بحسب درسات أُجريت أكَّدت أن سوق الملاحة الجوية السودانية هو الأفضل في إفريقيا، وانضم السودان إلى المنظمة الدولية للطيران المدني منذ العام «1956م» وأُنشئت الهيئة العامة للطيران المدني العام «1936م» وأول مدير للطيران المدني هو مدحت مكاو وأول طائرة من طراز «كومت» هبطت في مطار الخرطوم من قبل الخطوط الجوية البريطانية في «21» أبريل من العام «1952م». وفي حديث الناطق الرسمي باسم سلطة الطيران المدني عبد الحافظ عبد الرحيم محمود أوضح ل «الإنتباهة» أن الشركات الأجنبية التي تعمل في مطار الخرطوم حوالى «20» شركة وتشمل «13» شركة عربية و«3» إفريقية و«3» أوربية وجميعها تقوم بنقل الركاب عبر رحلات منتظمة إضافه إلى وجود عدد من الشركات التي تعمل في مجال شحن البضائع من دول الخليج وأوربا وإليها، وهناك ارتفاع في الطلبات من قبل الشركات لزيادة عدد الرحلات خاصة الرحلات الداخلية، والشركات العربية «اللوكوست» وهي شركات ترغب في تسيير رحلاتها عبر مطار الخرطوم وهناك شركات سيرت رحلاتها إلى مطار بورتسودان مثل شركة فلاي دبي المصرية. مطار محوري وأضاف الحافظ أن السودان يصلح لأن يكون نموذج لمطار محوري لإفريقيا بحكم أنه يتوسط القارة الإفريقية وصولاً إلى دول جنوب شرق آسيا بدلاً من دول الخليج حيث أثبتت الدراسة أن السودان أقرب طريق للوصول إلى تلك الدول منها جنوب وشرق إفريقيا ومطار الخرطوم سوف يكون محوريًا ويساعد على نمو اقتصاد السودان بيد أنه يحتاج إلى جهد مكثف بجانب البنى التحتية من فنادق وأسواق جديدة إضافة إلى سيارات أجرة وغيرها من الخدمات السريعة التي يحتاج إليها المسافر مستشهدًا بعدد من الدول التي تعيش على المطارات مثل سنغافورة موضحًا أن هذه المسألة تنظر إليها الشركات الأجنبية وهي تعول على السودان في سوق الملاحة الجوية والدليل على ذلك أن الشركات بلغت «20» شركة مؤكدًا أن هذا العدد يتناسب مع السوق مضيفًا أن السفر إلى أوروبا لا يُشترط أن يكون عبر شركة أوربية بل بالشركات الأخرى أيضًا فقط الميزة في السفر المباشر إضافة إلى إمكانيات السودان في أن يكون مركزًا للتزود بالوقود حيث خاضت إحدى الطائرات الأمريكية الهبوط في مطار مروي وتزوَّدت بالوقود. تسمية ورحلات وعدد الحافظ الشركات العاملة بدءًا بالعربية على رأسها «المصرية بعدد 21 رحلة في الأسبوع والقطرية إضافة إلى الشركة العربية ب «5»رحلات أسبوعية والشركة الاماراتية «11» رحلة اسبوعية وشركة الاتحاد ب«7» رحلات وشركة الخليج والأردنية ب«3» رحلات أسبوعية والشركة السعودية التي تسيير «9» رحلات في الأسبوع والسورية ب«3» رحلات ورحلتان لليمنية و«7» رحلات في الأسبوع أيضًا للشركة التركية وذات العدد للشركة الإريترية و«11» رحلة اسبوعية للإفريقية والليبية مقابل «11» رحلة للإثيوبية و«3» للشركة الهولندية مارتن إير و«4» للشركة الألمانية إضافه إلى «14» رحلة أسبوعية للشركة الكينية» توقف لأسباب تشغيلية وأوضح أن الشركة البريطانية هي أول شركة تعمل في مجال الطيران المدني في السودان في العام «1952م» واستمرت في تسيير رحلاتها بعدد «3» رحلات في الأسبوع ولكنها توقفت منذ عدة أشهر لأسباب تشغيلية. أكبر مركز ملاحة يعتبر مركز الخرطوم للملاحة الجوية من أكبر مراكز الملاحة في العالم ويعد الثالث في إفريقيا من حيث الأجهزة والمعلومات ويقوم بتزويد الطائرات بالمعلومات وتزويدها بأقصر طريق جوي مزوَّد بالمعلومات الإلكترونية للوصول إلى الدولة المعنية إضافة إلى خدمة الفصل بين الطائرات في الأجواء السودانية. أسباب سياسيَّة واقتصاديَّة معظم الشركات التي تتوقف فهي لأسباب اقتصادية وعدم تحكم بنك السودان في سعر العملات الأجنبية مما يوثر على عملية تحويل أرباحها خارج السودان بالعملة الصعبة وهذا الأمر خارج عن إرادة سلطة الطيران المدني وإنما هي تسهيلات تقدمها الدولة موضحًا أن السلطة تقدم بعض التسهيلات لخطوط الطيران مثل التزود بالوقود وفتح مكاتب إضافة إلى أن السلطة معنية برسوم الهبوط والعبور الجوي وخدمة تأمين السفريات وهنالك شركات لم يُسمِّها توقفت لأسباب سياسية.