والذي لا بد له من «لملمة» قال: الأسبوع الماضي.. اتحاد كرة القدم السوداني حين يختار بين أوامر الاتحاد الإفريقي وأوامر الله سبحانه وتعالى يختار أوامر الاتحاد الله سبحانه يأمر بصلاة المغرب في وقتها.. والاتحاد الإفريقي في مباراة المريخ وشندي يأمر بالمباراة في وقت صلاة المغرب. ومئات الآلاف لا يصلون قال: الأوقاف.. وباسم ضغط المصروفات.. توقف مد المساجد بالتيار الكهربائي.. والصحابي حين يضيء المسجد بشمعة صغيرة يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم له. والأوقاف وليت من يفعلها كان غير الأوقاف.. تظلم المساجد وتوقف أجهزة التكييف هناك.. وتجعلها خانقة قاتلة تجعل المصلين يرسلون اللعنات عليها بريد أستاذة : ما دمت مسلمة.. فلا هم ولا حزن ففي حلقة الأنس عندنا كان أحدهم يقول : هل يخطر ببال أحد في السموات أو الأرض أن «يستأنف» حكماً حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكان يتحدث عن آية «قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها» قال: لكن المرأة هذه حين تجد حكماً نبوياً لا تفهمه تصرخ إلى إلله فالمرأة تلك حين يظاهرها زوجها وهو نوع من الطلاق يحكم به حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتظل تصرخ بأن أطفالها «إن تركتهم إليه ضاعوا.. وإن ضممتهم إليَّ جاعوا» عندها المرأة تلك «تستأنف» الحكم إلى الله والله يحكم لها.. وينزل آيات كفارة الظهار قال الرجل: الرازي يقول إنه في الآية إشارة إلى أن صلة المؤمن بالله تمنع اليأس منعاً مطلقاً. قال: النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحكم بالعلم.. والمرأة كانت تصرخ بالثقة في رحمة الله.. والله سبحانه وتعالى الذي لا يخذل عبده ينقض حكم النبي.. ويحكم بالرحمة.