أحمد عبد الله أحمد يوسف من ابناء الولاية الشمالية - دنقلا - مدينة أرقو المركز، من احد من الطيور السودانية المهاجرة التي حطت رحالها بالمملكة العربية السعودية التقته «الانتباهة» من خلال هذه المساحة لتقف معه على تجربته مع الغربة فكان هذا الحوار... * كيف تنظر إلى السودان في الوقت الراهن خاصة بعد البشيرات الأخيرة التي من ضمنها الإفراج الاقتصادي الذي سيشهده السودان؟ أرى أنه متجه إلى الطريق الصحيح وخاصة في مجال الاستثمار.. وأتمنى أن يقي الله الوطن من شرور الأعداء والمتربصين بنا وأن يصلح قادة بلادنا إلى ما فيه خير الأمة والبلاد. * كيف تقرأ الوضع الراهن للمغتربين السودانيين بالمملكة العربية السعودية؟ وضع المغترب أصبح «تعبان» وان مكانه الاساسي في السودان.. ومن خلال هذه المساحة اناشد السفارة والقنصلية أن تتلمس قضايا المغتربين بشكل دوري حيث أن هنالك مشكلات ومعضلات كبيرة ومنها تعليم الأبناء بالجامعات تلك المعضلة التي تقف حجر عثرة كما يجب أن تخفف الاعباء عن الأرامل والأيتام وذوي الحاجات حيث ان ليس هنالك ملاذًا لهم بعد الله الا السفارة والقنصليات. * ما هي المشكلات والعقبات التي تواجه أبناء المغتربين والمغتربين وما هي الحلول؟ التعليم من المشكلات الأساسية التي تواجه الأبناء وخاصة إذا كان يدرس خارج وطنه لم يجد حظه في التعليم مثل قرينه في السودان ويتعامل على أنه مغترب وليس مواطنًا سودانيًا - لا بد من التساوي في المعاملة بين كل أبناء السودانيين سواء أكانوا مغتربين أو مواطنين وكيف لابن المهندس والاستشاري وعامل تربية المواشي أن يدفع نفس الرسوم أليست هنالك مفارقة عجيبة!! أما ثانيًا: عدم وجود التسهيلات لعودة المغتربين نهائيًا للبلاد... ونتمنى من المسؤولين بالسودان تسهيل وتشجيع المغترب للعودة الطوعية بتوفير سبل العيش. * هل أنت راضٍ عن الدور الذي تقدمه الجاليات بالخارج للمغتربين؟ وماهي أوجه القصور؟ جزاهم الله خيرًا كل المقيمين بتيسير وتسهيل إجراءات المعاملات المختلفة للمغترب وقيامهم بنشاطات بمختلف الطوائف والروابط لجمع السودانيين... ولكن يوجد قصور في النظر لقضايا المغترب من مشكلات وصعوبات تعيق المغترب للعيش في دولة المهجر مثل مشكلات مع الكفلاء - بعض المغتربين يأتون ولا يعملون ولا بد من إيجاد ملجأ لهم يكون باسم الجالية السودانية لتساعد كل من يواجه مشكلة في العمل - ويكون للجالية دور في القيام ببعض النشاطات التجارية وتوظيف كل من لم يجد عملاً. ولا بد للجاليات أن تضع خلافاتها السياسية جانبًا وتلجأ لتوحيد الصفوف لخدمة الإنسان السوداني والأسر المحتاجة، وأن العمل العام بالرغم من الصعوبات التي يوجهها المكلفون بأمر الجالية حيث إنهم مشكورين يساعدون إخوانهم بدون مقابل ولكن هنالك من يكرس جهده من أجل إرضاء جهات معينة والبعض الآخر وجد في الخلافات السياسية مرتعاً في تأزيم الأزمات لذا أناشد الجميع أن منبر العمل العام منبر خدمي واراهن من يمارس العمل السياسي كما هو موجود في الوطن وأرجو أن ننأى بصراعاتنا خصوصًا في دول المهجر. * كيف تقيم تجربتك بالغربة؟ بالناجحة... يكفي ان يعمل المغترب بيتًا يؤويه إذا رجع لبلده نهائيًا ومحلاً صغيرًا ليعيش منه وبالكاد في ان تكون ناجحة لا بد من وقفة للاجهزة الحكومية مع المغترب في ايجاد قطعة ارض في مكان مناسب كل حسب جهة موطنه وإقرار دخول سيارات المغتربين بدون رسوم جمارك للمسافرين بشكل نهائي وإعفاء رسوم الجمارك لترحيل عفشهم وأمتعتهم الشخصية. * في مجال عملك ماذا أضافت لك الغربة؟ أضافت لي بعض الخبرات والتطور في مجال مهنتي وذلك من اجل ان أفيد بلدي بكل ما أكتسبه من خبرات وكل ما هو جدي، وبلا شك فالتعامل مع مختلف الجنسيات يكسب الإنسان خبرات جيدة ونشكر الله عليها. * إذا عدت إلى السودان ماذا ستضيف في مجالك؟ بكل ما اكتسبته من خبرات وإدخال كل جديد ليساعد بلدي على النهوض والتطور والاستفادة من ثرواته. وأتمنى من الحكومة السودانية مساعدة وتسهيل العودة الطوعية لكل من يريد العودة وتوفير سبل العيش وطرح المشروعات الاستثمارية للمغترب وتسهيل الإجراءات لامتلاك المشروع والاستفادة منها وإفادة البلد. * كلمة أخيرة؟ أولاً أشكركم جزيل الشكر على إتاحة الفرصة لي للتعبير عن مشاعري ولكل القائمين بهذا المجهود الكبير - واتمنى لكم المزيد من التقدم والازدهار، وأتمنى ان تحل مشكلاتنا وان تصل أصواتنا إلى المسؤولين وتسهيل سبل العودة لبلادنا.