{ ركزت كل الوسائط الإعلامية خلال الفترة الماضية على نشر حملة التشجيع الرياضي المثالي التي قادتها منظمة (وطن واعٍ) وصولاً إلى طرق مثالية للتشجيع الهادف المعبر الخالي من العنف والتعصب والتهور الذي لا يحمد عقباه، وإلى مبادرة شركة (سوداني) راعية الدوري السوداني الممتاز التي تهدف أيضاً إلى تجفيف ملاعبنا من ظاهرة شغب الملاعب التي ظهرت أخيراً حتى يعود التشجيع النظيف الخالي من العنف والتعصب. وأقولها صراحة إن للروابط والمنتديات والأولتراس دوراً كبيراً في هذه الحملة التي قصدنا منها التنبيه فقط، حتى لا تشهد استاداتنا أحداثاً كما حدثت في بعض الاستادات الأوروبية والعربية، وكان نتاجها عدم استقرار الأمن وتوقف النشاط الرياضي. { من هنا أرسل رسالة لكل مشجعي ومحبي الناديين الكبيرين بعدم الانزلاق مع بعض المتفلتين الذين يحاولون هدم المثل الرياضية والأخلاق الرياضية من أجل مكاسب سياسية رخيصة، ونقول لهم إن الرياضة ستظل جسراً للتواصل والمحبة وليست وسيلة لغايات رخيصة. { نأمل أن تعي الجهات الرسمية دورها في إصدار القرارات الحاسمة لأن مثل هذه القرارات تجعل الجمهور مطمئناً أن هناك جهات ترصد وتراقب كل صغيرة وكبيرة وتحاسب كل مخطئ في حق الوطن، وتقاعسها عن أداء واجبها يجعلها عرضة للهجوم المتواصل عليها. { مطلوب من الأجهزة الفنية عدم استهداف أي لاعب مهما كان دوره وحجمه، وما حدث لكابتن الهلال من استهداف جعل الجماهير تسير رئيس النادي والمدير الفني في المباراة السابقة، فمثل هذه القضايا تستفز الجماهير التي تدفع من حر مالها لمشاهدة نجومها، فكيف لشخص ما يريد أن يشخصن مثل هذه الأمور.. الأمثلة كثيرة ولا نريد أن نخوض في التفاصيل لأننا طوينا صفحات الماضي ونطمع أن تعيد أنديتنا سيرتها الأولى في البطولات الأفريقية بعد خروج منتخباتنا خالية الوفاض من المنافسات بسبب أخطاء إدارية تمهيدية. { حتى الآن لم تصدر التحكيمية قرارها بشأن الهلال حتى يتحرك أهل الشأن لتلافي القصور ووضع الأمور في نصابها، فلا يعقل أن تظل قضايا الهلال بين المفوضية الولائية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.. لا بد من حل لهذه القضايا قبل أن تتراكم ويصعب حلها. { غداً تختتم مباريات الجولة السادسة والأخيرة لدوري المجموعات لبطولة الكونفدرالية الأفريقية بأربع مواجهات تحدد نتائجها الفرق الصاعدة للمربع الذهبي بشكل نهائي بعد صعود الهلال والمريخ ودجوليبا المالي، وربما تحدد النتائج المستويات أيضاً. { مباراة القمة الأفريقية القادمة مباراة مدربين قبل أن تكون منافسة بين اللاعبين.. وكل الآمال معلقة على الأجهزة الفنية لوضع الخطط والاستراتيجيات التي ستحقق الفوز بجدارة واستحقاق. { أخيراً نأمل أن يستفيد حكامنا من حكام هذه المباراة حتى نرتقي بالكرة السودانية. { أجمل ما قرأت أن بعض النواب حذروا من السم الزعاف داخل الاتفاقية التي أجازها البرلمان، والسؤال ماذا يفيد التحذير بعد تمرير الاتفاقية بالأغلبية «كل البينا بقى حكاية».