«رجال وأموال ونساء وجواسيس في كل أنحاء العام يبحثون وراء المعلومة من أجل بناء دولة اليهود.. حكومة العالم القادمة!!» الحلقة الأولى: التاريخ السري للموساد: اكتسب الموساد شهرته كأخطر جهاز في العالم له القدرات العديدة والمتنوعة التي يواجه بها أعداءه ولا سيما الدول العربية التي أجمعت على تحرير بيت المقدس.. واتخذ في ذلك مجموعة حزم أمنية لحماية أمن إسرائيل وأخرى لتفتيت القيادات الفلسطينية ومنها: المنظمات الإرهابية العسكرية مثل الهاغانات واشتيرن.. الخ وكانت مهمتها تصفية القيادات الفلسطينية. استخدام الأذرع السرية المدربة والقادرة على اخفاء معلوماتها حتى تحقق أهدافها. الأنظمة الإعلامية الموزعة بطرق إستراتيجية في جميع أنحاء العالم وبالأخص في الدول التي لها تأثير على القرار السياسي والرأي العام العالمي. استخدام المال والجنس من أجل جمع المعلومات. كل ذلك كان هو النواة التي بذرها جهاز الأمن الإسرائيلي عندما كان يسمى «منظمة الشاي» وقبل أن يطلق عليه جهاز «ش بت ع» ثم أطلق عليه جهاز الموساد.. أو عين داود وهو المقر الذي تدار منه العمليات الكونية السرية وتخرج منه المؤامرات وقرارات التصفية وتجارة الأسلحة والمخدرات. الحقبة الذهبية لجهاز الموساد: مائير داغان: تعتبر فترة مائير داغان من أهم الحقب التاريخية التي مر بها جهاز الأمن الإسرائيلي «الموساد» حيث حدد يوم خاص يجتمع فيه رئيس الجهاز برئيس مجلس الوزراء يهود أولمرت ويهود أولمرت كان يهتم بالتفاصيل التي يقدمها مائير داغان.. والذي أصبح الشخصية الأمنية المركزية التي تقدم التقديرات الدقيقة ولاسيما في حرب لبنان الثانية والمفاجآت التي واجهها الجيش الإسرائيلي من المقاومة الشرسة التي أظهرها حزب الله في الجبهات القتالية مما دفع القيادة العسكرية والأمنية والسياسية تقديراتها لمواجهة القيادة في حزب الله ووضع خطة لتصفية مسؤول المنظمة عماد مغنية في دمشق في فبراير من نفس العام كما تناولت وسائل الإعلام الأجنبية الحديث عن تفجير مصنع كيماوي في سوريا.. قتل فيه عشرات المهندسين الإيرانيين والسوريين وقرب طهران تم تفجير قافلة من الحرس الثوري الإيراني كانت تحمل السلاح لحزب الله ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث.. وكانت المهمة الكبيرة لداغان في عهده كانت إحباط البرنامج النووي الإيراني وفي هذا وظفت إسرائيل جل المصادر والاهتمام الإداري، وقد نجحت إسرائيل في الضغط السياسي على إيران في تأخير هذا البرنامج.. وقال العميد يوسي بايدتس حول العمل في برنامج إيران الذري بأنه وصل نقطة اللا عودة ويرى خبراء أن أي حوار حول مشروع إيران الذري لوقفه وإغلاقه انتهى في عام 2009م، وأن الفعل الإسرائيلي والضغوط الدولية والزوابع الإعلامية باءت بالفشل.. أحد أكبر الجنرالات في الموساد يقول إن عملياتنا السرية تجري في مستوى منخفض وهي أحد متطلبات وشروط العملية المعتادة للعمل الإيراني مثل القصف من الجو وهذا سيدفع إيران وحلفاءها لرد عنيف وقوي.. وهذا ما يجعل إسرائيل أكثر تردداً.. مما يجعلها أن تضع في حساباتها ذلك الصراع الدموي طويل الأمد مع إيران وحلفائها.. إضافة لوقف النفط وإغلاق مضيق هرمز وإعاقة التجارة الدولية وأن المصالح الحيوية الأمريكية ستصاب بشلل في المنطقة.. وبالرغم من الهيمنة الأمريكية على البحر الأبيض المتوسط وهيمنة إسرائيل على البحر الأحمر.. إلا أن أوربا تحذر من حرب كونية تدمر العالم، وتحذر من دخول باكستانوالهند مرغمتين وذلك بفعل الحمم الإسرائيلية التي قد تطول الهندوباكستان وهذا ما عرضه الموساد على شارون إبان رئاسته مطالباً بالتسليح غير النووي حيال التهديد الإيراني إضافة لوسائل الردع المتطورة وتخصيص منشآت حساسة للايواء وهي ذات كلف عالية.. يقول خبراء الموساد إن توسع المشروع الذري الإيراني.. لا يحصر في النطاق الجغرافي لإيران فهنالك اتصالات تدار مع حزب الله العدو اللدود ضد إسرائيل والمهدد الإسرائيلي الإستراتيجي.. فإسرائيل نشَّطت عملاءها وبذلت قصارى جهدها لاختراق معلومات إيران من الداخل.. إلا أنها لم تحرز أمراً يذكر.. ويذكر الموساد.. أن ابناً وأباه في سويسرا ساعدا الإيرانيين في بناء أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وعملا عملاء مزدوجين ل CIA لتخريب معدات حساسة. نتابع إن شاء الله في الحلقة الثانية