تغيرت الدنيا... وعم الفي سبوك والتويتر... وكل زول حاقب جوالو... ما قلنا حاجة... حتى بائعة الشاي التي امام مكتبنا القديم... وجدتها تثري تجارتها بالتواصل الجديد.. اها يا استاذ... نعناع زيادة....اااااا.. اها... بالقرفة يعني... والجبنة في جبنة.. كنت قايلاك دايرا سفري.. اضحك في سري... واغمغم بالحنين للزمن القديم... دخل علينا النفط.. قبل ان يخرج ثانية... في رحلة التيه ما بين فتح البلف.. واغلاقه.. دخل علينا النفط.. بالساحق والماحق.. غير حياتنا.. وجهجهنا.. عربات كتااااار ومروة مافي.. فضل الظهر.. مربوط بان يكون المتفضل عليه.. جميلاً ومتعطراً.. ومستعداً.. الا من رحم ربك.. حتى لا نقع في شرك التعميم اللئيم... ثم كان ما كان من ظواهر جديدات... الا ان امرها... موضوع المدارس الخاصة... ودعاياتها الكثيرة... بين كل اعلان لمدرسة خاصة ومدرسة غيرها... في احدى القنوات المتمددات في الفضاء السوداني العجيب... هناك اعلان لمدرسة اخرى... حتى لانك تستغرب... هو كل زول عمل بيتو مدرسة واللا شنو... معقولة يا وزارة... من الذي يمنح هذه التصاديق.. وكيف... بعض المدارس اربعة فصول فقط... دي مدرسة مضغوطة والا شنو... والتباهي طبعاً ليس بقوة المنهج.. بل بالالعاب.. والحدائق.. والديكور المترف الفخيم.... حقو نجرب موسوعة جينيس في قصة المدارس الخاصة في عاصمة... على الاقل نلقى لينا فرصة ندخل بيها الشيء الاسمها جينيس دي... المسألة الاخرى.. مسألة الغناء الكتيييييييييييير ده.. نجوم الغد وعرفناها... كمان القنوات الجديدة دي جابت ليها جنس فنانين كده... بتعرفهم براها... واحدين علاقتهم بالغناء تمامًا كعلاقة جدتي المرحومة الروضة بت محمود بعلم الفلك.. معقولة ياخ... والاعجب انهم يتفسحون في اغنيات الحقيبة الخالدات.. ويعيثون فيها فساداً وافساداً.. خلي بالك الغنا ده فيهو قروش....النقوم نجرب... ركي على ساوند.. واورغن... وبس اديها ليك جملة واحدة.. والباقي نقزي في الايقاعات.. بس يكون عندك اورقنجي كاااااااااااارب.... هناك طرفة جميلة... احدهم سأل فنان الطنبور الراحل النعام ادم.. انت يا استاذ بتاخد كم.. رد عليه ثلاثين جنيه... والكورس المعاك.. رد الاستاذ... عشرة جنيه.. فعلق السائل.. ضاحكاً.. ياخ انت مفروض تشيل العشرة وهم الثلاثين.. لانو انت بتغني.. كلمة واحدة.. مشتاقين.. والكورس الغلبان يردد.. انت متين تجينا.. ثم تعقب انت... سهرانين.. والجماعة يرددو... الليل طال علينا... اللهم يا حنان يا منان يا فتاح... هيء لعبادك السودانيين استثماراً غير المدارس الخاصة... والحلاقيم العجيبة... يا رحمان.. يا رحيم.. الواثق عبد الرحمن/ المحامي/ الطائف