٭ أسبو هو الاسم المختصر للكيان الإعلامي الكبير اتحاد إذاعات الدول العربية. وهو الأحرف الأولى من الترجمة الإنجليزية للاسم Arab States Broadcasting Union، ولا أمل الكتابة عن هذا الكيان لعدة أسباب ليس منها أنني السوداني الوحيد الذي يحضر اجتماعات المجلس التنفيذي الحالية في غياب ممثلي السودان بهيئاته الثلاث التلفزيون والإذاعة والبث. وهو غياب قهري مفروض عليها بسبب فقداننا لعضوية المجلس لإسقاط عدد من الأعضاء واستبدالهم بآخرين حسب الحروف الهجائية. ومن ثم حسب سداد ما على الدولة من التزاماتها المالية وديون مستحقة للاتحاد وطبعاً نحن أملنا في العضوية مثل أمل إبليس في الجنة، لأن كاهلنا مثقل بالديون وطبعاً لتلفزيون محمد حاتم سليمان نصيب الأسد في الديون وربما في المركز الأخير ولكنه كالعادة في المركز الأول من المتجاهلين لسداد ما عليهم سواء للاتحاد أم للدائنين الكثر أو لحقوق العاملين. ٭ أكتب عن هذا الكيان الإعلامي الكبير لأنني كسوداني أفخر بأنه تأسس في وطننا العظيم في فبراير من عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين وكان الأب المؤسس للتلفزيون البروفيسور علي شمو أول رئيس للاتحاد وكان مقره الخرطوم قبل أن ينتقل إلى تونس مع كيانات أخرى بعد انتقال جامعة الدول العربية. وأفخر كسوداني لأن الكفاءات السودانية كان لها دورها في العمل في إدارته العامة ولجانه المختلفة وهي قائمة شرف طويلة منهم البروفيسور علي شمو والمهندس الطيب مصطفى (رئيس لجنة التلفزيون) والمهندس إبراهيم صديق رئيس لجنة البرامج ومحمد حاتم سليمان (رئيس الدورة الماضية) وشخصي الضعيف رئيس لجنة الرياضة. وكذلك عملت وتعمل العديد من الكفاءات الإدارية والمالية والهندسية والفنية ومن هؤلاء الأستاذ محمد سيد أحمد، المهندس عبد الرحيم سليمان، المهندس محمد عبدالله عثمان، المهندس عوض عيد، ولهم جميعاً التحايا في الاجتماعات الحالية للمجلس التنفيذي والتي أشارك فيها لتقديم التقرير الرياضي. فقد كنت صادقاً وأنا أؤكد ضعف الأحداث الرياضية التي نقدمها للهيئات الأعضاء بعد أن ذهبت منا بطولات كأس العالم وبطولات نهائي البطولات القارية التي ذهبت الواحدة تلو الأخرى بداية بالأفريقية ثم الأوربية ثم الأمريكية الجنوبية وآخرها الآسيوية قبل شهور والسبب هو ذلك الغول الذي أدخل نظام احتكار الحقوق الحصرية للأحداث والتي لا تسمح بالمشاهدة إلا لمن يدفع قيمة الشفرة أو البطاقة وصارعنا هذا الغول ولكنه صرعنا. ٭ مع قلة الأحداث الرياضية الممتلكة لاتحاد إذاعات الدول العربية ومنها الدورات الأولمبية الصيفية والشتوية والبطولات الماسية لألعاب القوى، ثم بطولات الإتحاد العربي لكرة القدم والتي لاحظنا أنها لا تحظى بالاهتمام العربي الكبير ولا تشارك فيها الدول العربية بمنتخباتها وفرقها الأولى. طبعاً عدا السودان الذي لا يزال تدور فيه الخناقة بين فريقي القمة للمشاركة ومن أجل الحصول على أحداث رياضية قدمنا الدعوة للدول لتمكيننا والمشاهدين العرب بأبرز الأحداث الرياضية عندهم وتجاوبت دول قليلة وصهينت دول عديدة أخرى. نقطة.. نقطة ٭ اجتماع إتحاد إذاعات الدول العربية الحالي قرر في جلسته الأولى مناقشة ايجابيات وسلبيات العديد من الفعاليات ومنها مهرجان الأغنية العربية وطبعاً لمن تتناقش أحقية عاصم البنا أو محمد حسن حاج الخضر ولكنه وجد الكثير من السلبيات في هذا المهرجان وبرز اتجاه لإلغائه نهائياً. وأن تكون الأغنية العربية إحدى فقرات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. ٭ أحرص خلال وجودي في تونس على لقاء عدد من الأصدقاء الرياضيين على رأسهم النجم الكبير حامل الكرة الذهبية الكابتن طارق ذياب والذي اختارته حركة النهضة الإسلامية وزيراً للشباب والرياضة. وبالمناسبة أجريت معه لقاء مطولاً العام الماضي لطيبة الذكر قناة النيلين الرياضية لم يروج ولم يبث أو يعاد عشرات المرات كعادة هذه القناة في ظل شراكتها العجيبة الحالية. ٭ في تونس وفي اجتماع ضمّ بعض قيادات إعلامية كبيرة جاء ذكر التصفيات الأفريقية وكل واحد يسأل الآخر عما فعل فريقه. والاخوة في مصر وتونس والمغرب وليبيا تحدثوا عن النتائج الطيبة التي حققتها منتخبات بلادهم. وكنت أتجنب الخوض في هذه المسائل حتى لا يسألني أحد عما فعله منتخب السودان الذي استضاف منتخب غانا في الخرطوم وأحسب أن بعضهم يعرف نتيجة خسارتنا الثلاثية على أرضنا ولكنهم لا يريدون إحراجنا.