بواسطة السيد/ رئيس تحرير صحيفة الإنتباهة الغراء/ المحترم الشيخ الجليل/ سعد أحمد سعد صاحب أصل المسألة / المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو شاكراً ومقدراً قبول هذا الرد والتعقيب على مقالكم أو على مقالاتكم الصادرة في شأن نقابة النقل بتاريخ 22/ أغسطس2012 وتاريخ 28/أغسطس/2012 وتاريخ 31/أغسطس/2012م. ومن ثم التعقيب أو الرد على تعقيب السيد حسين عمر حسين رئيس وحدة بحري التابعة للهيئة الفرعية للحافلات ولاية الخرطوم والذي نُشر بتاريخ 2/9/2012م. ويا للمصادفة والمفارقة العجيبة والعجيبة جداً فأنا كنتُ قد قررتُ الكتابة إليكم في هذا الشأن رداً وتعقيباً على هذه المقالات المذكورة ويوم قررت ذلك كان الموافق 2/9/2012م نفس اليوم الذي عقَّب فيه السيد حسين ذلك لأنني في نفس ذلك اليوم كنت حبيساً بموقف الدروشاب شمال لمدة تقارب الساعتين من قبل أذان المغرب إلى أن صليت المغرب بالموقف وركبت بعد المغرب بزمن طويل حتى إنني عندما وصلت الدروشاب كان الناس قد أدوا صلاة العشاء. أنا عبد القادر سيد عبدالقادر المحامي مواطن أسكن الدروشاب شمال وأتنقل يومياً بالمواصلات من مكان عملي ببحري وإليه. وفي كل يوم أرى ما أرى.. جزء منه رواه الشيخ الجليل سعد وجزء منه أعرفه أنا كشاهد عيان.. فآمل أن ما رأيته وأكتب عنه الآن يجيب عن بعض ما سأل عنه شيخ سعد في مقال يوم من الأيام المذكورة وأعيد اليوم الإثنين 3/9/2012م والسيد حسين يراجع نفسه ونقابته التي يدافع عنها قبل أن يطلع علينا بدفوع هي أوهى من خيط العنكبوت فو الله لو استدعى الأمر لمقاضاة هذه الهيئة أو النقابة سنفعل لأننا رأينا ما يكفي لحلها والزجّ بهم في السجون ولكننا في بلد أموال المواطن فيه حلال على أي مسؤول.. وسبحانه الله مصرِّف الأقدار فيوم أن قررت الكتابة عما رأيت يوم 2/9/2012م كنت أحمل صحيفة «الإنتباهة» عدد نفس اليوم وكعادتي لا أطالعها كاملة حتى أصل البيت ومن ثم أقوم بإكمالها، ومن ضمن ما لم أطالعه مقال الشيخ سعد فما إن استقر بي المقام في الحافلة بعد طول عناء أول ما فتحت الصفحة رقم «6» والتي بها مقال شيخ سعد وأول ما وقعت عيناي عليها مقاله الذي به التعقيب الذي نُشر عن قلم السيد حسين مما آلمني أكثر وزاد من ضيقي، فما يقوله السيد حسين في تعقيبه شيء وما أنا عليه من حال في تلك اللحظات وأنا أغادر الموقف شيء آخر يختلف تمام الاختلاف. فنحن كنا في حالة من التعب والرهق والمعاناة من مطاردة الحافلات من قبل مغيب الشمس والموقف لا يوجد به «الطراحين» الذين يطاردون الحافلات مثلنا لينالوا حفنة من الجنيهات. نراهم يمسكون بها بين أيديهم مسكة معروفة كتلك التي اعتاد عليها الكماسرة في الحافلات والبصات لا ورقة لا قلم لا إيصال مالي ولا أي سند يثبت أنه يستحق ما يأخذ، والأدهى والأمر من ذلك كله وهو ما دفعني للكتابة في الأصل ما رأيته في ذلك اليوم وتكرر أكثر من مرة أمام ناظري وأنظار جميع من يكون بالموقف أن بعض أصحاب الحافلات يستغلون انعدام المواصلات فيقومون وباتفاق ومساعدة ممن يسمونهم بالطراحين بالمناداة على حافلاتهم بتعرفة غير التعرفة القانونية المحددة من إدارة النقل. فمثلاً الدروشاب الحافلات الصغيرة قيمة التذكرة أصلاً جنيه ونصف الجنيه فينادي السائق أو الكمساري ومعه الطراح «الدروشاب على اثنين جنيه» ووالله العظيم سمعت منادياً ينادي على حافلة بخمسة جنيهات للراكب لإحدى مناطق بحري شمال. وكما قلت فإن ما حدث في يوم2/9/2012 يحدث تكراراً ومراراً وحدث ذات يوم أن تحدثت مع أحد الطراحين حول هذا الموضوع ومعه سائق حافلة صغيرة وهدّدته باللجوء إلى الشرطة فما كان منه إلا أن انسحب بحافلته من الموقف. وفي ذات السياق سألت أكثر من مرة أكثر من سائق لماذا هم لا يدخلون المواقف حتى ينقلوا الركاب فكان ردهم واحداً «ديل حرامية» كرّهونا الموقف. هذا حالنا في مواصلات الدروشاب وحال بقية الخطوط التي في نفس الموقف «الجيلي السقاي الفكي هاشم.. إلخ»، كل الناس تعاني الأمرّين وأنت يا سيد حسين تدافع وتقول إن هذه الأحوال تخضع للرقابة والمحاسبة وتُعرض ميزانيتها وتجاز فهل أنت تشهر بعقل شيخ سعد أم بعقول المواطنين الذين يقرأون هذا التعقيب.. أما شيخ سعد فأظنه قادر على تفنيد دفوعك تلك أما أنا كمواطن «محمد أحمد» أركب المواصلات من الموقف وإليه وأشهد الله على أن هذه الأحوال لو جئت بأعتى عتاة المحاسبة والمراجعة لما استطاع رصد جنيه واحد منها لأنكم غير موجودين. نصيحة للسيد حسين عمر أن يخاف الله فيما يقول فإن كان يقول ما يقول وهو يعلم أنه يدافع عن باطل فليراجع نفسه ونقابته وهيئته وإن كان يقول ما يقول وهو لا يعلم ما يحدث حقيقة فهذا أدهى وأمرّ وعليه أن يأتي إلى الشارع إلى أقرب محطة في الدروشاب وليرَ ما يعانيه الناس ساعة خروجهم لأعمالهم صباح كل يوم أو ليأتِ مساء غد نهاية اليوم إلى الموقف بالخرطوم بحري ليرى منظراً يجعله يقول خيراً أو يصمت. والشكر لله من قبل ومن بعد وهو المستعان أ/ عبد القادر سيد عبدالقادر المحامي/ بحري { معذرة للإخوة في النقابة هذه عينة من الكتابات التي تصلنا الفينة بعد الفينة ولدينا منها الكثير وأحب أن أذكِّر الإخوة في النقابة أننا اتفقنا على خطوط عريضة ولم نتفق على تفاصيل الأسلوب الذي سنتبعه لإبراء الذمة، فلنا معكم لقاء قريب.