شهد السودان منذ امد بعيد انتشار الطلاب الاجانب الطالبين للعلم بالسودان فى مراحله المختلفة ابتداء بالدراسة فى الخلاوى وصولاً للمرحلة الجامعية وذلك من عدة دول افريقية وغيرها الى ان بلغ عددهم لاكثر من 90 دولة علمًا بأن الجامعات السودانية سنويًا تعمل على تخريج اعداد كبيرة من الطلاب الوافدين.. ولعله مع مجيء ثورة الانقاذ كان ميلاد منظمة الوافدين فى العام 1995 برعاية الشهيد المشير الزبير محمد صالح والتى تهدف لمساعدة الطلاب الوافدين حتى يتمكنوا من حمل الشهادة الجامعية حتى نيل درجة الدكتوراه إضافة لتقديم المنح التى تعمل على مساعدة الطلاب اثناء الدراسة وحتى التخرج.. الانتباهة تطرقت فى هذا التحقيق لمعرفة عدد الدول التى تهاجر للسودان بغرض طلب العلم. أعداد متفاوتة ومن الدول التى تهاجر للسودان بغرض الدراسة منها اليمن وجزر القمر وافغانستان وسوريا وجيبوتى وارتيريا وتشاد واستراليا والجزائر، وقد بلغ عدد الطلاب الذين تخرجوا في الجامعات السودانية حوالى ثلاثة آلاف خريج اجنبى مع العلم ان نسبة قبول الطلاب الوافدين للجامعات لهذا العام بلغت «40%» اى «379» طالبًا اجنبيًا علمًا بأن منظمة الطلاب الوافدين تقوم بمنح «500» طالب منحة دراسية فى الجامعات السودانية اضافة لذلك فإن قبول الطلاب فى الأعوام السابقة كان بأعداد متفاوتة ففى عام «2011» تم قبول «545» طالبًا والعام 2010 تم قبول 530 طالبًا العام 2009 تم قبول 490 طالب والعام 2008 تم قبول 394 طالب والعام 2007 تم قبول 405 طلاب اجانب، كما ان عدد الطلاب الذين تم قبولهم فى الجامعات الحكومية فى العام الحالى فى عدد من الجامعات منها جامعة القرآن الكريم تم قبول 45 طالبًا وجامعة بحرى 23 طالبًا وامدرمان الاسلامية 60 طالبًا وجامعة الزعيم الازهرى 10طلاب إضافة الى جامعة السودان «23» طالبًا جامعة النيلين «15» طالبًا وجامعة الخرطوم «10» طلاب وافريقيا العالمية «50» طالبًا. القبول السنوي للولايات اضافة لذلك فقد وصل عدد الطلاب الذين تم قبولهم فى الجامعات الولائية الى 178 طالبًا اجنبيًا موزعين كالاتي: جامعة البحر الاحمر 16 طالبًا والامام المهدى 16 طالبًا و البطانة 8 طلاب والقرآن الكريم مدنى33 طالبًا وفي جامعة الجزيرة وسنار والقضارف بلغ عددهم 13 طالبًا وجامعة وادى النيل 28 طالبًا وجامعة كسلا 12طالبًا وجامعة بخت الرضا 10 طلاب و جامعة كردفان 8 طلاب والنيل الازرق وشندى 6 طلاب وجامعة دنقلا 5 طلاب والدلنج 5 طلاب وطالبان لجامعة شمال وغرب كردفان. اما بالنسبة لقبول الجامعات الخاصة كجامعة مأمون حميدة والتقانة والرازى والمستقبل والجامعات الخاصة الاخرى فوصل عددهم ل 10 اواكثر والدراسة على النفقة الخاصة... ومن الملاحظ ان الطلاب الوافدين للسودان معظمهم افارقة مع العلم انهم يميلون لدرسة الكليات العلمية مثل الهندسة والطب وان طلاب آسيا يميلون لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية اضافة لطلاب دول اندنيسا والفلبين وتركيا. الطلاب الوافدون وفى بداية الاستطلاع الذى اجرته الانتباهة وسط الطلاب الوافدين تحدث الطالب موسى اربلة من دولة جبيوتى قائلاً تم اختياري من جانب وزارة التعليم العالى مع حوالى 300 طالب لجامعة افريقيا العالمية، وقال: إنه لم تواجهه اى مشكلة بل وجد السودان كما مكتوب فى السفارة «مرحب بك فى السودان بلد العزة والمحبة والسلام» واضاف: لاتواجهنى صعوبة فى قبول المواد التى يتم تدريسها لنا وذلك لاننى درست دبلومًا عاليًا في اللغة العربية واضاف انه يفضل كتابة العناوين والرجوع الى المكتبة.. وانظر الى عادات السودانيين وفي تعاملى مع الزملاء والموظفين لاحظت انهم يمتازون بالحديث الطيب، وزاد: لم اسمع احدًا يصفنى باننى اجنبى لكن لديهم كلمة انتظر دقائق يستخدمونها كثيرًا عندما نريد القيام بالاجراءات السنوية لدخول الجامعة. اما الطالب محمد جمال حسن من دولة اثيوبيا ويدرس فى جامعة امدرمان الاسلامية كلية اصول دارسات اسلامية المستوى الثالث فقال انه حضر الى السودان منذ العام 2006م وقد اجتاز امتحان الشهادة الثانوية بالسودان ثم رجع الى اثيوبيا، واضاف: اعتبر السودان بلدي الثاني، واضاف قائلاً: لا توجد صعوبة في قبول المواد لأننى سبق لى ان درست علوم الشريعة فى الحلقات العلمية في اثيوبيا. كما مضى محمد طاهر علي من دولة تشاد قائلاً: تخرجت في جامعة افريقيا العالميه كلية الشريعة الفقه المقارن والآن احضر ماجستير بجامعة الزعيم الازهري، وسبب مجيئي للسودان هو القدر واصفًا السودان بانه دولة مشتركة في العادات والتقاليد مع دولة تشاد بنسبة «70%» واضاف انه يركز في حضور المحاضرات ثم الرجوع الى المكتبة للتوسع والاطلاع، واردف محمد: انصح الطلاب ان يتمسكوا بسلاح العلم والمعرفة والصبر والمصابرة كما قال الامام مالك «العلم يؤتى ولا يأتي» شمس الدين بولا تيبتو من دولة نجيريا قال: تخرجت في جامعة جوبا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وقمت بالتحضير للماجستير بجامعة السودان ادارة اعمال وجئت للسودان بغرض تعلم اللغة العربية والاندماج مع الاسلام لأن دراسة اللغة العربية نفتقد لها بنجيريا، واضاف: لم اواجه اى صعوبات في اجراءات التقديم. اما محمد السيد طوشا من دولة جزر القمر فقال انه حصل على درجة الماجستير من جامعة افريقيا العالمية كلية الشريعة والقانون، وزاد: جئت الى السودان بمساعدة شباب العالم الاسلامي لان هناك حلقة وصل بيننا، واضاف: اعجز عن وصف دولة السودان، وما ادهشني ان فيه تمازجًا غريبًا لم اجده فى اى دولة من قبل.