إلتقت وزيرة الخارجية الأمريكية (مادلين أولبرايت) بالسيد/ عبد العزيز خالد بمنزل السفير الأمريكي في كمبالا بتاريخ 10/ ديسمبر 1997م. إلتقت وزيرة الخارجية (مادلين)، بدعوة منها، ب (عبد العزيز خالد). حيث بحثت (أولبرايت) قيام النظام البديل في الخرطوم سواءً بالقوة العسكرية أو بالإنتخابات. نقلت ذلك صحيفة الحياة اللندنية الصادرة بتاريخ 11/ ديسمبر 1997م. في ذلك الإجتماع بمنزل السفير الأمريكي قدّم عبد العزيز خالد الشكر لوزيرة الخارجية الأمريكية (أولبرايت) على قرار الحظر الاقتصادي الذي أصدره الرئيس بيل كلنتون ضد السودان بقرار رئاسي في 3/ نوفمبر 1997م. قبيل ذلك التقى عبد العزيز خالد بالبارونة كوكس التي عرضت في مؤتمر لمنظمة التضامن المسيحي بلندن صورها معه في معسكرات مليشيات تحارب حكومة السودان من دولة مجاورة. كانت البارونة كوكس توفر لعبد العزيز احتياجاته في معاركه ضد السودان. وقبيل ذلك أيضاً كان عبد العزيز خالد يصدر التصريحات للإذاعات والتلفزيونات بأن قواته احتلت (مينزا)، وغيرها. في ولاية النيل الأزرق. في لندن كانت إصدارة (أفريكا كونفيدينشيال) الإستخبارية تقوم بالترويج لعبد العزيز خالد، باعتباره أحد قيادات (التحالف العلماني الحديث) الذي سيحكم السودان. في كمبالا أخيراً وقَّع عبد العزيز خالد على (ميثاق كمبالا) العلماني، الذي يفصل الدين عن السياسة في السودان. عندما اعتقلت حكومة السودان مؤخراً عبد العزيز خالد ورهطه من العلمانيين الذين يكيدون للسودان من الطابور الخامس، قال القيادي في حزب الأمة السيد فضل الله برمة إن هؤلاء سجناء رأي!. وقد بذل تلفزيون BBC وإذاعة BBC الخدمة الدولية من قبل جهداً ملحوظاً في تسويق عبد العزيز خالد كقائد سوداني قادم. لكن ما محل عبد العزيز خالد (الكمبالي) من الإعراب في سياسة واشنطن السودانية؟. الإدارة الأمريكية تصف عبد العزيز خالد بأنه (زعيم سوداني معارض مهم). نقلت ذلك صحيفة الحياة اللندنية الصادرة بتاريخ 28/يونيو 1997م. كان السيد/ عبد العزيز خالد حينها قد زار واشنطن لمدة أسبوع في 23/ يونيو 1997م. نقلت ذلك صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة بتاريخ 6/ نوفمبر 1997م. حيث التقى عبد العزيز خالد بعدد من المسؤولين الأمريكيين، وأعلن أن هدف حركته (قوات التحالف السودانية) هو (قلب النظام وإقامة نظام علماني)، مشيراً إلى أن (الهدف الآن هو السيطرة على طريق الخرطومبورتسودان وعلى خط السكة حديد وعلى خزان الروصيرص الذي يمدّ السودان ب 80% من الكهرباء). نشرت ذلك صحيفة الحياة اللندنية الصّادرة بتاريخ السبت 28/يونيو 1997م. في ذلك السياق العلماني (الكمبالي) الذي بعض فصوله التقاء (أولبرايت) ب ( عبد العزيز خالد) في (كمبالا) وتوقيع عبد العزيز خالد ميثاق كمبالا العلماني، في ذلك السياق العلماني حمل (حمار النوم)، بمبادرة منه، (شيخ) غافل ليرقص في كمبالا على إيقاع دفّ العلمانية الذي يجيد ضربه عبد العزيز خالد. تمامًا كما رقص عبد العزيز خالد من قبل في كمبالا على دفّ (أولبرايت) الذي كانت تضربه في الحدود الأوغندية السودانية، وهي تعلن أن النظام السوداني يجب أن يذهب حرباً أو سلماً!. لكن قبل توقيع ميثاق كمبالا العلماني، وقبل تلبية دعوة (أولبرايت) والتقائها في منزل السفير الأمريكي بكمبالا، كيف كانت حفاوة استقبال عبد العزيز خالد ل(مادلين أولبرايت) في كمبالا، كيف استقبل عبدالعزيز خالد اليهودية الصهيونية الأمريكية، كيف استقبل (الزعيم المهمّ) وزيرة الخارجية الأمريكية. غداً سنرى.