ياسر حامد أصدرت جمعية الصحافيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية بيانًا أدانت فيه الفعل الهمجي الذي قامت وتقوم به دولة الكيان الصهيوني في السودان منذ أعوام، ولفتت إلى أن الضربة الجوية التي وجهتها إسرائيل لمصنع اليرموك للأسلحة التقليدية في جنوبالخرطوم يبرهن على استمراريتها في استهداف السودان لضرب عمقه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وطالب الأستاذ فتح الرحمن محمد يوسف الأمين العام للجمعية، الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتعامل بعدالة مع هذا الأمر ومحاكمة ومعاقبة إسرائيل على هذه الجريمة الشنيعة في حق الإنسانية والسيادة الوطنية، مؤكدًا قدرتها على إثبات التهمة عليها إن أرادت لما لها من أجهزة متمكنة من الكشف عن الحقائق لو أرادت بالفعل ذلك. ولفت الأمين العام أن ذلك امتحان حقيقي لقياس مدى فاعلية وصدقية الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي في قدرتهما على إجراء التحقيق العادل وإجراء اللازم وتطبيق العقوبات الصارمة والتي اعتيد على تطبيقها في البلاد الضحية، كما أنه في ذات الوقت يُدخل الجامعة العربية في حالة اختبار لقياس نبض فعاليتها هي الأخرى، ومن ثم رسم إستراتيجية فعلية لحماية أعضائها من العدوان الخارجي. وأوضح يوسف أن ما تقوم به إسرائيل يستدعي وقفة صلبة من كل القوى السياسية في الحكومة وفي المعارضة لتدارس الرد الشافي على مثل هذه الاعتداءات المتكررة والتي يروح ضحيتها في الغالب أبرياء من المواطنين والأطفال والشيوخ، للخروج بإستراتيجية دفاعية مُحكمة تحافظ على حقوق الشعب السوداني وسيادة بلاده. وأكد الأمين العام أن هذا الاستهداف الصهيوني على بلد لا تربطه بإسرائيل أي نوع من العلاقات أو الحدود التي تجعلها في خط المواجهة معها، يعلن للملأ أجمعين، سقوط ما يسمى بالمواثيق والعهود الدولية في حق السيادة الوطنية لبلاد العالم خاصة العالم الثالث، الأمر الذي يكرّس لنظرية «القوي يأكل الضعيف». وتابع ان هذا الاستهداف الغاشم يبرهن للنخبة ممن لا يؤمنون ب«نظرية» المؤامرة أن هذه النظرية قائمة وحقيقة ماثلة وماضية وتنسجم تمامًا مع قول الله تعالى «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم»، وتؤكد هذه الضربة بالفعل أن الأطماع الإسرائيلية في السودان قائمة وتمضي على قدم وساق. ويدلل الأمين العام على ذلك، بأن هذه الضربة جاءت بعد توقيع اتفاقية أديس أبابا الأخيرة والتي تم التوقيع عليها بين السودان وجنوب السودان والتي أضافت إلى قدرة السودان في بناء صداقة وجوار آمن مع الدول المجاورة له، بعدًا آخر في مسألة الأمن والأمان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل تسعى جاهدة لكي لا تقوم للسودان قائمة. وأضاف أن إسرائيل تعلم أن السودان بدأ يتحسس طريقه نحو النهضة الصناعية والاقتصادية وأنه اقترب من لملمة أطرافه من خلال صناعة توافق وطني يساهم في تعبيد هذا الطريق، مما يمكِّن من احتلاله موقعًا متقدمًا في الدول المؤثرة في القرار العالمي، خاصة بعد أن هبّت نسائم الربيع العربي في عدد من البلاد العربية، والتي ربما تأتي بديمقراطية فعلية تقدم للمشهد السياسي وطنيين غيورين لا يبيعون أوطانهم لحلفاء إسرائيل.