الفاضل عمر الفاضل من مواليد بحري المزاد درس هندسة السفن بروسيا ولم يكمل دراسته نسبة لظروفه المادية فعاد الى السودان حيث التحق بالمعهد الفني الكهربائي وبعد التخرج في المعهد عمل في شركة توصيل كهربائية كفني كهربائي لعدة سنوات.. اصابته متلازمة الاغتراب والهجرة بعد ان فقد الامل في تكوين مستقبل آمن لضعف العائد المادي فآثر الغتراب الى الامارات العربية المتحدة امارة «العين» حيث عمل في نفس المجال..«نافذة مهاجر» التقته في هذا الحوار القصير فأفادنا بالتالي.. * بداية حدثنا عن الغربة والاغتراب؟ نسبة لظروف المعيشة الصعبة والاوضاع في السودان ومتطلبات الشباب وخاصة الشاب الطموح وعدم وجود فرص مما تجعله يسعى بحثًا عن عمل افضل لذلك يلجأ معظم الشباب ويفضل الهجرة والاغتراب وهي الحل الامثل بالنسبة للشباب وخاصة في الاوضاع الحالية. * ما هي المشكلات التي تواجهكم في العمل؟ لا توجد معوقات تُذكر، فالعمل هناك متطور وكل العاملين اكفاء ولكن الشخص المغترب لأول مرة وخلال فترته الاولى يجد صعوبة في العمل وتأخذ منك وقتًا كبيرًا في التدريب والتأهيل ولكن بالصبر يمكن الاستمرار في العمل. * هل وضعت سقفًا زمنيًا معينًا لغربتك ام تركتها للظروف؟ منذ العام الاول يقيم الشخص تجربته هل يواصل في الغربة ام لا، ويتوافق ذلك على حسب العمل هناك، وهذا يعني انه يوجد جدول سنوات معين بالنسبة للاغتراب. * كيف تصف علاقتكم بأصحاب العمل؟ المعاملة في العمل من احسن المعاملات وخاصة أن الشعب الاماراتي يحب الشعب السوداني، فالسودانيون اسسوا دواوين الحكم في الامارات وتركوا بصمة وسمعة طيبة ولكن في الآونة الاخيرة كثرت بعض الظواهر السالبة وسط السودانيين والتي نتمنى ان يتم حسمها بصورة نهائية.. * كيف تقيم أداء جهاز المغتربين؟ الأداء جيد نسبة لدمج منافذ الخدمات التي تتمثل في الخدمة الوطنية وتأشيرة الخروج في مبنى واحد لتسهيل الإجراءات ومن ناحية اخرى يعتبر جهاز المغتربين ان المغتربين عبارة عن بنوك متى ما يأتي يسحب منه المبالغ الطائلة، لماذا؟ * ماذا عن دور الجالية السودانية وعملها في دولة الامارات؟ الجالية السودانية في دولة الامارات سمعتها مميزة جداً يتحدث عنها كل المواطنين بدولة الامارات على سبيل المثال منحنا الشيخ زايد قطعة ارض للجالية السودانية في منطقة «العين» لإقامة النشاطات وجاء هذا لان اول من اسسوا مجالس البلدية هم ثلاثة سودانيين على سبيل المثال كمال حمزه الذي اسس بلدية «دبي» ولا يزال يقيم بها واحمد الحسن عوض الكريم الذي اسس بلدية «العين» في عامين وعاد الى بلده السودان والسونسي بانقا الذي اسس بلدية «ابوظبي» في اقل من عامين ومن ثم عاد للسودان. * الأوضاع الاقتصادية الحالية في السودان كيف تقرأها؟ غير مطمئنة ولا تمثل دافعًا للعودة والاستقرار او التفكير في استثمار مدخراتنا بصورة نهائية، ولكن نتمنى ان يتحسن الوضع للافضل بعد قوانين الاستثمار الجديدة والتي نرجو ان تكون الاولوية فيها لابناء السودان في المقام الاول بتوفير كل متطلبات المشروعات الاستثمارية التي تجعلهم يطمئنون لمستقبل ابنائهم واستقرارهم. * ماذا استفدت من تجربتك في الغربة؟ استفدت الكثير، واعتقد ان نجاح التجربة يعتمد على حسن اختيار البلد المهاجر اليه، فان خُيرت من قبل مابين دول الاغتراب والامارات لاخترت الامارات، واغتربت فيها وبقيت بها لانها من احسن دول العالم من ناحية العمل ومعاملة الآخرين واحسن بلد في العالم من حيث الاجور وايضاً اكتساب خبرات جديدة لانفتاحها على كل دول العالم..