ضجرنا نحن أصحاب الأغلبية الصامتة من التصرفات الُمبهمة لمسؤولي مصر والسودان عن سبب تأجيلهم المستمر لفتح الحدود السودانية - المصرية البرية.. الشمالية الشرقية «أوسيف» والشمالية «حلفا».. خمسون عاماً نترجل بالطريق ومازلنا بالخطواتِ الأولى!! كان فى الماضى القريب تَباعد قَهري ومصاعب جغرافية.. وتغلبنا عليها!! فبدلاً من طريق أصبحا طريقين!! جاهزين. ثم التفتنا للتباعد الايدولوجى.. وزحزناه!! ووصلنا للحاجة الماسة.. وهى بذروتها الآن.. إلحاصل شنو. نحن على ضفتي النيل نطلق رسالة موحدة للإخوة المسؤولين بالسودان ومصر .. اشركونا فى مصاعبكم لفتح تلك الخطوط البرية للأفراد والبضائع. لماذا ندفع كمستهلكين.. سودانيين.. مصريين.. كمواطنين!! عشرة أضعاف التكاليف لتبادل منتجات البلدين.. مَن المستفيد!!؟؟ الأدوية تُنقل جواً.. بينما الشاحنات المبردة تقوم بنفس الغرض وأفضل براً وبالطبع أرخص!!.. أغيثونا.. أو افهمونا أو أطلقونا. فاقتصادياتنا على ضفتي شريان الحياة، متهالكة على أحسن الفروض.. وليس من المقبول ولا من المفهوم تلك التصرفات المتباطئة فى بناء مباني السلطات، جوازات، جمارك، ... الخ !! أنا بشخصى زرت أوسيف منذ حوالى ثمانية أعوام.. والصورة التى بجانب المقال أُخذت هناك.. فالطريق كان ممهداً الا من بضع كيلومترات لا تتعدى الثلاثين كيلو وبالتأكيد رضاهم!! ولا تسألوا مَن هم لو رضوا عنا.. لفتحوا الطريق. السؤال الذى يجب سؤاله!!.. أى جانب العقبة وأهم من ذلك ما هى العقبة/عقبات، إن وجدت؟؟ لماذا كل هذا التباطؤ ولماذا كل هذا العناء.. فكلانا ينظر للخارج نظرة.. استغاثة؟ والحل بالداخل أيها السادة الزعماء.. كما قلت سابقاً.. لا أمتهن السياسة ولا أتقنها.. ولكنى مستعد للتعلم!!؟؟ شعبان يعشقان بعضهما البعض.. متناسبان.. متحابان.. مؤمنان بالله و بمصيرهما الازلي والمحتوم.. إننا نطالب بفتح الحدود على كل الطرق يوم ال14 من شهر أبريل القادم أمام الركاب والبضائع بطريق حلفا واوسيف كما وعدتم للمرة .... الله واعلم.. ولأكثر من سبعة وخمسين عاماً ونحن نسمع عن العلاقات الازلية ولا نراها!! فنحن بجد لا نتفهم التأخير أهو عَفوى.. أم قَهرى؟ ولن نتقبل كلاهما ولا أحدهما.. مصرياً كان أو سودانياً.. نحن أهل فإذا مَرضتُ بحلفا.. فأسوان تسعفنى بالعلاج.. إنها ليست علاقة جار بآخر محب!!؟؟ لا تؤخروا المحتوم.. ولا تحاربوا القدر.. الأمر اصبح غريبًا، مريبًا، ومحييرًا وبخاصة بعد التغيير القيادى بمصر فأصبح الأمر وكأنه بالخيال.. فنحن إخوة ونتعامل كالاعداء!! فإذا لم ننل ما هو حقنا.. لطفاً أيها المسؤلون.. لا تلومونا سنتحاب رغم حدودكم، حوائطكم، تأشيراتكم.. وسنتواصل وسنتناسب .. ونثرى نيلنا بحكايات المستقبل المشرق.. وندق طبول الأعراس .. كما سنرجئ خلافاتنا لأجل غير مسمى!! بل سنبنى جسراً بأجسادنا ليَعبرُ به أولادنا ومن ثم أحفادنا من قلب القاهرة حتى العاصمة المثلثة ولن نقبل الفراق ولا التفريق.. وان كانت تدعى المصالح العليا أياً كانت.. شعب واحد مصير واحد.. مصر والسودان.. بدون خطوط إنجليزية وقد حفرها الأنكل سام ليرفع نجمة أولاد العم.. ضقنا ذرعاً يا من لديه القلم والقرار.. إننا إخوة.. ولن نسمح لكي نكون أعداء.. تَبْ .