{ حسناً فعل اتحاد الكرة بأن خصص اجتماعه مع رابطة فرق الممتاز لمناقشة أمر حقوق الأندية من عائدات التلفزة والرعاية، وهذه محمدة كي يعرف كل ناد حقه، ويعمل على أساسه.. وليت الاتحاد ينجح في دفع هذه المستحقات مبكرة ودفعة واحدة.. لأن الدفع بالتقسيط غير المريح يقلل الاستفادة.. وسمعت من رئيس أحد الأندية يقول إنهم يستلمونها عشرين عشرين، وعشرة عشرة. { قد تكون مشكلة الاتحاد العام نفسه أنه لا يتسلم عائدات الرعاية والتلفزة مرة واحدة، وهم أنفسهم أي قادة الاتحاد يعانون من الدفع بالتقسيط.. وربما الرعاة والتلفزيون أنفسهم يعانون من الاستلام بالتقسيط غير المريح، ولكن على كل هؤلاء العمل على الوفاء بكامل الالتزام مبكراً بما في ذلك دعم الرئاسة. { من حقي الإدلاء برأيي في مسألة حقوق البث والرعاية، لأن هذا الأمر هو شغلي الشاغل، وظللت منذ أكثر من ثلاثين سنة من المهمومين بهذا الأمر.. ونجحنا في صحيفة «الشرق الأوسط» بالسعودية من عمل أول رعاية للبطولات العربية.. في الدمام عام 1982م وفي بطولة كأس العرب بالطائف عام 1985م.. لدرجة أن رئيس الاتحاد العربي وجه عام 1988م بانضمامي للجنة الإعلامية، ولكن بعد ترشيح الاتحاد السوداني.. وكذلك ضم مدير عام الشركة السعودية للأبحاث الأستاذ محمد معروف الشيباني للجنة التسويق بعد ترشيح الاتحاد السعودي. { في مجال البث التلفزيوني كانت بداية الاتفاق على أن يدفع التلفزيون مقابلاً مالياً للتلفزة باتفاق عقدناه مع أمين خزينة الاتحاد العام الأستاذ نادر إبراهيم مالك في منتصف التسعينات بمليون جنيه فقط.. تطورت الآن إلى مليارات.. وكان قادة الاتحاد العام الإخوة الدكتور كمال شداد ومجدي شمس الدين ونادر مالك والدكتور معتصم جعفر والكابتن عيسى كباشي في منتهى الذكاء حين سألوني في اجتماعات التفاوض، عما يدور في الخارج بشأن عوائد التلفزة. وكنت أجيب ويعلق مدير التلفزيون المهندس الطيب مصطفى بسؤالي: هل أنتم معهم أم معنا؟ نقطة.. نقطة { حين احتكرت قنوات ART حقوق تلفزة كل الأحداث الرياضية العالمية والقارية والإقليمية وحتى المحلية ومن بينها دوري السودان، قدنا حملة ضد الاحتكار وليس ضد حقوق البث.. وكتبت عن هذا كثيراً، إذ أننا نشجع على أن تؤول حقوق التلفزة ولكن دون أن يشفر ويحرم منها المشاهدون. { في افتتاح قناة «النيل الأزرق» أجريت حواراً مع الشيخ صالح كامل وأعرفه ويعرفني جيداً.. وطلبت حواره فكانت إجابته بأنه موافق على الحوار لأنه يعرف موضوعه شريطة أن يسألني أربعة أسئلة وبعد ذلك يجيب عن أسئلتي. وكان سؤاله الأول أيهما أهم للإنسان مشاهدة الكرة أم رغيف الخبز.. وأصر على الاجابة وتسجيلها وأجبت بأن الأهم الرغيف طبعاً. وكان السؤال الثاني أيهما أهم للإنسان مشاهدة الكرة أم الدواء وكانت نفس الإجابة. وكان السؤال الثالث هل توجد حكومة تمنح الخبز والدواء مجاناً فأجبته ب »لا«. وكان سؤاله الرابع إن كانت الحكومات لا تمنحهم الرغيف والدواء مجاناً، فكيف يطالبون بمشاهدة الكرة مجاناً.. ولم أجد داعياً لإجراء الحوار معه.