الجمعيات تلك الميزة التي يمتاز بها أبناء الوطن في الخارج والكيانات التي تربطهم مع أبناء وطنهم وتخفف عليهم من وطء الغربة بجانب أنها تحقق التكافل والتعاون مع أبناء الوطن والمشاركة باسمه في المحافل الوطنية، بابكر محمد عبد الله علي الشهير ب (بابكر سراج) من أبناء مدينة ود مدني حي الدباغة ورئيس جمعية أبناء الدباغة مدني بمكةالمكرمة وضواحيها درس مراحله التعليمة بالدباغة وهجر الوطن منذ بداية التسعينيات يعمل الآن مشرفًا على ورشة النعيم للحدادة بمكةالمكرمة، التقته (نافذة مهاجر) للوقوف على حصاد غربته فكان هذا الحوار: ٭٭ متى بدأت الغربة وما هي الدوافع والأسباب التي دعتك لذلك؟ بدأت هجرتي لأرض وطني ومن مسقط رأسي منذ عام (1993) وكان الدافع من أجل الغربة وتحسين الوضع المعيشي وتوفير سبل العيش الكريم التي تضمن لي حياة أفضل بالوطن. ٭٭ ماذا أضافت لك وماذا خصمت منك الغربة؟ أضافت لي الغربة معرفة أشخاص أفاضل وأكارم جمعتني بهم أيام وذكريات جميلة إضافة إلى معرفة ثقافات وموروثات جنسيات أخرى ولكن بالمقابل كما أضافت لي فقد خصمت مني اجتماعي بالأهل وتبادل الزيارات التي باتت بالهاتف فقط. ٭٭ جمعية أبناء الدباغة بمكةالمكرمة وضواحيها كيف تقيِّم أداءها؟ جمعية أبناء الدباغة بمكةالمكرمة وضواحيها شهادتي فيها مجروحة بصفتي رئيسها ولكن للأمانة من أهم وأبرز الجمعيات في منطقة مكةالمكرمة في المشاركة بالمحافل الوطنية والجالية بصفة خاصة وأيضا لها أيادي بيضاء في مساعدة أبناء الجمعية في السراء والضراء. ٭٭ ما رأيك في ترابط السودانيين خاصة في مكةالمكرمة؟ السودانيون معروف عنهم الترابط في كل بقاع الدنيا فما بالك في الأراضي المقدسة (بس النفوس لو اتطايبت الفقراء يتقسموا النبقة) ٭٭ ما هي الفوائد التي تعود على السودانيين من القرار الأخير لتصحيح الأوضاع، وما مدى قبول السودانيين به؟ هناك فوائد جمة من قرار توفيق الأوضاع للأجانب في المملكة العربية السعودية من أبرزها إصدار هويات لبعض النساء حتى يتمكن ابناؤهن من التعليم وغيره أما بالنسبة لإقبال السودانيين على هذا الإجراء كبير فلابد منه لتصحيح أوضاعهم. ٭٭ حدثنا عن استثمارات المغتربين وما هي العوائق التي تواجههم وهل لك الرغبة في الاستثمار؟ استثمارات المغتربين قليلة جدًا وتكاد تكون معدومة نسبة للعوائق التي تعيقها ومن أهم العوائق ضيق ذات اليد وبالنسبة لرغبتي في الاستثمار أكيدة بعد أن يتوفر رأس المال. ٭٭ هنالك مشكلات تواجه المغتربين، ماذا أنت قائل حول العودة الطوعية، الزكاة، الضرائب، الجمارك، التعليم والصحة؟ العودة إلى الديار من أبرز الأمنيات التي ننام ونصحو على صداها. ولكن يجب في الزكاة مراعاة كل فرد على حسب الدخل من حيث الزكاة وأما الضرائب والتعليم والصحة فأكيد يتمنى كل مغترب أن ينعم بمجانية الصحة والتعليم. ٭٭ ما مدى رضاكم عن جهاز المغتربين والسفارة والقنصلية؟ يقومون باللازم ولكن إرضاء كل الناس من سابع المستحيلات. طموح الإنسان لا مدى له ولا حدود ولكن نحمد الله على نعمة النظر إلى الكعبة الشريفة وزيارة قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وليس كل ما يتمناه المرء يدركه نشكر إخواننا في القنصلية بجدة على تسهيل أمور المواطنين السودانيين من معاملات الجوازات والجنسيات والإضافات وجميع المعاملات والتحية للقنصل العام سعادة أستاذ خالد محمود الترس والفريق العامل من المستشارين والضباط والعاملين. ٭٭ في الختام ماذا تقول؟ في الختام الشكر كل الشكر لصحيفة «الإنتباهة» الرائدة في مجال الإعلام الحر والمعروفة بالنزاهة المهنية وعدم الانحياز لجهة معنية.