تحدث السيد وزير الخارجية الأستاذ علي أحمد كرتي من خلال برنامج في الواجهة، الحلقة الأخيرة، وفي حواره مع الصحفي الأستاذ أحمد البلال الطيب كانت دهشتي بلا حدود حين ذكر السيد الوزير أن منطقة رابعة أُضيفت للمناطق المتنازَع عليها مع دولة الجنوب برجاء من رئيس دولة الجنوب سلفا كير لأنه خجل من شعبه، وأيضًا ذكر السيد الوزير أن الخريطة التي بنى عليها مجلس الأمن القرار رقم « 2046» خريطة مفبركة من قِبل مكتب الوسيط أمبيكي، وأنه قد صرح بأنه لا يعلم عنها شيئًا ولا يعلم أن السودان قد رفضها رسميًا بعد ثلاثة أيام فقط من ظهورها ذاكرًا أن الوسيط الآن في حرج شديد. وأهمية ومصداقية وخطورة هذا الحديث أنه دار بهذا الوضوح على لسان السيد وزير الخارجية وهو يجيب عن سؤال مقدِّم البرنامج حول ما دار في اجتماع السيد رئيس الجمهورية مع الوسيط الإفريقي أمبيكي في اجتماع صالة المطار والذي استُكمل على متن الطائرة التي أقلت السيد الرئيس إلى أديس أبابا للمشاركة في تشييع الراحل ملس زيناوي. يا جماعة يا مفاوضينا يا من تمثلون الشعب السوداني ومستقبل أجياله مالنا وخاطر سلفا كير أو الاستجابة لرجائه ومالنا نحن وحرج أمبيكي، وأصلاً سلفا كير وأمبيكي جاملوكم في شنو عشان يكون لديهم خاطر عندكم؟ أو أنكم تقدرون حرجهم!!! الواجب الوطني يقتضي العمل فورًا على إثبات تواطؤ سكرتارية أمبيكي وإثبات فبركة الخريطة المزعومة التي انتزعت أكثر من سبعة آلاف كيلو متر مربع من أرض السودان جنوب بحر العرب والتي ستؤثر سلبًا علينا عند حساب المنطقة منزوعة السلاح ولا بد من الحصول على تصريح أمبيكي إعلاميًا لإثبات عدم معرفته بهذه الخريطة حسب ما ورد في حديث السيد وزير الخارجية ولا بد أن يعرف العالم أجمع ما يدّعيه الوسيط الإفريقي أمبيكي من حرج وما أسبابه، وحول هذه المؤمرات يجب أن تُعقد الندوات والمحاضرات والحلقات التلفزيونية والمقابلات الإذاعية العالمية المسموعة في أوروبا والعالم لإثبات حق السودان ولتوضيح ما يحيكه الطرف الآخر ومن يتآمرون معهم وعندها تتمايز الصفوف وليعلم العالم أجمع من هم دعاة الحرب ومن هم رسل السلام الباحثون عنه. ولكن الغرابة في أن السيد وزير الخارجية كان يتحدث عن هذه الوقائع وكأنه يروي لنا محطات رحلته حتى لحظة وصوله إلى أديس أبابا. يا سيد الوزير ما تحكيه وما تقوله يمثل جريمة دولية ويثبت فضيحة أممية خطيرة وينسف منبر التفاوض هذا من أوله لعدم كفاءة وحيادية القائمين عليه، ومن ناحية أخرى أين حقوق السودان؟ أين حقوقنا نحن شعب السودان؟ سيدي الوزير أنت وأعضاء وفود التفاوض بالتأكيد نحن لا نشك في وطنيتكم ولا في حبكم لأهل السودان وخيرهم ورفاهيتهم، ولكن إذا كان هذا هو الحال خلال جولات التفاوض السابقة والحاضرة والقادمة فمن حقنا أن نشك في كثير من الوقائع والإفادات والمستندات المفيدة والمثبتة لحقوقنا قد تم تجاوزها بنفس البساطة وعدم الاهتمام الذي سردتُ به واقعة الاجتماع الرئاسي مع الوسيط أمبيكي، ليس عيبًا حتى فيما تبقى من جولات للتفاوض الاستعانة بأهل الخبرة والدربة في مثل هذا التفاوض الذي يتطلب المعرفة والتركيز والخبرة الطويلة. كسرتين الأولى.. كسرة دكتور عبد الماجد.. جماعة باقان البي جاي ديل منتظرين الحريات الأربعة.. إنتو ما كان عندكم أربعمائة حرية في الشمال وقلتو ما عايزنها، كايسين الأربعة عشان شنو؟!!! الثانية.. الإخوان إسحاق والرزيقي الموضوع فيهو جبر خواطر ومجاملات وتقدير حرج!!!