وُلد النجمُ الداعية الإسلامي عمرو خالد في الإسكندرية عام 7691م، وسطع نجمُه كداعية إسلامي عصري ملأت شهرتُه الآفاق. بدأ بحلقات صغيرة في المساجد حتى وصل عدد الذين يستمعون إلى محاضرته أربعين ألف شاب وفتاة. تُذاع برامج عمرو خالد في قناة (إقرأ)، وتُشاهد برامجُه التلفزيونية في كل القارات إفريقيا وأوربا وأمريكا، يرتدي البدلة الكاملة ورباط العنق ويتفاعل مع الشباب. زار (المحاسب) عمرو خالد السودان لأول مرة في عام 3991م وذلك ليراجع حسابات شركة سكر كنانة. (مراجعة حساباتها في الدنيا وليس في الآخرة). من هوايات الداعية النجم كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والاسكواتش والتنس. إجادتُه لتلك الرياضات مكَّنته من التفاعل أكثر مع الشباب. يرى عمرو خالد أنَّ أوَّل صفات الداعية أن يكون مُحِباً للناس، وألاّ يحاول إقامة الحجة عليهم، بمعنى آخر لا يحبُّ عمرو خالد الداعية الذي يلعب دور ممثل الاتهام، ويضع المسلم في قفص الاتهام، ويرجمه بالإدانات والتوبيخ والتنكيد و (الشناف) و (النقد) والتجريح. تأثر عمرو خالد بكتابات الشيخ محمد الغزالي، ويعتبر مؤلفات الشيخ الغزالي كتباً قيمة، كما تأثر بمجموعة كبيرة من كتب العلامة شمس الدين بن قيّم الجوزيّة. يُذكر أن والد الداعية عمرو خالد هو الكاتب الشهير خالد محمد خالد، مؤلف كتاب (رجال حول الرسول) و (أزمة الحريَّة في عالمنا) و (من هنا نبدأ) وغيرها. عمرو خالد من إشراقات مصر التي قدمت العديد من النجوم الذين يعزفون نغمة الإسلام بآلات موسيقية مختلفة، مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ عبد الحميد كشك ود. مصطفى محمود الذي تألق في (رحلتي من الشك إلى الإيمان) و(الطريق إلى الكعبة) وغيرها، إضافة إلى برامجه التلفزيونية الشهيرة، وتوفيق الحكيم الذي أعاد كتابة (الطبري) بلغة عصرية مشرقة البيان، بنفس رشاقة القلم الذي كتب (عصفور من الشرق). نقل توفيق الحكيم إلى قارئ اليوم بلغة عصرية كتابات الإمام الطبري صاحب تفسير القرآن الشهير (جامع البيان) و(تاريخ الرسل والملوك). وقد سألتُ الصحفي الراحل مصطفى أمين عن الفرق في رأيه بين الشيخ عبد الحميد كشك والشيخ محمد متولي الشعراوي. فقال باسماً: الشيخ كشك هو (صاروخان) والشيخ الشعراوي هو بيكاسو. ويعني بصاروخان رسام الكاريكاتير الشهير صاروخان، وهو وصف يناسب الشيخ كشك بسخرياته الجارحة وطرافته اللاذعة، كذلك وصْفُ الشيخ الشعراوي ب (بيكاسو) مناسب، لأن الشعراوي يرسم بأفكاره على الوجدان، في إبداع وأصالة مميَّزة، وقد أحدث الشيخ الشعراوي انقلاباً في وجدان الفنانين والحياة الاجتماعية في مصر. ومن إشراقات مصر أيضاً أحمد بهجت صاحب (في بحار الصوفية)، بملاحظاته الإنسانية الجميلة عن خطبة الإمام الذي ينهى المصلين الفقراء عن لبس الذهب والحرير، بينما يستمعون إليه بعيون كسيرة وهم يتململون في أسمالهم!. جاء عمرو خالد من تلك الخلفيات الزاهية... الغزالي والشعراوي وعبد الحميد كشك ومصطفى محمود وأحمد بهجت وتوفيق الحكيم وطه حسين الذي رسم بكتابته في (شجرة البؤس) و (المعذبون في الأرض) مسار الشعور الإنساني الديني الصحيح. ذاك هو عمرو خالد. وتلك هي مصر... أسفري بين بهجة ورشاقة... وأرينا يا مصرُ تلك الطلاقة... كلُّنا ذاك المشوق... الذي طالما أثرتِ اشتياقَه... أنتِ للقلبِ مُستزادٌ ... وللعينِ جمالٌ يُغري... وللشمّ طاقة... ٭ ٭ طاقة: أي باقة ورد!. --- الرجاء إرسال التعليقات علي البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.