دانة غادرة تنهي حياة عائلة المقدم آدم عجيب المكونة من «14» شخصاً تقرير: أم بلة النور أوضاع مأساوية تعيشها الأسر ضحايا الاعتداء بمنطقة أم روابة وأبو كرشولا التى هاجمتها قوات الجبهة الثورية أخيراً، فالأحوال غير مطمئنة وعدد الضحايا والأسر النازحة يتزايد يوماً تلو الآخر.. نازحون من كبار السن والاطفال يتوفون بالعطش خلال هجرتهم من ديارهم بحثاً عن الامن والطمأنينة.. وآخرون يتوفون بنيران العدوان الغاشم. وأكد عدد من نازحي تلك المناطق الذين التقتهم «الإنتباهة» والذين استقر بهم المقام بأم درمان، أن حجم المعاناة لا يوصف، كاشفين عن جوانب من تلك المأساة، وقال احد مواطني منطقة ابو كرشولا وهو المواطن هاشم الضي ان عدد النازحين بمنطقة الثورة بلغ حوالى «600» نازح معظمهم يمكثون مع اقاربهم فى شتى المناطق بالخرطوم، والى الآن لم يتم احصاء اعدادهم، مضيفاً ان معتمد كرري قام بزيارة تفقدية لهم بجانب تقديمه الاعانات المادية. واضاف هاشم ان المواطنين الذين جاءوا من مناطق التماس وصلوا بحالة سيئة وبينهم مرضى من شدة التعب والارهاق. وأضاف هاشم قائلاً: إن هناك خسائر كبيرة في الارواح لم تحصر حتى الآن، ولكن هناك عائلة المقدم آدم عجيب التى تتكون من «14» شخصاً وجميعهم راحوا ضحية سقوط دانة على منزلهم وهم: إبرهيم عجيب آدم وابنته، بالإضافة إلى شقيقته حواء عجيب آدم وابنتها وصفاء الطاهر وطفلها والأخير من الجرحى وبترت احدى قدميه، وهناك آخرون لم اتعرف على أسمائهم. وفي ذات السياق قال أحد القادمين من القرى المتاخمة لابو كرشولا وهو المواطن الريح ادريس في حديثه «الإنتباهة» إنه شاهد العديد من الجثث منتشرة في العراء اثناء رحلتهم الى الخرطوم، حيث أنهم تحركوا في اليوم الثاني من الضربة، وهو يوم الاحد، مشياً على الاقدام لمدة عشر ساعات حتى وصلوا جبل «كملة» ومكثوا فيه حوالى سبعة أيام ثم تم ترحيلهم بالعربات «اللواري» إلى منطقة الرهد ومن ثم قاموا بتأجير بصات لتوصيلهم إلى الخرطوم، مضيفاً انهم فقدوا كل ممتلكاتهم وكل محاصيلهم التي كانت مخزنة لفصل الصيف، بالإضافة إلى أنهم تركوا كل مواشيهم في الخلاء، وأضاف أن هناك حوالى «15» طفلاً توفوا متأثرين بالعطش والجوع والإرهاق، مضيفاً أن من بينهم امرأة من اقاربهم تركت ابنها متوفياً في العراء حتى تنقذ الآخرين، مضيفاً أن هناك اسرة محمد عبد القادر التي فقدت والدها متأثراً بجراحه كما جرحت ابنته خلال نزوحها ولكن تم إسعافها. وأضاف أن سبب خروجهم من قراهم هو انعدام الأمن والإعانات التي تمكنهم من البقاء، اضافة لذلك فقد وصل شهداء مدينة ام روابة لحوالى «17» شهيداً منهم «6» شهداء من مدينة الابيض، وذلك بحسب حديث أحد أعيان أم روابة، وأضاف قائلاً: ليست لدينا احصاءات بعدد ضحايا أبو كرشولا الى الآن لأن اهالى أبو كرشولا موزعون في المناطق من حولهم بالمعسكرات وجزء منهم يمكثون بقرى أبو كرشولا. وتظل الأسئلة تنتظر حائرة ما يؤول اليه الوضع الحالي بابو كرشولا، ومصير هؤلاء النازحين، وكيف ستوفق أوضاعهم فيما بعد، لاسيما أن الخريف على الأبواب، بجانب اقتراب بداية العام الدراسي.