هيأت أمانة مدينة جدة أرض مطار جدة القديم لتكون متنفساً أخضر لأهل جدة. فهي ميادين خضراء يجتمع فيها الناس ليقضوا أمسية جميلة. وأغلب الموجودين هم أهلنا الطيبين السودانيين. ففي هذه الميادين تقام المناسبات الاجتماعية من سمايات وليالي أنس وغيرها. يوم الاربعاء 24-10-2012 استرقت السمع لاثنين من السودانيين المغتربين فكان الحوار التالي: عبد الواحد: سمعت نبأ الانفجارات في جبرا في الخرطوم؟ محمد علي: أيوا سمعت بيها والوالي قال ان عامل لحام كان بيعمل بالليل مما أدى لهذه الانفجارات. عبد الواحد: اصلو العامل دا أبوه وطواط يعمل بالليل محمد علي: كيف هناك شيء آخر؟؟ عبد الواحد: قالوا إسرائيل ارسلت أربع طيارات وضربت بيها مصنع اليرموك للتصنيع الحربي. محمد علي: طيب الدولة عملت شنو؟ عبد الواحد: هاك يا إدانات وهاك يا شجب وهاك يا مظاهرات. محمد علي: طيب الحاجات دي حتعمل لإسرائيل شنو؟ عبد الواحد: اسكت ساكت الدولة حتشتكي لمجلس الأمن. محمد علي: طيب ما اشتكينا قبل كدا كتير لمجلس الأمن حيعمل لينا شنو مجلس الأمن؟ عبد الواحد: طيب عبد الله خليل سنة 1958 اشتكى عشان موضوع حلايب، هل حصل فيها حاجة والآن أكثر من 54 سنة، هل حسمها مجلس الأمن ؟؟ ومن الزمن داك بنشتكي. محمد علي: الحكومة قالت تحتفظ لنفسها بحق الرد. عبد الواحد: طيب ما قبل كدا الحكومة احتفظت لنفسها بحق الرد مع تشاد ومع يوغندا ومع ليبيا ومع غيرها من الدول. هل حصل ردت على دولة؟ محمد علي: والله ياخي كلامك دا ذكرني زمان لما كنا صغار كان جيرانا عندهم ولد دلوعة كل ما يضربوه الاولاد يجي البيت يبكي ويشتكي لأبيه. وابوه يشيلو ويمشي للعمدة «ويحكي ليه الحكاية» والعمدة يقول ليه ديل أولاد صغار عايزني اعمل ليهم شنو ديل ابوهم راجل واصل. عبد الواحد: والله بقينا ملطشة كل واحد يعتدي علينا نقول نحتفظ لأنفسنا بحق الرد. وهذه حيلة الزول الضعيف الجعجاع. جاءت زوجة عبد الواحد نادت عليه يلا نمشي القاعد ليها شنو بس فالح لي في الكلام الفارغ الما بيودي ولا بيجيب. --- فضائل بعض سور القرآن الكريم القرآن الكريم الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا وهو الفصل ليس بالهزل. فالقرآن الكريم هو كلام الله وحبله المتين، ومن ابتغى الهدي في غيره قد ضل. ومن صدقه وعمل به فقد أُجر، ومن حكم به عدل. إن الله جعل لبعض سوره فضائل عظيمة، وبركات دنيوية وأُخروية. ومن هذه السور فاتحة الكتاب، فهي من أعظم السور التي أُنزلت ولم ينزل مثلها في الكتب السماوية السابقة. ولذلك كثُرت أسماؤها التي تدل على عظمة شأنها، وعلو قدرها وجزيل فضلها. وقد جعلها الله في كفة، والقرآن في كفة أخرى حين قال«ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن الكريم». ونذكر هنا بعضاً من أسمائها المتعددة التي فاقت العشرين اسماً. ويدل كل من أسمائها على فضل معين. فهي الفاتحة وهي الحمدُ وأم الكتاب وأم القرآن والسبعة المثاني والشكر والدعاء والصلاة والشفاء والرقية والواقية والوافية. وعندما قيل في الكتاب إنها سبعاً من المثاني للأسباب الأتية: أولاً: سبع آيات كاملات. ثانياً: مثاني أي أنها ثناء وحمد معاً. وعن عبد الله بن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن؟ قلت بلى يا رسول الله. قال اقرأ الحمد لله رب العالمين حتى تختمها. وأحسبه قال فيها شفاء من كل داء. ويقال إن هذه السورة نور أنزله الله من كنز من تحت العرش، ومن سأل الله بما فيها من دعاء أعطاه الله سؤله. وعندما يقول العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله تعالى حمدني عبدي. وإن قال الرحمن الرحيم. قال الله تعالى أثنى علي عبدي. وإذا قال العبد مالك يوم الدين. قال الله تعالى مجدني عبدي. وإن قال إياك نعبد وإياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. وإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. فاحرص أخي المؤمن على قراءتها دائما، فهي رُقية وشفاء ودعاء وصلاة. وهي أشد السور على إبليس. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: رنٌ إبليس حين أُنزلت فاتحة الكتاب. والله نسأله فضلها. ولكم ولنا لقاء من سورة أُخرى من سور القرآن الكريم. --- حكمة الثغر كنا في أوائل السبعينات من القرن الماضي طلبة في جامعة دمشق، وفي تلك الفترة كان المغترب هو الطالب الذي يدرس في الخارج وليس طالب العمل لأن الوضع في السودان كان غير طارد، والقليل كان مجاوراً في المدينة او مكة أو عاملاً في سلاح الحدود في مصر، ولا يطلق عليهم مغتربون، وإنما هم في الأصل مهاجرون. فكانت الإذاعة السودانية تقدم ما يطلبه المغتربون للطلبة الذين يدرسون بالخارج، والصحف حينها كانت تكتب عن الطلاب المغتربين وتذاكر الطيران المخفضة للطلاب حين كانت التذكرة لنا من الخرطوم الى بيروت فقط ب«12» جنيهاً. أما الآن فكلمة المغترب تطلق على طالب العمل سواء في الدول الخليجية أو الأوربية أو أمريكا أو لبنان أو سوريا. في منتصف السبعينات بدأت الهجرة الاقتصادية وكل من هاجر في ذلك الوقت يكون الآن قضى أكثر من 35 سنة في الاغتراب. وهنا نحن في هذه الصفحة نخاطب هؤلاء الفئة ومن تبعهم في الهجرة، وأيضا نخاطب أبناءهم، ولربما نخاطب ايضاً أحفادهم. وهؤلاء الأبناء منهم الكثير لا يعرف عن السودان شيئاً. ونحن نرحب بكل الأقلام التي تخاطب الجانب الاجتماعي أو الرياضي أو التاريخي أو حتى الجغرافي في المغتربين. حتى تكون هذه الصفحة مرآة تعكس ما يجري في مجتمعات المغتربين. وأيضاً تكون هذه الصفحة تبادلاً وجدانياً بين المغترب وبلده. ف«الإنتباهة» مرآة لما يحدث في السودان وينتظرها المغترب بكل شغف كل صباح حتى بدأت تنفد من المكتبات والسوبرماركات قبل حلول الثامنة صباحاً. فمرحباً بكل الأقلام المغتربة من كل مناطق السعودية ودول الخليج بل من كل دول العالم.. وتحت أي عنوان رياضي كان أو اجتماعي او اقتصادي، كما نود أن نفرد عاموداً تحت عنوان «مدن في الذاكرة». فكل من يريد ان يكتب عن منطقته او مدينته أو قريته فمرحبا به حتى يعرف الشباب المغترب بلده. فنحن في انتظار مساهماتكم معنا في هذه الصفحة على عنوان البريد الالكتروني أعلى الصفحة... عبدالرحمن عبد اللطيف عبد القادر