المواطن شريك أصيل في العملية الأمنية ورفع درجات الوعي مسؤولية مشتركة حوار: «الإنتباهة» دائرة الجنايات برئاسة شرطة ولاية الخرطوم رغم الكثافة السكانية وعمليات الهجرة والنزوح الذي اجتاح الولاية خلال الأعوام الماضية، إلا انها ظلت تشكل الرمح الصائب في كل العمليات الجنائية، بل وأصبحت الدائرة رقماً لا يمكن تجاوزه على المحيط الولائي، والمساحة لا تسع عرض أو شرح الإنجازات، ولكن المتأمل في خريطة العمل الجنائي يتلمس ذلك الانخفاض في معدلات الجريمة. اللواء شرطة محمد أحمد علي مدير دائرة الجنايات بالولاية رجل تعرفه كل الميادين الشرطية وصاحب همة عالية في أمن واستقرار المواطنين، كان لنا معه هذا الحوار حول العديد من القضايا. شهدت الولاية استقراراً أمنياً وجنائياً؟ الاستقرار الأمني والجنائي الذي تنعم به الآن أنحاء الولاية المختلفة جاء نتيجة جهود متواصلة للشرطة على كل مستوياتها، والدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه رئاسة الشرطة وحكومة الولاية، الشيء الذي مكن قيادة شرطة الولاية من تنفيذ برامجها وخططها الأمنية والمنعية. نجحت دائرة الجنايات في تحقيق العديد من الإنجازات في شتى المجالات؟ الإنجازات والنجاحات التي ظلت تحققها دائرة الجنايات تجد حظها من النشر في وسائل الإعلام المختلفة سواء أكان ذلك في مجال كشف البلاغات الكبيرة أو ضبطيات المخدرات، وهو كما أسلفنا نتاج جهد مدروس يحسب لجهاز الشرطة بأكمله. حدثنا عن الخطة الإطارية لتأمين شهر رمضان؟ خطة تأمين شهر رمضان تهدف لتحقيق أكبر قدر من الأمن والطمأنينة في ربوع الولاية وعلى وجه الخصوص تأمين «الأحياء الأسواق المصلين بالمساجد خلال صلاتي التراويح والتهجد، علماً بأن فترة رمضان تشهد في العادة نشاطاً مكثفاً في حركة المواطنين، ويستمر عمل الأسواق لساعات متأخرة من الليل مما يزيد فرص وقوع جرائم السرقات بأنواعها، كما تزداد الحاجة أيضاً خلال هذه الفترة لمراقبة المظهر العام والظواهر السالبة بالأماكن العامة والمتنزهات. كيف يرفع المواطن درجات وعيه لمحاربة الجريمة؟ رفع درجة الوعي مسؤولية مشتركة بين المواطن والإعلام والشرطة، واي تقصير لأحد هذه الأطراف يخل بأمر التوعية، ويجب أن يكون المواطن نفسه مهتماً بتطوير هذا المفهوم ونشره في محيطه، وعليه تتبع إرشادات الشرطة والعمل على تطبيقها. الأمن مسؤولية الجميع شعار يحتاج لمزيد من الجهد؟ نعم الأمن مسؤولية الجميع، ويجب أن يرتقي هذا المفهوم ليكون مبدأً لكل شرائح وفئات المجتمع، فالشرطة وحدها لا يمكن أن تحقق الأمن والطمأنينة بمعزل عن تلك الفئات صاحبة الحق الأصيل في تحقيقه. إرشادات مهمة للمواطن؟ المواطن شريك أصيل في العملية الأمنية، وهناك إرشادات مهمة يجب الإلمام بها وهي: الحرص على تأمين ممتلكاته. عدم ترك الأموال أو المقتنيات الثمينة داخل العربة. عدم التعامل مع الأفراد الذين يدعون تبيعتهم للأجهزة الأمنية والشرطية إلا بعد التأكد من هويتهم. التبليغ الفوري لأقرب قسم شرطة أو الاتصال بغرفة النجدة عبر الرقم «999» في حالة وقوع جريمة. مساعدة الشرطة في تنفيذ أوامر القبض والانصياع لأوامرها. من المحرر: على كل مواطن تطبيق إجراءات السلامة الجنائية من داخل منزله، والتأكد قبل النوم من إغلاق الأبواب والنوافذ جيداً، عدم اتاحة الفرصة لخادمات المنازل لدخول الغرف الخاصة، وعليك بالاحتفاظ بصورة من أوراق الأجنبي الثبوتية، كما أن التعاون المستمر مع الشرطة يعني الحياة الآمنة المستقرة، وفي حالة حدوث الجرائم عليك عدم لمس الأشياء أو تحريكها من موقعها، لأن ذلك قد يتسبب في تغيير البصمات، ولا تدع محرك العربة يعمل فتصبح صيداً سهلاً لضعاف النفوس وسرقة سيارتك، وشارك معنا في التبليغ الفوري عن أية ظاهرة سالبة عبر الرقم المجاني.. ونم قرير العين، وأعلم دائماً أن الشرطة تسهر من أجلكم.